1298403
1298403
عمان اليوم

«جمعية المحامين» تقيم أمسية في طوكيو بمناسبة ختام الرحلة القانونية

24 أغسطس 2019
24 أغسطس 2019

المحامون: استفادة كبيرة من التجربة اليابانية على الصعيدين العملي والنظري -

اختتمت جمعية المحامين العمانية رحلتها إلى العاصمة اليابانية طوكيو بأمسية قانونية في مقر سفارة السلطنة وذلك بحضور سعادة الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى اليابان وعدد من قضاة المحكمة العليا اليابانية وعدد من المدعين العامين ورئيس اتحاد جمعيات المحامين الياباني وقد ألقى سعادة سفير السلطنة كلمة افتتاحية أشار من خلالها إلى أهمية هذه الزيارة في صقل وتأهيل خبرات المحامي العماني وأشار في كلمته إلى جوانب الاهتمام المتنامي للسلطنة من قبل الاقتصاديين اليابانيين والذين يسعون جاهدين إلى مواكبة النمو من خلال فتح مجالات اقتصادية واعدة في كلا البلدين.

‏وحول أهمية هذه الزيارة لوفد جمعية المحامين العمانية قال سعادة السفير الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي: نشيد بهذه الكوكبة من المحامين العمانيين الذين نقلوا بكل جدارة وتوفيق الصورة الحضارية المشرفة لتطور السلطة القضائية والقطاع القانوني في السلطنة.

بعد ذلك ألقى سعادة المحامي الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين العمانية كلمة تحدث فيها عن مكاسب هذه الرحلة وما صاحبها من فعاليات قانونية للعاصمة اليابانية طوكيو، كما قدم شرحا خلال كلمته عن تطور النظام القضائي في السلطنة وأهم مراحل إعداد مشروعات القوانين حتى سيرورتها نافذة، كما تطرق إلى اختصاص مجلس عمان الذي يضم كلا من مجلس الدولة ومجلس الشورى بعد ذلك تم تكريم القضاة والمدعين العامين وعدد من المحامين اليابانيين.

بعد ذلك قدم القاضي ساكاناوا قاضي بالمحكمة العليا اليابانية كلمة أشاد من خلالها بهذا التنظيم الراقي لوفد المحامين العمانيين الذي يعد الأول عربيا بهذا العدد يزور اليابان والذي يعكس حرص الجمعية على إكساب المشاركين مهارات ومعارف وثقافات متنوعة، بعد ذلك قدم المدعي العام الياباني ساركالاوا كلمة أوضح خلالها الثقافة القانونية التي تتنوع من دولة إلى أخرى وفقًا لعادات ونشأة النظام القضائي في تلك الدول ومدى تأثرها بالثقافات والقوانين الأخرى، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة بهذا العدد من المحامين من سلطنة عمان.

التجربة القانونية اليابانية

وقد عبّر عدد من المحامين المشاركين في هذه الرحلة عن أهم جوانب الاستفادة على الصعيدين العملي والنظري ولما لهذه التجربة في نسختها السادسة لأهميتها في التعرف على تجربة هذا البلد المتقدم والمتطور عالميا يقول الدكتور حمد بن حمدان الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين: إن المشاركين يكتسبون خبرات كبيرة ومتعددة من خلال هذه الزيارات التي تقوم بها الجمعية سنويا ونحن في مجلس الإدارة نعمل جاهدين على إثراء المحامي العماني بكل مشارب القانون وجوانبه من خلال التعرف على مختلف المدارس العالمية والإقليمية.

وقال المحامي خليفة بن مرهون الرحبي أمين سر الجمعية: نحاول كأعضاء في جمعية المحامين تنظيم مثل هذه الزيارات القانونية بشكل سنوي بهدف تطوير مهارات ومعارف المحامي العماني من خلال اطلاعه على تجارب بعض الدول العريقة في مجال القضاء والقانون مثل اليابان وقبلها سنغافورة وجمهورية التشيك وفرنسا والمغرب والمملكة المتحدة، وسندعم استمرار مثل هذه الرحلات القانونية بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة بشكل سنوي إن شاء الله ونأمل الحصول على دعم القطاع الخاص للمساهمة في تمويل جزء على الأقل من تكاليف هذه الرحلات ويشير المحامي إبراهيم بن سليمان بن عامر البلوشي بالقول إلى جانب الترفيه في برنامج سياحي هناك أسبوع مليء بالزيارات الرسمية للمحكمة العليا والنيابة العامة ومجمع جمعيات المحامين واختتمت بمأدبة عشاء للوفد بسفارة السلطنة بطوكيو أما المحامي دريد بن مانع السعدون فيتحدث عن هذه الفعالية القانونية بالقول تعد الرحلة القانونية لليابان من أهم أنشطة جمعية المحامين التي تسعى جاهدة لتطوير المهنة وتمكين المحامي من الاطلاع على التجارب القضائية والقانونية الناجحة المتطورة في الدول الشقيقة والصديقة حيث كان من ضمن فعاليات الرحلة القانونية زيارة المحكمة العليا في طوكيو والنيابة العامة ومعهد التدريب والبحوث والاطلاع عن كثب عن آلية عملها واختصاصاتها والأحكام التي تصدرها. وبالإضافة إلى زيارة اتحاد جمعيات المحامين اليابانية ومعرفة أساليب وطرق عملهم والاطلاع عليها وزيارة مكتبي محاماة كبيرين وكذلك نظمت جمعية المحامين أمسية قانونية برعاية سعادة السفير الدكتور محمد البوسعيدي وتضمنت ورقة عمل تناولت بإيجاز تجربة السلطنة القضائية والقانونية كونها مؤسسات مستقلة.

ولهذه الرحلة أهمية كبيرة في إثراء المشاركين والاستفادة من تجارب الآخرين الذي من شأنه أن يساعد في تنمية القدرات وتطوير المهنة، والجدير بالذكر أن هذا الرحلة القانونية التي نظمتها جمعية المحامين تعد السادسة من نوعها وهذا ما عودتنا عليه جمعية المحامين كونها لا تدخر جهدا في سعيها لتطوير مهنة المحاماة. ويقول الدكتور أحمد العجمي هذه الزيارات انطلقت منذ عام ٢٠١٤، وتتجدد سنويا للاطلاع على التجارب بمجالات القضاء، والادعاء، والمحاماة، والتدريب وتم خلال هذه الزيارة الاطلاع على عدد من المرافق كوزارة العدل، المحكمة العليا، والادعاء العام، ونقابة المحامين، وفي اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، والثورة الصناعية أنشئت محكمة خاصة لحماية براءة الاختراع، والتحفيز الصناعي وشرعت القوانين، كما تم الاطلاع على نظام، استجواب الأحداث الذي ينفرد به النظام الياباني عن باقي الأنظمة، بتخصيص غرفة خاصة لاستجوابهم، تمت مراعاة الحالة النفسية لكل حدث وتخصيص عضو متخصص بهذا المجال، للتحقيق، كما تشرفنا بزيارة مكاتب محاماة مرتبطة، بعقود دولية والاطلاع على التجربة اليابانية بهذا المجال، ومناقشة ما يتعلق بتأهيل وتدريب المحامي، هذا وقد أقام سعادة سفير السلطنة في اليابان حفل عشاء بحضور عدد من القضاة والمحامين وأعضاء من النيابة العامة في اليابان.