عمان اليوم

ولايات جنوب الشرقية تستعد لانتخابات مجلس الشورى للفترة التاسعة

23 أغسطس 2019
23 أغسطس 2019

46 مرشحًا بينهم امرأتان بولاية صور -

العمانية - يتهيأ المواطنون في ولايات محافظة جنوب الشرقية كباقي محافظات السلطنة لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة متفاعلين مع أجوائها لانتخاب 8 أعضاء يمثلون ولايات المحافظة الخمس وهي صور وجعلان بني بو علي وجعلان بني بو حسن ويمثلها عضوان اثنان لكل ولاية، وولايتا الكامل والوافي وجزيرة مصيرة ولكل منهما عضو واحد.

وتضم القوائم النهائية للمرشحين في هذه الولايات 46 مرشحًا من بينهم 16 مرشحًا ومرشحة في ولاية صور، وفي ولاية الكامل والوافي 6 مرشحين، وفي ولاية جعلان بني بو حسن 10 مرشحين، أما في ولاية جعلان بني بو علي 25 مرشحا، وفي ولاية مصيرة 7 مرشحين، كما أن هناك امرأتين ضمن المرشحين بولاية صور.

وقال سعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي جزيرة مصيرة لبرنامج «الشورى صوتك» الذي تبثُّه قنوات إذاعة وتلفزيون سلطنة عُمان ويواكب انتخابات الفترة التاسعة لمجلس الشورى في سائر محافظات السلطنة: إن ولايات المحافظة استعدت باكرًا للانتخابات حيث بادر أبناؤها ممن تنطبق عليهم الشروط بالتسجيل في القيد الانتخابي منذ الأيام الأولى لتدشينه في 25 نوفمبر الماضي استعدادا لانتخابات أعضاء المجلس للفترة التاسعة والتسجيل ما زال مفتوحًا.

وأضاف أن تجربة وزارة الداخلية التنظيمية للانتخابات أفرزت الكثير من الدلالات التي تبين ثقافة المجتمع العماني متمثلة في الإقبال على القيد في السجل الانتخابي مؤكدا أن الناخب يدرك أهمية صوته الذي يضعه لمن يختاره كممثل له في المجلس مشيرًا إلى تزايد أعداد الناخبين، والذي يعني «أننا أصبحنا نمارس بحرية حقنا الانتخابي المكتسب كمواطنين».

واعتبر أن الناخبين في ولاية مصيرة هم كغيرهم في الولايات الأخرى يدركون أن الذي عليهم في الفترة القادمة هو اختيار من يمثلهم على أكمل وجه وأن وجود 7 مرشحين في القوائم النهائية لجزيرة مصيرة يؤكد أن هناك إقبالا واضحا ومنافسة كبيرة وأن الكفاءة هي المعيار الأهم.

وأشاد الحوسني بجهود اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة وقال إن اللجنة تبذل جهودًا حثيثة في إطار اختصاصاتها.

وفيما يتعلق بجاهزية المراكز الانتخابية بين أن تلك المراكز بولايات محافظة جنوب الشرقية الخمس أصبحت مستعدة كامل الاستعداد وكذلك اللجان المناط إليها مهام معاينة تلك المراكز وقاعاتها ومدى جاهزيتها حيث إن قاعات التصويت في المراكز الانتخابية ستستخدم التقانة الحديثة من خلال جهاز أطلق عليه اسم «صوتك»‏ وهو من ابتكار شباب عمانيين بذلوا الجهد الكثير لإنجازه الذي يتسم بالسهولة والسرعة في إنجاز عملية تصويت الناخب والتجاوب بالإرشادات والتعليمات من خلال الشاشة التي تتعامل باللمس ويعطي كبار السن وذوي الإعاقة ميزة التصويت بكل سهولة ويسر».

وأوضح أن وزارة الداخلية ممثلة في اللجنة الرئيسية للانتخابات حرصت على سرعة الإدلاء بالأصوات من خلال جهاز «صوتك» وتخزين التصويت مما يسهل عملية وصول النتائج في وقتها في نهاية الوقت المحدد من اليوم معربًا عن أمله في تبكير التجربة القادمة في ظهور نتائج الفرز عما كان عليه في الفترات الماضية.

وبين سعادته أنه وبعد صدور القرار الوزاري رقم 44/‏‏‏ 2019 بشأن تحديد قواعد ووسائل وإجراءات ورسوم الدعاية الانتخابية تم تصنيف كل وسائل الدعاية للمرشح وأصبحت متاحة في أكثر من وسيلة وهي وسائل لا غنى عنها له التي تحكمها قواعد وإجراءات يجب الالتزام بها».

وأشار إلى أن «لجنة الفرز يمثلها قاضي المحكمة الابتدائية في الولاية أو عضو الادعاء العام بشكل قانوني يكون هو رئيس اللجنة ويكونون حاضرين خلال عملية الفرز مبينًا أن رئيس لجنة الفرز هو نائب رئيس لجنة الانتخابات في الولاية التي يرأسها الوالي وأن القاضي أو الادعاء العام في بداية يوم التصويت يحضر إلى المركز الانتخابي ويشرف على كل قاعات التصويت وجهاز التصويت وسير عملية التصويت حتى لحظة الإغلاق» من جانبه قال الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي المستشار القانوني لمجلس الشورى «ما سمعناه من أصحاب السعادة الولاة الذي يتعلق بالإقبال الجيد على التسجيل في القيد الانتخابي يؤكد أن الممارسة الشورية في السلطنة أصبحت بالفعل تؤتي ثمارها وهناك حرص من جانب المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية القادمة «معربًا عن اعتقاده أن الإقبال سيكون كبيرا وأنه كلما اتسعت دائرة الناخبين ستكون المخرجات أفضل والاختيار سيكون سليمًا وسيذهب للأكفأ والأجدر.

وقال الشكيلي إن الممارسة الشورية في السلطنة تنبع من موروث حضاري وأعراف وعادات عمانية أصيلة وخصوصية وأننا لا نستورد أفكارًا معلبة أو خارجية ونطبقها على واقعنا وإنما تكون وفقًا للموروث الحضاري الفكري الثقافي المتأصل في المجتمع العماني».

وأعرب عن اعتقاده أنه في المرحلة القادمة على الناخبين أن يعملوا على ممارسة حقهم وان يذهبوا إلى صناديق الانتخاب بكثافة وأن التصويت أصبح ميسرا جدا ولا يأخذ سوى دقائق معدودة وعلى الناخب الحرص على الاختيار السليم «وأنه ليس بين الناخب وصندوق التصويت إلا الله وضميره وأن عليه أن يغلب مصلحة الوطن ومصلحة ولايته ».

وأكد الشكيلي أن على المرشح ان يبرز نفسه أمام الناخبين وان يصل إليهم من خلال تواصله مع الناس وشرح سيرته الذاتية وإعطاء فكره عن خبراته ومؤهلاته وعن رؤيته التي ينبغي أن تكون حاضرة في مرحلة الدعاية الانتخابية التي ينبغي ان تكون في الإطار الذي تحكمه الضوابط الخاصة بالدعاية الانتخابية ووفقا للاختصاصات والمهام الممنوحة لمجلس الشورى مضيفًا «الناخب هو الحلقة الأهم في العملية الانتخابية فهو الذي يقدم التشكيلة القادمة للمجلس». وأشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات هي إحدى الضمانات لعملية الانتخابات لأن في تكوينها قضاة وتضم أحد نواب رئيس المحكمة العليا والأعضاء الآخرين وهناك عضوان من وزارة الداخلية والأغلبية من السلطة القضائية وبالتالي هذه اللجنة معنية بالإشراف الكامل والتام على العملية الانتخابية مبينًا أن هذه اللجنة تستعرض كافة الطعون التي تطعن في القرارات التي تصدر من لجان الانتخابات أو من اللجنة الرئيسية فيما يتعلق بالعملية الانتخابية موضحًا أن العملية الانتخابية بكاملها منذ بدء التصويت وحتى إعلان النتائج منقولة عبر شاشات التلفزيون وأجهزة الإذاعة والكل يشاهد ويتابع وهناك وسائل إعلام عربية وأجنبية تكون موجودة داخل السلطنة تتابع عمليات التصويت، وتنقل الحدث عن قرب من خلال حضورها في مراكز الاقتراع والتقائها مع الناخبين والمرشحين وهذا جانب مهم من العملية لافتًا إلى مشاركة مؤسسات المجتمع المدني.

من ناحيته أكد الدكتور حليس بن محمد العريمي الأكاديمي بكلية العلوم التطبيقية بصور لبرنامج «الشورى صوتك» أن الناخب هو محور مهم في العملية الانتخابية وبالتالي فإن مشاركته بالتصويت في يوم الانتخابات هو تفعيل لدوره الحقيقي كمشارك في عملية البناء والتنمية، وان من يختاره لتمثيله في مجلس الشورى ويثق في

إعطائه صوته الانتخابي ينبغي عليه أن يحسن اختياره لتجويد عمل المجلس وتعزيز دوره التشريعي والرقابي مشيدًا بالجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الداخلية لتسهيل العملية الانتخابية التي يمكن إدراكها وملامستها في كل فترة انتخابية كما أشاد بجهود اللجنة الرئيسية للانتخابات واللجان الأخرى المختصة.

كما تحدث للبرنامج الدكتور عبدالحكيم بن عامر المسروري مدير مستشفى جعلان بني بوعلي وقال إنه في المرحلة الحالية وفي الفترة التاسعة لمجلس الشورى لم تعد المشاركة في انتخابات أعضاء المجلس اختيارا بل متطلبا من متطلبات المواطنة والتنمية والتطور، ومع هذه المرحلة الحساسة وما يرافقها من جهود وبرامج وخطط تنموية تنهض بالاقتصاد الوطني أصبح لزاما على أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب الإقدام على العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية مرتبطة بالوعي المجتمعي فكلما كان هناك وعي مرتفع لدى الناخب كلما كانت المخرجات قوية والممارسة ناجحة وهذا الوعي يأتي من الخبرات التراكمية في الفترات الماضية.

وبين أنه أمام الناخب مسؤولية تاريخية من حيث انتخاب العضو الذي يمتلك الكفاءات والقدرة على تحقيق الأهداف التي من أجلها أسس مجلس الشورى والمساهمة في مساعدة الحكومة على كل ما من شأنه الوصول بعمان إلى مراتب أعلى وأرقى مبينًا أن ما يشير إليه الحراك على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بجهود التوعية الانتخابية أن هناك توجها إيجابيا في الحراك المجتمعي.

وتحدثت للبرنامج أيضا يسرى بنت صالح الغيلانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصور التي أوضحت أن وعي الناخب في هذه المرحلة اصبح كبيرا سواء من حيث أهمية التصويت والمشاركة أو من حيث حسن الاختيار وأهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشورى وأشارت الى ان هناك جهودا متواصلة من قبل وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي والندوات والبرامج التي تنفذها مؤسسات المجتمع المدني لتوضيح العملية الانتخابية وأهميتها والجهود المبذولة من خلالها.

وقالت إن جمعية المرأة العمانية بولاية صور ومنذ الإعلان عن بدء التسجيل في السجل الانتخابي والجمعية من خلال الصالون الثقافي هناك جلسات وندوات توعوية تخصص للمرأة في الولاية مبينة أن هناك تنسيقا بين جمعيات المرأة وخطة عمل واضحة لدعم ترشيح المرأة لعضوية مجلس الشورى للفترة القادمة.

من جانبها أوضحت الدكتورة سميرة بنت حميد الهاشمية أخصائية بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس أن المرأة العمانية حظيت بالتمكين منذ فجر النهضة المباركة في كافة مجالات العمل بفضل التوجيهات السامية لباني نهضة عُمان الحديثة - أبقاه الله - مشيرة إلى أن مشاركة المرأة في العملية الانتخابية كناخبة أو مرشحة واضحة منذ الدورات السابقة وهي مشاركة إيجابية ونلاحظها بوضوح وكثافة وأصبح هناك وعي على مستوى الفئات النسائية وعلى مستوى الأسرة.

وأوضحت أن المرأة العمانية خلال الدورات الثماني الماضية لمجلس الشورى اكتسبت خبرة واسعة ومعرفة بالانتخابات والمشاركة من خلالها وأدت الى تفاعل المرأة مع إجراءات العملية الانتخابية واتخذت القرار عن قناعة كناخبة أو مرشحة.