أفكار وآراء

أبرز المحطات في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة

24 أغسطس 2019
24 أغسطس 2019

أوساكا - اليابان - (أ ف ب):

من الضرائب على الفولاذ والألمنيوم إلى خفض سعر العملة الصينية اليوان، في ما يلي أبرز المحطات في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين منذ أكثر من عام.

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية عام 2016 تحت شعار «أمريكا أولا»، رسوماً بنسبة 25 بالمائة على واردات الفولاذ و10 بالمائة على واردات الألمنيوم من دول عديدة لتقليص العجز التجاري الأمريكي.

وقد بلغ هذا العجز 566 مليار دولار في 2017، منها 375,2 مليارا مع الصين، أكبر منتج للصلب والألمنيوم في العالم.

الصين ترد

عشية تطبيق هذه الرسوم، علق دونالد ترامب الرسوم الجمركية على عدد كبير من البلدان، لكنه لم يستثن الصين في الـ22 من مارس.

وردت بكين بإصدار قائمة تضم 128 سلعة فرضت عليها رسوما تتراوح بين 15 و25 بالمائة إذا فشلت المفاوضات مع واشنطن.

في الثالث من أبريل، نشرت واشنطن لائحة بمنتجات صينية يمكن فرض رسوم عليها، ردًا على «النقل القسري للتكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية». وردت بكين بقائمة واردات بالقيمة نفسها (50 مليار دولار).

مؤشرات تهدئة

أعلن البلدان اتفاقا مبدئيا على خفض العجز التجاري الأمريكي بشكل كبير، يؤدي إلى تعليق تهديداتهما باتخاذ تدابير عقابية.

وفي الأسابيع التالية، صدرت عن الصين مؤشرات تهدئة (خفض الرسوم الجمركية، رفع القيود، مقترحات شراء بضائع أمريكية ...)

إعلان الحرب

بدأ البلدان بسرعة حربا تجارية، عبر فرض رسوم أمريكية على 34 مليار دولار من الواردات الصينية. وفرضت الصين رسوما على بضائع بقيمة 34 مليار دولار أيضا.

وفي 23 أغسطس: فرضت الولايات المتحدة رسوما جديدة على منتجات صينية بقيمة 16 مليار دولار، غداة استئناف محادثات. وفي الصين، بدأ تطبيق رسوم بنسبة 25 بالمائة تستهدف 16 مليار دولار من البضائع الأمريكية.

وفي 24 سبتمبر، فرضت واشنطن رسوما جمركية نسبتها عشرة بالمائة على مائتي مليار دولار من الواردات الصينية، وردت بكين برسوم جمركية على سلع أمريكية بستين مليار دولار.

الهدنة ونهايتها

أعلن دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينج هدنة. فواشنطن التي خططت لرفع الرسوم الجمركية 25 بالمائة في الأول من يناير على مائتي مليار دولار من الواردات، علقت هذه الزيادة لمدة تسعين يوما.

من جانبها، تعهدت بكين شراء كمية «كبيرة جدا» من المنتجات الأمريكية، وعلقت لثلاثة أشهر الرسوم الإضافية المفروضة على السيارات وقطع غيار السيارات الأمريكية وسمحت باستيراد الأرز الأمريكي.

وأنهت الولايات المتحدة الهدنة ورفعت رسميا من 10 إلى 25 بالمائة الرسوم الجمركية على مئتي مليار دولار من الواردات الصينية في 10 مايو 2019.

وفي 15 مايو، فتح دونالد ترامب جبهة جديدة بإصداره مرسوما يحظر على شركات الاتصالات الأمريكية شراء معدات من شركات أجنبية اعتبر أنها تمثل خطراً عليها، في إجراء يستهدف شركة هواوي الصينية العملاقة.

وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها تشتبه بأن الشركة الرائدة عالميا في شبكة الجيل الخامس تتجسس لصالح بكين ووضعتها على قائمة الشركات المحظور بيعها منتجات التكنولوجيا، إلا بإذن خاص.

أعلنت الولايات المتحدة في 20 مايو مهلة ثلاثة أشهر قبل تفعيل هذه العقوبات.

في الأول من يونيو، زادت الصين التعرفات الجمركية على منتجات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار، وأعلنت بكين أنها تعد لائحة سوداء بالشركات الأجنبية «غير الموثوق بها».

استئناف المفاوضات

في قمة مجموعة العشرين في أوساكا في 29 يونيو، أعلن ترامب وشي هدنة جديدة في الحرب التجارية، مع تعهد واشنطن عدم فرض رسوم إضافية وإعلان ترامب أن مفاوضات التجارة ستستأنف. واستؤنفت هذه المفاوضات هاتفيا ثم في لقاء عقد في 30 و31 يوليو في شنغهاي.

عقوبات أمريكية جديدة

بعدما رأى أن بكين لا تفي بتعهداتها شراء منتجات زراعية ووقف بيع مادة الفنتانيل التي تعتبر من المخدرات الأكثر فتكا في الولايات المتحدة، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية إضافية تبلغ عشرة بالمائة على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار لم تكن قد طالتها الإجراءات العقابية، اعتبارا من الأول من سبتمبر.

خفض قيمة اليوان

سمحت الصين بخفض سعر عملتها الذي تراجع إلى أقل من العتبة الرمزية البالغة 7 يوان للدولار الواحد، وهو الأدنى منذ أحد عشر عاما. تتهم واشنطن بكين بالتلاعب بعملتها لدعم صادراتها، وهذا ما ينفيه البنك المركزي الصيني.

وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن الشركات الصينية أوقفت شراء منتجات زراعية أمريكية.

وأعلن ترامب إرجاء تطبيق رسوم جمركية جديدة بنسبة 10 بالمائة على منتجات استهلاكية كان مقررا في الأول من سبتمبر، إلى 15 ديسمبر. اعترف الرئيس الأمريكي بأنه يريد تجنب ارتفاع في الأسعار قبل موسم التسوق في نهاية العام.

إجراءات انتقامية صينية ورد ترامب

أعلنت بكين عن إجراءات انتقامية تتمثل بفرض رسوم جمركية على منتجات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار.

ورد ترامب على الفور بدعوة الشركات الأمريكية على إيجاد بدائل لإنتاجها في الصين.

قررت الإدارة الأمريكية أن تزيد اعتبارا من الأول من أكتوبر الرسوم الجمركية لتصبح 30 بالمائة بدلا من 25 بالمائة، على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار.

في المقابل ستفرض على السلع المتبقية المستوردة من الصين التي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار رسوم نسبتها 15 بالمائة بدلا من 10 بالمائة، اعتبارا من الأول من سبتمبر. واستثنت من ذلك السلع ذات الاستهلاك الواسع التي ستفرض عليها الرسوم اعتبارا من 15 ديسمبر.