عمان اليوم

«ندوات المبتعثين الجدد» تواصل برامجها التثقيفية والتوعوية للطلبة المقبلين على الابتعاث الخارجي

21 أغسطس 2019
21 أغسطس 2019

مدير البعثات الخارجية: 1326 طالبا مبتعثا أكملوا إجراءات تسجيلهم حتى يوم أمس -

واصلت وزارة التعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة سالِكُون للمعرفة لليوم الثاني على التوالي الندوات التعريفية لخريجي دبلوم التعليم العام المقبلين على الابتعاث الخارجي للعام الأكاديمي 2019/‏‏2020م، الذي يستمر ثلاثة أيام خلال الفترة من 20 إلى 22 من الشهر الجاري في القاعة الكبرى بمركز السلطان قابوس الثقافي وقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس.

استهدف اليوم الأول للندوات الطلاب المبتعثين لكل من المملكة المتحدة وإيرلندا وهولندا وقبرص ومالطا. فيما خُصص اليوم الثاني للطلاب المبتعثين لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وألمانيا وماليزيا، وتستهدف الندوات في ختامها اليوم الطلاب المبتعثين لأستراليا ونيوزيلندا. وتم في اليوم الثاني للندوات تقديم شرح لأهم النقاط والإجراءات المهمة قبيل وصول الطالب إلى دولة الابتعاث، كما قدمت السفارات والملحقيات الثقافية العمانية في دول الابتعاث شرحا للجوانب الأمنية والقانونية التي تهدف إلى توعية وإرشاد الطلبة بأهم الأمور التي يجب الانتباه لها وأخذ الحيطة والحذر منها قبل وأثناء الابتعاث.

وتضمنت اللقاءات أيضا محاضرات أمنية وقانونية لرفع وعي الطلاب بأهم الأمور الأمنية والقانونية التي يجب عليهم الانتباه لها فترة ابتعاثهم تجنبا لوقوعهم في أي قضايا ومساءلات قانونية، بما في ذلك الإجراءات التي يجب أن يتبعها الطالب قبل وبعد الوصول إلى دول الدراسة كقوانين استخراج التأشيرة والتأمين وإجراءات المطارات وقوانين الدراسة وغيرها.

مراحل وإجراءات

كما تحدث موظفو دائرة البعثات الخارجية بوزارة التعليم العالي عن المراحل الدراسية التي يمر بها الطالب منذ بداية ابتعاثه حتى التخرج، حيث يبدأ الطلاب غالبا بمرحلة دراسة اللغة الإنجليزية لمدة لا تزيد عن عام واحد حتى يحققوا المستوى المطلوب في اللغة الإنجليزية للولوج للسنة التأسيسية، وبعد السنة التأسيسية يبدأ الطالب في دراسة التخصص المبتعث إليه، مؤكدين ضرورة الانتظام في الدراسة وحضور المحاضرات وسيتم متابعة تحصيلهم الأكاديمي من قبل الملحقيات الثقافية والمشرفين الأكاديميين، كما تطرقوا إلى أهم الإجراءات التي يجب على الطالب اتخاذها قبل السفر وبعده وأهم واجبات وحقوق الطالب سواء في مكان الإقامة أو مؤسسته التعليمية، إلى جانب الحديث عن آلية الاستفادة من الخدمات الإلكترونية الأكاديمية والمالية التي صممتها الوزارة لضمان وصول الطلاب إليها والاستفادة منها بكل سلاسة منها حصول الطالب على مخصصاته المالية وحزمة السفر وتعويضات التذاكر وغيرها من الخدمات المالية والأكاديمية. كما أكدوا ضرورة التأكد من سريان مفعول جوازات سفرهم قبل السفر.

(1326) طالبا مبتعثا

وقد صرح خالد بن علي الشقصي مدير دائرة البعثات الخارجية أن عدد الطلاب المقبولين في البعثات الخارجية الذين أكملوا إجراءات ابتعاثهم حتى أمس وصل (1326) طالبا وطالبة موزعين على دول الابتعاث؛ منهم (407) طلاب في الولايات المتحدة الأمريكية، و( 382) طالبا في المملكة المتحدة، و (226) طالبا مبتعثا إلى استراليا ونيوزيلندا، و(64) طالبا مبتعثا إلى كندا، و(79) طالبا إلى جمهورية أيرلندا، و(41) طالبا إلى مملكة هولندا، و(69) طالبا متوزعين على مالطا وقبرص وماليزيا والأردن وفرنسا وألمانيا، و (58) طالبا في دول الخليج، بالإضافة إلى عدد من الطلاب الذين لم يقوموا بتأكيد مقاعدهم أو استكمال إجراءات ابتعاثهم بعد.

وفي سياق حديثه أكد خالد الشقصي أهمية إطلاع الطلبة على ميثاق الطالب العماني ومعرفة ما لهم من حقوق تتمثل في توفير الخدمات كافة وهي التي نص عليها قانون البعثات والمنح والإعانات الدراسية ولائحته التنفيذية والضوابط المقرة لتنظيم الابتعاث، وجميع التعاميم والقرارات التي صدرت تبعا لذلك القانون، وتحديد جهة الإشراف على المبتعث لرعاية حقوقه وإرشاده، والمحافظة على سرية المعلومات والخصوصية التامة للمبتعث، وإحاطة الطالب بكل ما يصدر بحقه من قرارات.

ويضيف الشقصي: «من الضرورة بمكان معرفة الطالب لواجباته التي تتمثل في الالتزام بقانون البعثات والمنح والإعانات الدراسية، ولائحته التنفيذية، والضوابط والقرارات والتعاميم التي تصدر من الوزارة، والاطلاع على القوانين واللوائح التي تعنى بشأن الطالب سواء صدرت من الوزارة أو جهات أخرى، وعدم المساس بالأسس الدينية والاجتماعية والسياسية للسلطنة أو الدولة المضيفة، وعدم الإساءة للوحدة الوطنية أو الانضمام للتنظيمات المخالفة لتوجهات السلطنة سواء بالعضوية أو الترويج لها، والالتزام بإخطار جهات الإشراف قبل الشروع بأي إجراء من شأنه التأثير في سير الدراسة كتغيير التخصص أو المؤسسة التعليمية أو وقف سريان الدراسة أو الانسحاب منها».

وأشار خالد الشقصي إلى أهمية إخطار جهة الإشراف بأي قرار أو إجراء تتخذه المؤسسة التعليمية أو أية جهة في مقر الدراسة حتى تتمكن الجهة المشرفة من إجراء اللازم، والامتناع عن نشر أية مخاطبات أو وثائق تخص البعثة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وفقا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والمحافظة على الوثائق الرسمية والأوراق الثبوتية والممتلكات الخاصة وعدم إتلافها، والحرص على اللقاءات الدورية والتعريفية لجهات الإشراف أو المؤسسات التعليمية، والالتزام بتسوية جميع الالتزامات المالية والشخصية والقانونية قبل مغادرة مقر الدراسة.

ونوه الشقصي أن المرحلة الحالية تقتضي ضرورة استكمال الطالب لملفه الإلكتروني وتغذيته بالبيانات الصحيحة التي سيستخدمها كل من الطالب والوزارة خلال مسيرة الطالب الدراسية، وأهمها الأوراق الثبوتية وبيانات الاتصال، وشدد على أهمية تحديث البيانات باستمرار في حال غير الطالب بريده الإلكتروني أو رقم هاتفه؛ نظرا لأهمية الإخطارات والوثائق التي ترسل للطالب سواء في مرحلة التسجيل أو خلال فترة الدراسة.

ندوات تفاعلية

ويقول صالح بن عبدالله الجهضمي المشرف على فعالية الندوات التعريفية بمؤسسة سالكون للمعرفة: «جاءت الندوات التعريفية للطلاب المقبلين على الابتعاث هذه السنة بصورة مختلفة حيث تم تقسيم الدول لثلاثة أيام فقط مع تجميع الدول التي تتبع الإجراءات ذاتها في اليوم نفسه مثلا: الولايات المتحدة الأمريكية مع كندا وأيضا أستراليا مع نيوزيلندا، مع الحرص على أن تكون الندوات أكثر تفاعلية بين الطلاب»، والهدف الرئيسي من إقامة هذه الندوات هو تثقيف الطلاب بالإجراءات المتبعة قبل الابتعاث وتوضيح التحديات والمعوقات التي قد تواجه الطلاب وكيفية التغلب عليها، يتعرف الطالب من خلال هذه الندوات الإجراءات الصحيحة لتقديم التأشيرة والتعليمات المهمة التي يجب أن يتبعها الطالب قبل وبعد السفر، كما يتعرف تجارب الطلاب المبتعثين والخريجين من خلال الحوارات التي تقدم في فقرة تجربتي في الابتعاث.

وأضاف الجهضمي: «تم توزيع حقيبة مبتعث على الطلاب تحتوي على معلومات مهمة ومفصلة عن الدولة كالمناخ والمواصلات ومعلومات عن الدراسة في الجامعات والتخصصات الأكاديمية فيها، كما تحتوي على إجراءات السفر، وقد تم رفع هذه المعلومات في برنامج (جوجل درايف) ليتم تعديلها وتطويرها بصورة مستمرة ويمكن للطلاب الحصول عليها في أي وقت حتى بعد الابتعاث»، وشهدت الندوات التعريفية إقبالا كبيرا من قبل الطلاب وأولياء الأمور هذا العام حيث بلغ عدد الحضور في اليوم الأول قرابة 1000 شخص من الطلبة وأولياء أمورهم فيما بلغ العدد في اليوم الثاني أكثر من 900 شخص، وقد أبدوا تفاعلا جيدا مع برنامج وفقرات الندوات، وأكثر الاستفسارات تمحورت حول الجامعات والتخصصات ووقت بداية الدراسة والشروط المطلوبة لدراسة اللغة وأيضا إجراءات طلب تغيير التخصص.

وتضمنت الندوات فقرة بعنوان تجربتي في الابتعاث، شارك فيها مجموعة من الطلبة المبتعثين والخريجين تجاربهم في الابتعاث إلى جانب إجابتهم عن أهم الاستفسارات المطروحة من الطلبة الجدد وأولياء أمورهم حول الدراسة والحياة بدول الابتعاث، كما تخلل برنامج الندوات مقاطع مسرحية قصيرة هادفة من تقديم فرقة (سكيتش) لطلبة مبتعثين يدرسون بالمملكة المتحدة؛ تهدف هذه المقاطع لإيصال المعلومات والنصائح حول الابتعاث بصورة مرحة وأكثر جذبا للطلبة.