الاقتصادية

مـهـرجــان الأسـرة يسـدل سـتـاره غــدا

21 أغسطس 2019
21 أغسطس 2019

للأسبوع الأخير لمهرجان صلالة السياحي 2019م شهد فعاليات كبيرة ومتنوعة والتي تنظمها بلدية ظفار وإقبالا كبيرا من الزوار، حيث توافدوا بشكل اكبر على مركز البلدية الترفيهي والمواقع للفعاليات المختلفة وذلك للاستمتاع مع أسرهم قبل أن يسدل الستار غدا، وكان الإقبال على التسوق بشكل اكبر في كل من مركز البلدية الترفيهي والقرية الشاملة وذلك لاستغلال وقت المهرجان وهو في يومه قبل الأخير بالإضافة إلى التخفيضات التي تقدمها الأجنحة المختلفة للتسوق من عدة دول وذلك للترويج لصناعتها بالإضافة إلى السبب الرئيسي في تنزيل الأسعار وهو عدم إرجاع البضاعة وشحنها من جديد ودفع رسوم الشحن وتبعياته لذا يفضل التجار البيع في الأيام الأخيرة بأسعار منخفضه كحل أسهل لهم وفي نفس الوقت لن يسبب لهم خسارة .

غدا ستزين سماء صلالة بأنوار الألعاب النارية بمناسبة انتهاء مهرجان صلالة السياحي الذي استمر شهرا ونصف، حيث تبهج هذه الفقرة زوار المهرجان ويعلن عنها في الإذاعة الداخلية. وقد أعطت هذه الفقرة جمالا رائعا لفعاليات المهرجان المختلفة بألوانها وأشكالها المتنوعة خاصة عندما تمتزج هذه الألوان بضباب صلالة الحالمة مما يخلق لوحات فنية في الفضاء دون تدخل الأيادي البشرية بها.

واهم ما تميزت به الفعاليات المهرجان بمركز البلدية الترفيهي القرية التراثية التي حظت بالعديد من الفعاليات الشعبية التي لمست تواصلا جميلا بين الشباب والصناعات الحرفية، حيث عمل هؤلاء الشباب في تلك المجالات التي عمل فيها آباؤهم وأجدادهم من قبل وقد لمس الزائر وجود الصناعات الحرفية المطورة ذات الأشكال الراقية والجميلة حيث تم إدخال التطوير في بعض من الصناعات كالصناعات الفخارية والنسيجية والسعفية والخشبية فدعوة صادقة نوجهها إلى الزائرين للاستمتاع بهذا الجانب المهم قبل أن يسدل المهرجان ستاره يوم غد وقضاء اجمل الأوقات في هذه القرية الفريدة.

وتميزت فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2019م بتنوع الفعاليات والأنشطة، ومن تلك الأنشطة التراثية البارزة الفنون الشعبية ومن أشهرها البرعة والربوبة والطبل والشبانية وغيرها من الفنون التقليدية التي لا تنبع من فراغ ، بل هي نتيجة التفاعل بين الأفراد والجماعات والبيئة والمحيطة خلال الأزمنة والأحقاب الماضية، فلا نعرف من هو المبدع الحقيقي لها. وبحكم عوامل الارتباط الحسي والوجداني والمعنوي بين أبناء المنطقة الواحدة المشتركة في عادات وتقاليد ولغة وعقيدة وآمال واحدة ، وأيضا بحكم أن الفنون تمارس بشكل دائم وبتكرار تلقائي خلال أجيال متعاقبة تبعا للمناسبات الخاصة بكل فصيلة من فصائل الفنون التقليدية وتعتمد الموسيقى العمانية التقليدية في انتقالها بين الأجيال أولا وأخيرا على التوارث الشفهي وذلك عن طريق أسلوب الممارسة والتناقل العملي. والموسيقى العمانية شأنها شأن موسيقى حضارات وشعوب أخرى لم تعتمد في توارثها أو في ممارستها أو في حفظها على أسلوب التدوين سواء كان ذلك تدوينا للموسيقى أو تدوينا للتاريخ العام للموسيقى. وهذه هي أهم الفروق بالمقارنة مع موسيقى البلاد الأوروبية التي اعتمدت في كيانها الموسيقي على استخدام التدوين كعنصر بناء في خلاياها الموسيقية وليس فقط كأسلوب حفظ أو توارث.

وقد تضمن مسرح الطفل العديد من الفعاليات التي تزرع الفرحة والبسمة في براعم المستقبل منها مسرح العرائس الذي لا يهدف فقط للضحك بقدر ما يهدف إلى زرع مبادئ ثابتة في نفوس الأطفال وهناك الألعاب السحرية كذلك عالم الأقزام وتتضمن عروضا مسرحية ومسابقات متنوعة بالإضافة إلى ما تقدمه دنيا الطفل من فعاليات مختلفة، كلمة شكر نوجهها إلى إدارة مهرجان صلالة السياحي على التنظيم الجيد لفعاليات المهرجان ، وهذا ما نلمسه من زوار المهرجان الذين اشادوا بنجاحه .. وكل عام وأنتم بخير.