1298153
1298153
العرب والعالم

مقتل إسرائيلية وجرح آخرين جراء هجوم بقنبلة بالضفة الغربية المحتلة

23 أغسطس 2019
23 أغسطس 2019

الفصائل الفلسطينية: عملية «رام الله» جاءت ردا على جرائم الاحتلال -

القدس - (أ ف ب - الأناضول): قتلت إسرائيلية في السابعة عشرة من عمرها امس في هجوم بقنبلة محلية الصنع في الضفة الغربية المحتلة حيث يثير وجود المستوطنات توترات كبيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الانفجار ناجم عن «هجوم بقنبلة يدوية» بالقرب من مستوطنة دولف شمال غرب رام الله.

وذكر صحفيون من وكالة فرانس برس أن قوات الأمن الإسرائيلية انتشرت في أنحاء المنطقة، وأغلقت الطرق المؤدية الى المكان، وتقوم بعمليات تدقيق وتفتيش في السيارات المارة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، وقع بالقرب من نبع مياه يستخدمه إسرائيليون وفلسطينيون في المنطقة أيضا كمسبح. ويقع المكان بالقرب من قرية دير بزيع الفلسطينية. وكانت الفتاة في زيارة للنبع برفقة والدها وشقيقها اللذين أصيبا بجروح خطيرة.

وتم نقل الجريحين (46 عاما، و20 عاما) إلى مستشفى في القدس بالمروحية، بحسب إسعاف نجمة داود الحمراء.

وعبّر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلن في بيان «عن صدمته لمقتل الفتاة الاسرائيلية رينا شنيرب في عملية إرهابية فظيعة».

من جهتها، قالت فصائل وقوى فلسطينية، إن العملية التفجيرية التي وقعت غرب رام الله، جاءت ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، دون أن تعلن أي منها مسؤوليتها عن العملية.جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن الفصائل والقوى الفلسطينية اطلعت عليها «الأناضول». وقالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن العملية: «نوعية وجاءت لتؤكد أن ضفة الأحرار لن تهدأ، وستواصل مقاومتها رغم القتل والاعتقال والانتهاكات».

وأضافت: «عملية تدلل على أن شعبنا لن يعدم وسائل المقاومة، فها هم شباب الضفة وأحرارها ينوعون وسائل الكفاح والمقاومة»، ولفتت إلى أن «جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا لن تمر دون حساب، فما زال في جعبة مقاومتنا الكثير».

من جانبها، اعتبرت حركة «الجهاد الإسلامي»، العملية «ردا طبيعيا على ما ترتكبه قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين من جرائم ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».

وأكدت «أن المقاومة بكل أشكالها في تصاعد مستمر طالما يتواصل العدوان على شعبنا والاقتحام للمسجد الأقصى والمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية».

ولفتت إلى أن « خيار المقاومة باق ويتمدد وأن العدو يتحمل كامل المسؤولية عن جرائمه وإرهابه وأن شعبنا لن يستسلم أمام سياسات التغول والعربدة الإسرائيلية».

بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن العملية «نوعية وتأتي في سياق التأكيد على حق شعبنا في مقاومة المغتصبين».

وقالت: «هذه العملية البطولية جاءت استمرارًا لخط المقاومة المسلحة الطريق المجرب والأنجح لطرد الغزاة المستوطنين وردًا على الجرائم المتواصلة ضد شعبنا وخصوصًا في مدينة القدس المحتلة وغزة، وفي داخل قلاع الأسر». وأكدت الجبهة أن «هذه العملية أثبتت قدرة الشباب في الضفة على اختراق العمق الإسرائيلي رغم الإجراءات الأمنية المعقدة».

ويأتي هذا التفجير بعد أسبوع واحد من عملية دهس تسببت بإصابة إسرائيليين اثنين بجروح عند مدخل مستوطنة اليعازر الواقعة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. وقام الجيش بإطلاق النار على الفلسطيني الذي نفذ العملية وأرداه قتيلا.

من جهته، قال نتانياهو الذي يقوم حاليا بحملة للانتخابات التي ستجري في 17 سبتمبر في بيان، «سوف نستمر في تعزيز الاستيطان. وسوف نعمّق جذورنا ونضرب أعداءنا. وتطارد الأجهزة الأمنية الإرهابيين البغيضين، وسوف نلقي القبض عليهم».

ويقيم حوالي 630 ألف مستوطن يهودي إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين عام 1967 الى جانب ثلاثة ملايين فلسطيني.

وتعهد نتانياهو قبيل الانتخابات التشريعية في أبريل الماضي بضمّ المستوطنات في الضفة الغربية، وهي خطوة يسعى إليها اليمين المتشدد في إسرائيل.