مشتريات الطلاب تشعل أسواق السلطنة

مع اقتراب أول يوم دراسي -

اســــــــتطلاع : حمد بن محمد الهاشمي -

تفتح مدارس السلطنة في كافة المحافظات أبوابها أمام الطلاب يوم الأحد المقبل لبدء عام دراسي جديد، في الوقت الذي يستعد فيه أولياء الأمور لتوفير المستلزمات المدرسية وتهيئة أبنائهم نفسيا وفكريا ومعنويا، وتشهد الأسواق والمكتبات والمراكز التجارية هذه الأيام حركة نشطة من قبل الطلاب وأولياء أمورهم لشراء ما يحتاجونه من أدوات مدرسية مناسبة استعدادا للعام الجديد. وقد أكد بعض أولياء الأمور جاهزيتهم لعودة أبنائهم للمدارس، حيث قال جمال بن بيرو البلوشي: لا شك أن معظم أولياء الأمور قبل بدء العام الدراسي الجديد تشغلهم عدة أمور تشمل شراء المستلزمات الخاصة بالدراسة كالدفاتر والأقلام والحقائب والأدوات الأخرى وهي من الضروريات التي يحتاجها الطالب خلال فترة الدراسة، بالإضافة إلى إيجاد خطة دراسية، حيث يجب على ولي أمر الطالب أن يجلس مع أبنائه وتجهيزهم من الناحية النفسية والفكرية والمعنوية، لبذل الجهد منذ بداية العام لنيل الدرجات العالية، ويحاول قدر الإمكان أن يزرع فيهم الهمة والنشاط في استقبال العام الجديد، وكيفية تنظيم الوقت لديهم (أوقات الطعام والنوم والمذاكرة واللعب والمرح)، والتغلب على روتين الإجازة الصيفية كالسهر، والانشغال بالألعاب الإلكترونية.

وعن مدى توفر المستلزمات المدرسية، قال: إنها متوفرة فـــــــــــي كل مكان، ولكن أسعارها تتفاوت من مكان لآخر، فتجدها في الأسواق الشعبية البيع بالجملة بسعر مغـــــــــر، ولكن ينقصها الجودة في الصنع، بينما في المحلات التجارية عروض مغرية وهي أرخص نوعا ما من المكتبات، وهذا موسم تنافس بين التجــــــار لإيجاد بضاعة جديدة في كل عام لتجديد النشاط لدى الطالب.

وتحدث البلوشي عن دور ولي الأمر في متابعة مستوى أبنائه الدراسي قائلا: لا شك أن دور ولي أمر الطالب في تنمية مهارات أبنائه أساسي ومهم، بل يعتبر هو الشريك الأساسي لدى الطالب ليكمل ما يبنيه المعلم. وأضاف: لوحظ بأن أغلب أولياء الأمور يجدون صعوبة في تعليم أبنائهم كون المنهج تغير عما كان عليه سابقا خصوصا في المواد العلمية، ومن هذا المنطلق فإن على ولي الأمر أن يخصص وقتا يوميا لمتابعة أبنائه، وإيجاد حلول مناسبة لوصول المعلومة في ذهن الطالب، والتواصل مع المدرسة أو البوابة التعليمية للتعرف على مستواهم وقدراتهم.

خيارات مختلفة

من جانبه تحدث إسماعيل بن سعيد بن حمد الساعدي قائلا: استعداداتنا لبدء العام الدراسي الجديد كانت على أكمل وجهه، حيث وفرنا المستلزمات الدراسية للأبناء من جميع نواحيها. وعن مدى توفر المستلزمات المدرسية، قال: لم نواجه أي صعوبات في الحصول على تلك المستلزمات، حيث إنها متوفر بشكل كبير في الأسواق والمكتبات والمجمعات والمراكز التجارية، وكانت الأسعار مناسبة جدا وفي متناول يد جميع فئات المجتمع، كما أن تلك المراكز وفرت خيارات مختلفة وبأسعار متفاوتة. وأضاف الساعدي: جهزنا الأبناء من الناحية النفسية والفكرية والمعنوية لبدء الدراسة، حيث حدثناهم عن مكانة العلم في المجتمع المهمة جدا في عصرنا هذا، وأكدنا عليهم أهمية الاجتهاد وطلب العلم حتى ينفعوا أنفسهم ووطنهم، بالإضافة إلى تشجيعهم وحثهم على مذاكرة دروسهم يوميا ومكافأتهم على اجتهادهم، ومتابعتهم يوميا في الدراسة خاصة في الواجبات والاختبارات، وتوفير سبل الراحة لهم ومكان المذاكرة المناسب.

تلبية الاحتياجات

وقال عبدالله بن سالم بن سعيد الحبسي: بدأنا الاستعدادات للعام الدراسي الجديد باختيار المدرسة المناسبة للأبناء عن طريق نظام البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم، وبدأت بتهيئة أبنائي نفسيا بصورة تدريجية لاستقباله بحماس وصدر رحب. مشيرا الى انه مع بداية العام الدراسي الجديد، عادت الحياة مجددا إلى الأسواق لتلبية كافة احتياجات الطلاب، ومع هذا الإقبال تستنفر المكتبات ومحالات بيع القرطاسيات جميع الإمكانيات لتوفير جميع ما يلزم من بضائع وأدوات مدرسية مميزة لتلبية جميع احتياجات الطلاب، وبأسعار متفاوتة لتتناسب مع جميع أفراد المجتمع. وأوضح: كوني ولي أمر أصبحت عضوا في البوابة التعليمية لمتابعة مستوى أبنائي عن طريق النظام.

الإقبال والأسعار المناسبة

من جانب آخر تحدث حمد بن علي الهاشمي صاحب مكتبة عالم التفوق، قائلا: منذ شهر يوليو الماضي ونحن نسعى جاهدين لتوفير كافة المستلزمات المدرسية للطلاب، بمختلف أنواعها وبأسعار متفاوتة لتلائم القدرة الشرائية للزبائن، كما نحاول قدر الإمكان عمل مسح للسوق للتعرف على ما يحتاجه الزبائن من مستلزمات المدارس، كما نقدم عروضا مخصصة لفئات الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، والتي تشمل جميع الأدوات الرئيسية بأقل تكلفة، بالإضافة إلى تقديم بعض الهدايا التشجيعية لزبائننا. وعن الإقبال على الشراء، قال الهاشمي: الإقبال مناسب جدا، ونتمنى أن يزداد خلال الفترة المقبلة، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي تواجهها المكتبات التي يديرها عمانيون منها منافسة المجمعات التجارية وقال: أتمنى أن يكون في السلطنة سوق متخصص لبيع المستلزمات المدرسية بالجملة مع ضرورة مراعاة التنوع في العرض.

من جانبه تحدث سالم المشرفي صاحب مكتبة نجوم جعلان للأدوات القرطاسية قائلا: مستعدون بشكل تام لبداية الموسم الدراسي الجديد، وذلك من حيث توفير الأدوات والمستلزمات المدرسية للطلاب، ونسعى دائما لتوفير تلك المستلزمات بالأسعار المناسبة لإرضاء الزبائن. وعن الإقبال على الشراء قال: الإقبال بدأ في التزايد، ونتوقع أن يزداد أكثر مع نهاية الأسبوع الجاري. وتحدث المشرفي عن الصعوبات التي يواجهها أصحاب المكتبات، قائلا: من هذه الصعوبات بعد المكان الذي نشتري منه المستلزمات المدرسية، بالإضافة إلى عدم توفير شاحنات نقل تصل إلى مكاننا المحدد.