1298817
1298817
الاقتصادية

مدير عام شركة المروج للألبان: قريبا .. إسناد مشروع التأهيل المسبق لبناء مراكز تجميع وتبريد الحليب بظفار

24 أغسطس 2019
24 أغسطس 2019

العمانية ـ قال الدكتور ناصر بن علي بن مسلم بيت سعيد: إنه تم اختبار 7 شركات من بين 9 شركات محلية تقدمت لمناقصة التأهيل المسبق لبناء وتشييد مراكز تجميع وتبريد الحليب في نيابات «حجيف» و «زيك» و«غدو» التي طرحتها الشركة وذلك ضمن مشروع تجميع وتبريد الحليب من صغار المربين في محافظة ظفار وتم اختيار 7 شركات من بينها حيث تم فتح العروض في الأول من أغسطس الجاري.

وأضاف أن معظم العروض الآن بين يدي الاستشاري للتحليل الفني والمالي لمناقشة كل ما يتعلق بفهم المقاول لمكونات المشروع وتنفيذه مشيرا إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة إسناد المشروع للمقاول لبدء التنفيذ حيث يعد المشروع أحد مشاريع الأمن الغذائي للسلطنة والتي تم إطلاقها ضمن جهود وخطط وزارة الزراعة والثروة السمكية من خلال الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة بهدف الانتقال بعمليات الإنتاج التقليدية إلى عمليات تطبق أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن.

وأوضح مدير عام شركة المروج للألبان في حديث لبرنامج « المنتدى الاقتصادي» الذي تبثه إذاعة سلطنة عمان أن الشركة تعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها تعزيز الثروة الحيوانية للمربين ورفع دخل الأسرة وتحويل التربية التقليدية إلى تربية ذات أساليب حديثة معتمدة على العلم والجدوى الاقتصادية مشيرا إلى أن الفكرة جاءت نتيجة ما يواجهه المربون من عدم وجود منافذ تسويقية وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.

وأضاف إن «هناك ما يقارب 3.5 مليون رأس من الماشية في السلطنة من بينها 381 ألف رأس من الأبقار و258 ألفا من الإبل وتضم محافظة ظفار ما يقرب من 57 بالمائة من الأبقار و60 بالمائة من الإبل من هذا العدد الإجمالي وبالتالي هناك ثروة حيوانية كبيرة لا بد من استغلالها الاستغلال الأمثل وعلى هذا الأساس نحاول في الشركة أن نستثمر هذه الثروة من أجل إيجاد قيمة إضافية وتحقيق الغاية الأسمى وهي الأمن الغذائي.

وأوضح أن هناك 85.632 رأسا من الأبقار في ولاية صلالة و29.709 من الإبل، وأن كميات حليب الإبل في ولاية صلالة تعادل ما يقارب 8 آلاف لتر يوميا وهي كمية كبيرة جدا، وهناك ما يقارب من 295 ألف طن سنويا من الألبان ومشتقاتها تستوردها السلطنة من الخارج ومن المتوقع عند انطلاقة شركة مزون للألبان وشركة المروج اللتين قامت بإنشائهما الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة « تكون هناك نسب لتحقيق كفاءة أعلى فالمروج للألبان يمكن أن تسد 8 بالمائة من الاحتياجات في العام الخامس من بدء الإنتاج، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف في السنوات الـ 3 الأولى إنتاج 25 ألف طن من ألبان الأبقار والإبل، ومع التوسع والانتقال إلى ولايات طاقة ومرباط وثمريت والمزيونة واستكمال المنظومة كاملة سيمكننا من زيادة الإنتاجية إلى أكثر من ذلك».

وقال الدكتور ناصر بن علي بيت سعيد: إن «المشروع يستهدف بشكل عام صغار المربين (من يملك أقل من 50 رأسا) في المناطق الريفية وتعزيزهم وإيلائهم الرعاية ليصبحوا منتجين على مستوى اقتصادي أكبر وهناك خطة طويلة الأمد تستهدف كل فئات المربين لإحداث تحول نوعي في أنشطة تربية الثروة الحيوانية التقليدية على المدى الطويل، إضافة إلى الإسهام في رفد الاقتصاد الوطني وتعظيم العائد المادي للمربين وتحسين دخل الأسرة الريفية من خلال تربية المواشي وإيجاد بعض فرص العمل للمواطنين وسينعكس هذا المشروع بشكل إيجابي جدا على البيئة والمراعي وما يتعلق بمشاكل التصحر بحيث ستقل الحمولة الرعوية للحيوانات في المراعي من خلال قيام المربين بالتخلص من أو باستبدال حيواناتهم غير المنتجة بحيوانات أخرى منتجة وهذا الهدف أحد الأهداف التي تبنتها ندوة التصحر التي عقدت في سيح المسرات عام 2007 ».

وأشار إلى أن من بين أهداف استراتيجية الشركة طويلة الأمد تكريس جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية فيما يتعلق بتحصين الأبقار والإبل والمواشي الأخرى وتحسين السلالات وبرامج الصحة الحيوانية وهي ستزامن هذا المشروع.

وأضاف أنه «ستكون هناك أعمال مسح ميداني في المناطق المستهدفة لمعرفة مربي الثروة الحيوانية الراغبين في تزويد الشركة بالحليب الفائض وأعدادهم ويتواكب مع هذا المسح برنامج للتوعية والصحة الحيوانية بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية وبرنامج لتوفير الأعلاف الجافة والخضراء والمركزة حيث سيكون في كل مركز مخزن كبير تجلب إليه تلك الأعلاف من شركات شقيقة مثل شركة نجد للتنمية الزراعية والشركة الوطنية للثروة الحيوانية وشركة أعلاف ظفار وتلك الشركات يمكن أن تقدم أسعارا جيدة للأعلاف ويمكن أن تكون مدعومة من شركة المروج وذلك لضمان التقليل من مدخلات الإنتاج للمربين».

يذكر أن شركة المروج للألبان تأسست عام 2017 كشركة مساهمة مقفلة وتساهم العمانية للاستثمار الغذائي القابضة والشركة الوطنية العمانية لتنمية الثروة الحيوانية بإجمالي 60 بالمائة بنسبة 30 بالمائة لكل منهما، كما تساهم شركة أعلاف ظفار بنسبة 20 بالمائة من رأس المال والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بنسبة 20 بالمائة.

ووقعت الشركة في يناير من العام الحالي عقود اتفاقيات الموردين الرئيسيين لمشروع تجميع وتبريد الألبان بمحافظة ظفار وذلك مع كل من شركة اي دي ام سي المحدودة التابعة لمجلس تطوير الألبان الهندي والتي تنص على توريد التكنولوجيا والأدوات المخبرية الدقيقة لفحص الحليب لضمان جودته قبل استلامه من المربي وشركة المنارة للاستشارات الهندسية التي تنص اتفاقيتها على التصميم الهندسي وتأهيل المقاولين المنفذين للأعمال الهندسية والإشراف عليهم. كما نصت الاتفاقية التي وقعت مع شركة أعلاف ظفار على بيع الحليب الطازج المجمع من المربين للشركة التي ستقوم بدورها بتسويقه كمنتج نهائي للأسواق.