1297823
1297823
العرب والعالم

سوريا تفتح معبرا إنسانيا في «صوران» لخروج المدنيين من منطقة التصعيد

22 أغسطس 2019
22 أغسطس 2019

تركيا تستضيف قمة لبحث الوضع في ادلب وتشكيل لجنة دستورية سبتمبر المقبل -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أعلنت سوريا عن فتح معبر إنساني في منطقة صوران في ريف حماة الشمالي لتمكين المواطنين السوريين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي وادلب الجنوبي.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، إنه في إطار الاهتمام بأوضاع المواطنين والتخفيف من معاناتهم جراء ممارسات المجموعات الإرهابية تعلن الجمهورية العربية السورية عن فتح معبر إنساني في منطقة صوران في ريف حماة الشمالي بحماية قوات الجيش السوري وذلك لتمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وأشار المصدر إلى أنه سيصار إلى تأمين كل احتياجات هؤلاء المواطنين من المأوى والغذاء والرعاية الصحية.

إلى ذلك أفاد مصدر ميداني سوري لوكالة سبوتنيك، أمس بسيطرة الجيش السوري على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وبدء عمليات التمشيط وفك الألغام فيها.

وقال المصدر «هذا الصباح، سيطر الجيش السوري على مدينة خان شيخون، ويقوم حاليا بعمليات التمشيط وفك الألغام التي زرعها المسلحون».

وأضاف المصدر، أنه «بسيطرة الجيش على خان شيخون تعتبر كفر زيتا واللطامنة ومورك ولطمين في ريف حماة الشمالي في يدنا ضمنيا».

وكان الجيش السوري قد أنهى عملياته العسكرية في إكمال الطوق حول ريف حماة الشمالي بعد سيطرته على تل ترعي والمزارع المحيطة به لتصبح القوات العاملة على هذا المحور على مسافة 1 كم عن القوات المتمركزة شرق خان شيخون جنوب إدلب، وحسب مصادر ميدانية أن مجموعات المشاة إلى جانب فرق الهندسة في الجيش السوري ستدخل مدينة خان شيخون التي هرب منها المسلحون قبل يومين نحو نقطة المراقبة التركية في مورك بعد خسائر كبيرة سقطت في صفوفهم.

وأشارت المصادر إلى أن طائرات الاستطلاع لم تتوقف في سماء خان شيخون للتأكد من خلو المدينة من أي تواجد مسلح قبل دخول فرق الهندسة والمشاة لتمشيطها وتفكيك الألغام التي زرعها المسلحون قبل فرارهم.

كما أكدت المصادر أن إعلان مدينة خان شيخون آمنة بشكل كامل يحدده الجيش السوري في بيان رسمي عندما يحين الوقت المناسب لذلك، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية لم تتوقف إلى أن يتم إعلان ريف حماة الشمالي خال من المسلحين.

وقالت المصادر أن القوات العاملة على محور تل ترعي تبعد نحو 1 كم عن القوات المتواجدة شرق خان شيخون، حيث بقيت هذه المسافة لانسحاب قوات الجيش التركي المتمركزة في نقطة المراقبة التاسعة في مورك شمال حماة، بينما الرصاص موجه نحو أي تحرك للمسلحين للهروب عبره حسب «الميادين نت».

وأفادت مصادر إعلامية أن اجتماعاً عُقد امس بين الجانبين الروسي والتركي للنقاش حول مصير نقطة المراقبة التركية في مورك، وقد تعقبها اجتماعات أخرى لإنهاء ملف نقطة المراقبة التاسعة وانسحابها من موقعها قبل أن يبدأ الجيش السوري عملية الدخول إلى خان شيخون والمناطق المحاصرة شمال حماة.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيرون قريبا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا.

وقال قالن في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع الفريق الرئاسي برئاسة رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، قال: «سنرى خطوات ملموسة في الأسابيع المقبلة. ستبدأ قريبا دوريات مشتركة للقوات التركية والأمريكية شرق الفرات».

ووصف قالن اتفاق أنقرة وواشنطن على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا بـ»الخطوة الإيجابية في الاتجاه الصحيح».

وتابع قائلا: «اتفقنا على الإطار الرئيسي بهذا الخصوص، والمباحثات جارية حول تنفيذه العملي ونطاقه»، مؤكدا أن الخطوة الجديدة لإنشاء المنطقة الآمنة مهمة من ناحية توفير الأمن على الحدود الجنوبية لتركيا، وضمان وحدة الأراضي السورية، وتهيئة الظروف التي تضمن عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم.

وأشار المتحدث التركي إلى أن تنفيذ الاتفاق المذكور أمر مهم للغاية، مشددا على عدم قبول سياسة المماطلة في تطبيقه.

ويأتي تسيير هذه الدوريات المشتركة في إطار التمهيد للاتفاق الأمريكي التركي حول المنطقة الآمنة المزمع تأسيسها شرق الفرات بشمالي سوريا.

من جهة أخرى، أرسل «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة، تعزيزات عسكرية إلى بلدة عين عيسى قرب الرقة.

وذكرت مصادر قيادية وإعلامية في مسلحي»قسد»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن 55 شاحنة محملة بالذخائر والمعدات اللوجستية وصلت على دفعتين إلى «القاعدة العسكرية» لـ»التحالف» في عين عيسى قادمة من قاعدته بمنطقة تل بيدر شمال محافظة الحسكة المجاورة.

وفي سياق آخر استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم صباح أمس شيه شياو يان المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين والتأكيد على أهمية التنسيق الدائم والمستمر بينهما وعلى كل المستويات وبما يساهم في الارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الاستراتيجي الذي تأمله قيادتا البلدين.

كما جرى التطرق إلى تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة وكانت وجهات النظر متفقة على أهمية الاستمرار في مكافحة الإرهاب في سورية لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية والتهديد الذي تشكله على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وذلك بالتوازي مع تحقيق التقدم في العملية السياسية لحل الأزمة في سوريا. وقدم وزير الخارجية والمغتربين عرضا مفصلا للتطورات السياسية والميدانية في سوريا وبشكل خاص النتائج التي تم التوصل إليها في المحادثات التي جرت مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون بشأن تشكيل اللجنة الدستورية وكذلك العمليات البطولية التي يقوم بها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتمركزة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

من جانبه يستضيف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نظيريه الروسي والايراني في قمة في أنقرة لبحث المسألة السورية في 16 سبتمبر المقبل بحسب المتحدث باسم الرئاسة التركية.

وتعمل ايران وروسيا بشكل وثيق مع تركيا الداعمة للفصائل المسلحة المعارضة، لايجاد حل للأزمة السورية.

وصرح المتحدث ابراهيم كالين في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية أن «الرئيس (التركي) سيستضيف قمة ثلاثية بمشاركة روسيا وايران في أنقرة». ويأتي الإعلان عن اللقاء بين اردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في الوقت الذي حققت فيه القوات السورية تقدما في محافظة ادلب الواقعة في شمال غرب سوريا وتعتبر آخر معاقل المسلحين. وقال كالين ان الرؤساء الثلاثة سيناقشون الوضع في ادلب وتشكيل لجنة دستورية، وكيفية استمرار العملية السياسية.

وكان يفترض أن تكون منطقة إدلب محمية باتفاق حول «منطقة منزوعة السلاح» ابرمته موسكو وأنقرة في 2018 لكنه لم يطبق سوى جزئيا.