1297773
1297773
عمان اليوم

ملتقى «راق بأخلاقي» يختتم أعماله بدعوة المؤسسات الإعلامية لنشر الوعي لدى الشباب بشأن الجرائم الإلكترونية

22 أغسطس 2019
22 أغسطس 2019

تقديرا لإنجازاتها.. السلطنة ضيف شرف مونديال المنجزين العرب في ديسمبر المقبل بالقاهرة -

متابعة – بخيت كيرداس الشحري -

اختتمت أمس أعمال ملتقى «راقٍ بأخلاقي» تحت عنوان الشباب ثروة وطن تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه الذي نظمته جمعية المرأة العمانية بصلالة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بحضور نور بنت حسن الغسانية رئيسة الجمعية وعدد من أصحاب السعادة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى ومديري العموم والمشاركين.

وخرج الملتقى في ختام أعماله بعدد من التوصيات قرأها سالم بن عوض النجار رئيس اللجنة العلمية في الملتقى ومنها: دعوة المؤسسات الإعلامية الى نشر الوعي لدى الشباب بخصوص الجرائم الإلكترونية المتمثلة في إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات كجرائم سرقة البيانات والابتزاز الإلكتروني والتحرش والإيذاء والملاحقة وغيرها من الجرائم الإلكترونية، وإعداد برامج وأنشطة ثقافية ورياضية تستهدف فئة الشباب لملء أوقات فراغهم لإبعادهم عن السلوكيات السلبية، والتركيز على ثقافة العمل من خلال إدراجها في المناهج التعليمية ، وأن تعمل كل أطراف الإنتاج الثلاثة في السلطنة على إقامة ندوات لتكون في جنباتها حلقات عمل وجلسات نقاشية وحواريه ترتكز على  الديناميكية الحديثة لثقافة العمل والاستعانة بعدد من ذوي الاختصاص من ممثلي القطاعين العام والخاص بالسلطنة وإشراك عدد من رواد الأعمال بهدف تقريب وجهات النظر وتسليط الضوء على التشغيل والتوظيف والإحلال

كما أوصى الملتقى بأهمية زيادة فرص التمويل ودعم الشباب لإدارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وترويج الأنشطة والمشروعات الابتكارية الشبابية ودعمها إعلاميا وتبنيها من قبل المسؤولين، والعمل على تعزيز دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبحث القضايا الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع ومشاركتهم في صنع القرار وتعزيز الثقافة السياسية والتشريعية الهادفة إلى تطوير مجتمعهم والنهوض بالوطن، والاهتمام بالقضايا الأسرية ومشاكلها وإنشاء مراكز أسرية لعمل الدراسات العملية لحلولها وإقامة البرامج لمنع حدوثها ضمن معطيات محددة من حيث الجدول الزمني وقياس الأثر وإشراك أفراد الأسرة في ذلك، بالإضافة إلى إقامة منتديات شبابية للحوار وطرح المشاكل والمعوقات التي تواجههم وتشجيعهم على التعبير عمَّا يجول في خلدهم من أفكار وآراء وطرح الحلول المناسبة ومن ثم دراستها من الجهات المعنية وتنفيذ ما يمكن.وأكد الملتقى في توصياته على أهمية الإبراز الإعلامي للجوانب الشبابية المشرقة وبناء الثقة فيهم ونزع الخوف من الفشل وتكوين القدوات وتوجيه الشباب ثقافيا وعلميا واجتماعيا وصناعة القيادات والكفاءات الميدانية، وتعزيز الجانب الإيماني والأخلاقي لدى الشباب وتنمية رقابة الضمير والخشية من الله في السر والعلن، حتى تكون الحصن المنيع للشباب من الوقوع في مثالب وسائل الإعلام الإلكتروني، والاستفادة من وسائل الإعلام الجديد في إيجاد إعلام وطني بديل يحمل هموم الوطن والمجتمع ويهتم بقضايا الشباب وتطلعاتهم، ويسمح لهم بالتعبير عن آرائهم بكل حرية ومسؤولية، وتعريف الشباب بمفهوم النجاح وأهم العادات اليومية المكتسبة لتحقيق النجاح والعوامل المؤدية إلى النجاح والاتزان النفسي والجسدي وتشجيعهم على القراءة وأثرها في بناء وتطوير الشخصية وتقوية القدرات الذهنية بالتالي تطوير المجتمع والأمة وأهمية انتقاء الكتب بوعي، بالإضافة إلى التوعية الصحية وتبني العادات التي تسهم في تحسين أداء الفرد وتطور قدراته الذهنية و الجسدية و زيادة معدل الطاقة للإنجاز والعطاء ، وإبراز خصائص القرآن الكريم المتصلة بإخراج جيل الشباب الراقي باعتبار أن القرآن هو المنهج الذي تتربى عليه الأجيال.

اتحاد المنجزين العرب

وفي كلمة له خلال ختام أعمال ملتقى راق بأخلاقي بصلالة أعلن اللواء سامح لطفي رئيس الاتحاد الدولي للمنجزين العرب والأفارقة أن اللجنة العليا لمونديال المنجزين العرب اختارت السلطنة ضيف شرف المونديال هذا العام في نسخته الأولى في ديسمبر القادم في القاهرة تقديرا لما تحقق من إنجازات على ارض السلطنة في عهد جلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه - ويعد هذا المونديال أكبر تجمع عربي إيجابي لأصحاب الإنجازات في المجالات المختلفة. وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للمنجزين العرب ان اهم أهداف الاتحاد العرب رصد وتوثيق الإيجابيات والإنجازات العربية والعمل على نشرها وانتشارها بجانب إلقاء الضوء على قصص النجاح المؤثرة والملهمة للآخرين ونشر ثقافة الإنجاز والتعريف ببطولات أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة وتكريم وتتويج المنجزين في الدول العربية في المجالات المختلفة.

وأضاف أنه في عام 2015 أطلقنا من خلال اتحاد المنجزين العرب أول موسوعة في العالم العربي للإنجازات والأرقام القياسية تحت اسم موسوعة إنجازاتنا العربية ونهدف من خلالها إلى توثيق الإنجازات والمبادرات وقصص النجاح وتصدر الموسوعة سنويا على شكل كتاب يضم الإنجازات التي تحققت على مدار العام ومنذ تدشين الموسوعة كان لسلطنة عمان مكانة متميزة على صفحات الكتاب وأول إنجاز تم توثيقه من السلطنة هو مطار صلالة الجديد وكان ذلك في 18 يوليو 2015 حيث صدر وقتها بيان إعلامي يؤكد ان مطار صلالة اصبح معلما حضاريا بارزا يضاف لتلك الإنجازات التي شهدتها السلطنة خلال مسيرة أكثر من أربعة عقود من عمر النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- وبعدها تم تسجيل عدد من الإنجازات العمانية المتتالية منها على سبيل المثال توثيق الإنجاز الذي حققه فريق قوات السلطان المسلحة للرماية وحصوله على المركز الأول في بطولتي اتحاد الجيش البريطاني والاتحاد الوطني البريطاني عام 2017 ، وتسجيل الإنجاز الذي حققه منتخب السلطنة العسكري بفوزه ببطولة العالم العسكرية لكرة القدم عام 2017 كما تم تسجيل المتحف الوطني في السلطنة كأول متحف في الشرق الأوسط يوظف منظومة براين باللغة العربية وعلى مستوى قصص النجاح للمشروعات الصغيرة تم تسجيل قصة نجاح مركز الكوثر وعلى مستوى الأفراد سجلت الموسوعة أول امرأة عمانية تدير مركز شرطة وهي المقدم شيخة بنت عاشور الحمبصية وتسجيل بسمة بنت محمد الهاشمية أول امرأة عمانية برتبة ضابط سطح بحري.كما أشاد اللواء سامح لطفي بحجم المنجزات التي شهدتها السلطنة وقال: إني أشعر بسعادة غامرة وأنا بينكم على هذه الارض الطيبة التي يدعو شعبها للمُثل العليا في التسامح والسلام والأخلاق الراقية فاستحق ان يحيا حياة كريمة دون نزاعات او مشاحنات او عداوات في ظل قيادة حكيمة لمسيرة النهضة العمانية الحديثة، وأضاف ننبهر دائما بجمال المدن الأوروبية من حيث النظافة والأناقة والازدهار ولكن ما رأيته في مدينه صلالة من جمال وتطور وحضارة يجعلني أؤكد ان هذه المدينة الرائعة نافست بل وتفوقت وتميزت على الكثير من العواصم والمدن وقد استحقت عن جدارة واستحقاق اختيارها عاصمة للمصايف العربية لعام 2019 وانتهز هذه الفرصة لأسجل إعجابي بهذه المدينة الساحرة وبأخلاق وكرم وطيبة أهلها.وأشاد بما تقوم به جمعية المرأة العمانية بصلالة من خلال حملة راق بأخلاقي في نسخها المتعددة حيث اعتبرها رسالة إيجابية تدعو إلى أهمية التمسك بالأخلاق الحسنة وهي حملة ناجحة ومؤثرة وتعد من المبادرات الإيجابية التي نالت إعجابي شخصيا وتقدير مجلس أمناء المنجزين العرب التي نتوقع لها انتشارا قويا ليس فقط على مستوى عمان بل على مستوى العديد من الدول العربية فالشكر والتقدير للقائمين عليها وعلى رأسهم نور بنت حسن الغسانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة.