العرب والعالم

واشنطن تدعم جهود الأمم المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وللتوصل لحل سياسي بليبيا

22 أغسطس 2019
22 أغسطس 2019

قوات حكومة الوفاق تؤكد عالية جاهزيتها وبالوضعية الأفضل في السيطرة العسكرية -

عواصم-(د ب ا):أعربت الولايات المتحدة عن دعمها المستمر للجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي تفاوضي يعزز الرخاء والأمن والاستقرار لجميع الليبيين. جاء ذلك خلال قيام السفير الأمريكي الجديد لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بتقديم اوراق اعتماده لوزير خارجية حكومة الوفاق الليبية المدعومة دوليا محمد الطاهر سيالة في سفارة ليبيا في تونس، بحسب بيان للسفارة الأمريكية نشرته في صفحتها على موقع فيس بوك أمس.وأضاف البيان أن السفير نورلاند أكد خلال الاجتماع على التزامه بتكثيف التواصل الدبلوماسي مع جميع الأطراف بهدف إنهاء مبكر للنزاع في ليبيا.

من جانب آخر بالرغم من تأكيدات أغلب المراقبين والمحللين العسكريين من أنه لا يمكن ترجيح كفة أي من طرفي القتال الدائر حول العاصمة طرابلس ، أي قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج وعدد من الميليشيات المسلحة المتحالفة معه ، بدا وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا مطمئنا وواثقا وهو يتحدث عن جاهزية عالية لقوات المنطقة الغربية، ليس فقط لصد أي هجوم محتمل من قبل حفتر، وإنما أيضا لاحتمالية عدم الاكتفاء برد الفعل والذهاب لما هو أبعد من ذلك. وقال باشاغا بعد مرور أكثر من أربعة أشهر كاملة من بدء هجوم حفتر على طرابلس وخسارته لمدينة غريان 75 كم جنوب العاصمة ) نهاية يونيو الماضي والتي كانت أهم نقاط الارتكاز والإمداد لقواته بالغرب الليبي ، لا يزال وقياداته يؤكدون تقدمهم بكل المحاور ونحن من جانبنا نؤكد أننا صرنا بالوضعية الأفضل من حيث السيطرة العسكرية على الأرض والجو أيضا».

وتابع «حفتر وقياداته تباهوا مؤخرا بادعاء فرض السيطرة الجوية على كامل منطقتنا الغربية ،وعولوا كثيرا على قدرة سلاح الجو في حسم ما فشلوا بتحقيقه على الأرض ، ونحن تماشينا مع ادعاءاتهم واستدراجاتهم وأسقطنا طائراتهم وسيطرتهم المزعومة وبالمناسبة لا صحة لامتلاكهم أكثر من 14 قاعدة جوية ليبيا بلد كبير جدا وبها أماكن عدة تصلح ان تكون مهابط للطائرات لا قواعد». وشدد «هو أدعى أيضا ان قواته قد شنت مؤخرا أكثر من 13 غارة جوية على مدينة مصراته بهدف تدمير مشروع بناء قاعدة تركية في محيط الكلية الجوية هناك...وهذا أمر عار تماما عن الصحة لم نمنح قواعد عسكرية لأحد ، نعم نحن كحكومة لدينا اتفاقيات تعاون عسكري بيننا وبين تركيا ، وإيطإلىا أيضا ، ولدينا كذلك اتفاقيات تعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مكافحة الإرهاب ، واتفاقيات تعاون مع بريطانيا لمكافحة الجريمة المنظمة ، ولكن ليس معنى ذلك أن يتحول هذا التعاون العسكري أو الأمني مع أي دولة أو يتطور إلى الموافقة على وجود قواعد أجنبية بالبلاد سواء لتركيا أو لغيرها ...هذا لم يحدث بالمطلق ، ولا توجد حتى اتفاقيات بشأنه .» وفي ذات الإطار ، يصف وزير الداخلية الحديث عن احتمالية حدوث اتفاقيات بين قوات حفتر وأهالي وعمداء المدينة لتحييدهم عن القتال الراهن ، نظرا لما يردد عن تعاظم خسائرهم البشرية بالمعارك بكونه «مجرد أحلام يقظة لبعض الواهمين». وشدد «مصراته قدمت تضحيات كبيرة جدا خلال ثورة فبراير 2011، وفي عام 2015 عبر عملية البنيان المرصوص بسرت قدمت 660 شابا هؤلاء ضحوا بأرواحهم لتخليص تلك المدينة من شر تنظيم ( داعش ) ، ولا يوجد لدى أهل مصراته سوى هدف واحد هو أن تكون في ليبيا حكومة مدنية ذات مؤسسات أمنية وعسكرية قوية ..وهذا كله لن يتحقق بمشروع حفتر الهادف لفرض حكم ديكتاتوري عسكري عائلي» . وفي رده على تساؤل حول ما إذا كانت حكومته قد انتقلت فعليا من مرحلة رد الفعل أو صد الهجوم على طرابلس ، إلى مرحلة الهجوم على الخصم بمحاولة تفكيك قواعد سيطرته بالجنوب تمهيدا للقيام بضربة حاسمة وطرده من أي موقع سيطر عليه مؤخرا بالغرب الليبي ، أجاب «لكل حادث حديث ولكن نحن لم نتدخل بالجنوب كما يتهموننا ، ما يحدث هناك هو انتفاضة شعبية ضد حفتر وقواته مزرق تحديدا خرجت عن سيطرته ونعتقد أن سبها ستلحق بها».