الفرق الشعبيـة تـودع المهرجــان بالقريـة التراثيــة

كتب - عامر الرواس -

تزخر محافظة ظفار بالعديد من الفنون التقليدية والتي نستطيع مشاهدتها عن كثب من خلال الفرق الشعبية المختلفة التي تقدم هذه الرقصات يوميا أمام البيت التراثي وعلى مسرح البحيرة وعلى مسرح الولايات خاصة ونحن نودع اليوم مهرجان صلالة السياحي 2019م حيث تسعى كل الفرق الشعبية سواء من محافظة ظفار أو من ولايات السلطنة الأخرى أو الفرق الشعبية الخليجية أو العربية لتقديم أفضل ما لديها بروح تحمل بداخلها توديع أجمل أيام المهرجان مساء اليوم وهذا اليوم لا يقل أهمية عن يوم افتتاح المهرجان الذي يسعى كافة المواطنين والمقيمين والسياح لحضوره كذلك يوم الوداع يكون أكثر حضورا لأنه نودع فيه أجمل 45 يوما قضتها محافظة ظفار في فصل الخريف وفي الإجازة الصيفية سوف نودع المهرجان وكلنا أمل أن نرى مهرجان صلالة السياحي 2020م في العام القادم بمستوى لا يقل عن هذا العام خاصة الفنون الشعبية وللفنون بمحافظة ظفار مذاق خاص يرتبط ارتباطا وثيقا بظاهرتين تاريخيتين الأولى ازدواج اللغة بمحافظة ظفار حيث يتكلم أهل الجنوب اللهجة العربية العمانية واللهجة الجبالية والثانية تميز كل موقع من مواقع التجمع السكاني بتقاليد متوازنة منذ أيام عزلة البلاد فيما قبل النهضة الحديثة المباركة وتمسك سكان هذه المواقع بالكثير من هذه التقاليد المستحبة.

وتختص فنون عمان التقليدية في محافظة ظفار بأنماط لا توجد في غيرها من المناطق ومنها الهبوت وهو وان كان صورة من صور المسيرة العمانية أو الهمبل أو رزحة الدرب في مناطق شمال البلاد إلا أنه يختلف عن كل هذه الأنماط اختلافا جذريا في النص الشعري واللهجة واللحن والإيقاع منها البرعة والقصبة والشرح وهو يختلف من شرح صور أو شرح الوادي من فنون المنطقة الشرقية عند النساء منها أحمد الكبير ولانزيه وسيلاح والمكبور والدبرير أو الدبرار وسامعين سامعين والمدار والشوبانية وهي غير الشوباني في صور ونداء الرعاة على الإبل والغنم.