العرب والعالم

إخطارات إسرائيلية بهدم منشآت زراعية في سهل البطوف داخل أراضي 48

21 أغسطس 2019
21 أغسطس 2019

إسرائيل تكشف عن خطتها لتسهيل الهجرة من غزة -

رام الله- (عمان)- نظير فالح: أخطرت «لجان التنظيم والبناء» الإسرائيلية أمس، بهدم عشرات المنشآت الزراعية والعرائش للمزارعين في سهل البطوف داخل الأراضي عام 48، إضافة إلى تغريم العديد من المواطنين مبالغ وصلت إلى 300 ألف شيقل (نحو 90 ألف دولار أمريكي) بحجة البناء دون تراخيص.

ودعت اللجنة الشعبية في سخنين جميع المزارعين وأصحاب العرائش والمنشآت الزراعية والأراضي عدم الرضوخ لهذه الإخطارات والضغوطات، وعدم التوقيع على أي مستند يرسل إليهم من قبل «لجان التنظيم والبناء».

واتفقت اللجنة الشعبية مع بلدية سخنين على العمل في المسار القضائي، وذلك عبر التوجه إلى المحكمة لاستصدار أمر احترازي بتجميد الإخطارات وإلغاء الغرامات.

وأجمع أعضاء اللجنة الشعبية وأصحاب الأراضي بوجود مخطط مدروس من قبل لجان التنظيم والبناء والهادف إلى تفريغ سهل البطوف من أهله وأصحابه وفلاحيه.

وأكد مواطنون أنه تتم ملاحقة أصحاب الأراضي ومنعهم من نصب عرائش تظلل الفلاح حرارة الشمس، وعلى الفلاح أن ينصب شمسية كالتي تستخدم على شاطئ البحر وعند نهاية اليوم يزيلها ويأخذها معه إلى بيته.

من جهة ثانية كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس، أن الحكومة الإسرائيلية تبحث في اتخاذ إجراءات لتسهيل هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة «أملا في خفض حدة التوتر».

وقالت الصحيفة في تقرير نقلا عن مصدر إسرائيلي مسؤول لم تسمه قوله: إن «إسرائيل سوف تمول عمليات هجرة الفلسطينيين من غزة، إذا كان لديهم دولة جديدة يذهبون إليها». وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته إن سكان غزة يمكن أن يغادروا من المطارات الإسرائيلية، وقد تم طرح هذا الموضوع في اجتماعات مجلس الوزراء، ولكن لا توجد دولة ترغب في استقبالهم.

وفي التفاصيل أضاف المصدر السياسي المسؤول: «إسرائيل مستعدة لفتح المعابر الحدودية من غزة، بل إنها مستعدة للسماح لسكان غزة بالخروج من منافذها طالما أن هناك دولًا ستستوعبهم، وسنجري ترتيبات لهذا الهدف تشمل النقل من مطارات في صحراء النقب».

ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أنه «تم طرح هذه القضية عدة مرات على مجلس الوزراء، وبذلت محاولات مع دول معينة لإقناعها بقبول الفكرة لكنها لم تنجح»، مشيرا إلى أن 35 ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة طواعية العام الماضي دون مساعدة إسرائيل.

«وتبقي إسرائيل منذ سنوات على الحدود مع قطاع غزة الذي تديره حماس مغلقة وفرضت حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا على القطاع الساحلي، بحجة أنها بحاجة إلى منع الجماعات الإرهابية من تهريب الأسلحة». بحسب يديعوت ولفتت الصحيفة إلى أن «التوترات بين إسرائيل وقطاع غزة تستمر في أعقاب الضربات الصاروخية على إسرائيل والهجمات الانتقامية فضلاً عن عدة محاولات تسلل مسلحة من قطاع غزة».

وأشارت الصحيفة إلى احتمال القيام بعملية عسكرية في غزة مستندة إلى تصريح نتانياهو الإثنين الماضي عن احتمال حدوث عملية عسكرية جديدة في غزة، وقال: «نحن نستعد لحملة واسعة النطاق، ومن ناحية أخرى، أنا لا أخفي هدفي المتمثل في الحفاظ على الهدوء والأمن على جبهة غزة».