1298552
1298552
المنوعات

غدا.. بيت الغشام تدشن كتاب «هن» لعزيزة الحبسية

24 أغسطس 2019
24 أغسطس 2019

تنظم مؤسسة بيت الغشام مساء غد الاثنين حفل تدشين كتاب (هن) للصحفية عزيزة بنت سليم الحبسية، وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف مساء بالنادي الثقافي، تحت رعاية سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام. وستشهد الأمسية قراءات للكاتب والروائي محمد بن سيف الرحبي مدير عام مؤسسة بيت الغشام، وسيرين بنت علي القاضي.

وترصد الكاتبة في (هن) حركة المرأة العمانية والعربية من منطلق ضرورة توثيق مرحلة هامة على صعيد تغير وتحول خارطة وأدوار النساء العمانيات ولضرورة نقل هذه الصورة للأجيال القادمة لعدة اعتبارات «الأول أن المرأة في عمان ما زالت تعاني من نقص المصادر حينما يأتي الحديث عنها وعن جهودها في المشاركة الاجتماعية وإسهامها البنيوي في التحديث وفي الحياة الاجتماعية. والعامل الآخر يتعلق بالحراك الصحفي النسوي الذي كان حراكا فاعلا ومواكبا في ذلك الوقت وقادرا على إحداث التغيير على صعيد مشاركة المرأة وعلى صعيد تقدمها كقيادة متمكنة وقادرة على التمكين والحقيقية. ويرصد الكتاب كذلك العمل العربي والعماني النسوي في فترة تمثل تحولا في البنية العربية الاجتماعية والفكرية عموما حيث تعتبر المرأة مجسا من خلاله يمكن أن تقاس بها حركة المجتمعات وتحولاتها والتبدلات التي تحدث فيها ورغبة تلك المجتمعات في النمو والتقدم» الأمر الذي كان محسوسا ومعاشا من خلال سعى الحكومات العربية وحكومة السلطنة في إعطاء دور للمرأة ووضعية اجتماعية تحظي بالتقدير من قبل مجتمعاتها التي كانت ترزح تحت وطأة الأمية والإشكالات المتعلقة بالصحة والتعليم والسكان والهجرة ومشكلات كبرى في السياسة كالحرب في لبنان وقضية فلسطين المحتل، ويرصد (هن) إسهام المرأة في التنمية على اعتبار أنه عندما تبدأ التنمية بالمرأة في أي بلد فذاك يشي بأن هناك تنمية صادقة، وعندما تقود تلك التنمية المرأة ذاتها فهذا يحكي مدى القوة التي يمكن أن ترتكز عليها التنمية.

فعلى صعيد الحركة النسوية العمانية بدأ في الثمانينات انتشار الجمعيات النسائية على الخارطة العمانية طولا وعرضا وكانت مساحة الحرية والحركة متاحة وواسعة، حيث ترك الأمر للمرأة لأن تفصل برامجها حسب ما يناسب احتياجاتها ورؤاها وإطارها الاجتماعي سعيا نحو تحقيق مكاسب ستعود بالنفع عليها وعلى البيئة حولها، الأمر الذي ساعد في غرس بذور التغيير والفكر النسوي في المناطق النائية والبعيدة من العاصمة، إضافة إلى أن إنشاء مديرية عامة لشئون المرأة والطفل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أخذت على عاتقها تنمية المرأة في الولايات العمانية وتمكين الطفل العماني من خلال استراتيجيات واهتمام حضاري بمختلف الشرائح المجتمعية.

وعلى الصعيد الحركة النسوية العربية، فبدءا من تعزيز حركة وريادة المرأة ودمجها تنمويا من خلال المؤتمر الإقليمي الخاص للمرأة في الخليج والجزيرة العربية إلى المؤتمرات النسوية العربية التي كانت تعقد للمرأة تحت مظلة جامعة الدول العربية والتي كانت المرأة فيها بشكل عام والمرأة العمانية تسجل حضورها قولا وفعلا وتعمل في مشاريع عملاقة لمكافحة الفقر والأمية والجهل وتنمية الريف العربي والمرأة في هذا الريف كقوة اقتصادية وكرمز للسلام في مناطق النزاع بالعالم العربي.

وهذا الكتاب يسعى لنقل القارئ ووضعه أمام حقبة هامة في سياق تحول الحركة النسائية من عمان إلى الخليج إلى القطر العربي من خلال حوارات أجريت مع ريادات نسائية عمانية وعربية وغربية ونشرت في جريدة عمان خلال فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.