مرايا

«ارتدِ قبعتك وكن مفكرا» يجذب الطلاب بولايات جنوب الشرقية

21 أغسطس 2019
21 أغسطس 2019

برنامج يسعى إلى تنويع أنماط التفكير لدى الأطفال -

متابعة- سعاد بنت فايز االعلوية -

تزخر الولايات خلال فترة الإجازة الصيفية بالعديد من المناشط التعليمية والتي تنمي مهارات الطلاب في مجالات مختلفة. ولعل من أبرز المناشط التي حازت على اهتمام أولياء الأمور بمحافظة جنوب الشرقية برنامج (ارتدِ قبعتك وكن مفكرا)، الذي تقدمه المدربة باسمة المشايخية- المنسق العام لنادي الرياضة الذهنية في السلطنة ومساعدتها. وقد تجول هذا البرنامج على عدد من ولايات محافظة جنوب الشرقية، حيث استضافته ولاية صور لثلاثة أيام بقاعة معهد صور للتمريض بمشاركة عدد من الطلاب.

وحول البرنامج قالت المدربة باسمة المشايخية: البرنامج قائم على تدريب الأطفال حول قبعات التفكير الست الذي ابتكرها «إدوارد دي بونو»، وتعتبر القبعات الست من الأساليب الشائعة والشيقة لتنمية الإبداع وتحسين التفكير. ويتضمن البرنامج تنمية ست أنواع من التفكير لدى الطفل عبر الألوان المختلفة والتي بدورها ترمز الى أنواع متباينة من أنواع التفكير.

ماهية البرنامج

وتقول المشايخية: إن طريقة القبعات الست يتم بها تقسيم التفكير إلى ستة أنماط واعتبار كل نمط كقبعة وهمية يلبسها الطفل أو يخلعها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة. ولتيسير الفكرة أعطى ديبونو لوناً لكل قبعة حتى يمكن تمييزها وحفظها بسهولة. وهذه الطريقة تعطي الفرصة لتوجيه الطفل إلى أن يفكر بطريقة معينة ثم يطلب منه التحول لطريقة أخرى، وهي تساعد بشكل أو بآخر على تحويل المواقف السلبية إلى مواقف إيجابية، والمواقف الجامدة إلى مواقف مبدعة، بحث تعلمنا كيف ننسق العوامل والمواقف المختلفة للوصول إلى الإبداع. وقد تنوعت الفعاليات في البرنامج ما بين القصص والأنشطة والألعاب التدريبية الهادفة التي كان لها دور فعال في توصيل مفهوم كل قبعة.

المشاركون

وقال المشارك حسين بن محمد السناني- الصف السادس-استمتعت في هذا البرنامج فهو مليء بالأنشطة التعليمية الترفيهية، وأرى أنني كطالب بحاجة لمثل هذا الجو في المدرسة كذلك. وقد تعلمت في هذا البرنامج كيف أن طريقة القبعات الملونة تقسم لي تفكيري.

أما المشارك محمد جمعة الغيلاني- فقال: التحقت ببرامج صيفية عديدة ولكنني للمرة الأولى ألتحق ببرنامج ينمي التفكير الإبداعي بهذه الطريقة. ويضيف: القبعات الست تعلمني الطريق إلى النجاح، وأنا من خلالها استطعت التفريق بين معنى الأمور الإيجابية والأمور السلبية وكيفية التعامل معها.

فيما قالت نورة بنت راشد الداودية- الصف التاسع-: سمعت عن البرنامج عن طريق والدتي التي التحقت به سابقا مع ذات المدربة. وقد جئت لهذا البرنامج لأتعلم مهارات جديدة، ولأول مرة أعرف أن هناك ما يسمى بالقبعات الست وكل قبعة لها مهمة. حيث تعلمنا من خلال البرنامج كيفية التعبير عن الشعور، وكيفية كتابة القصص بالاستناد على دلالات ألوان القبعات. البرنامج شرح لنا ماهية القبعات وكيفية ربطها بالمواقف.

وقالت الطالبة ملاك بنت خميس المشرفية- الصف التاسع-: في برنامج ارتدي قبعتك وكن مفكرا نتعلم كيفية التفكير الإبداعي وكيفية استخدام طريقة القبعات في التفكير، وأنا أشعر أن مثل هذا البرنامج يعينني في هوايتي التي أمارسها وهي التأليف من حيث تغيير طريقة تفكيري وتحريك خيالي الأدبي.

وقالت الطالبة تقوى بنت فهد الغيلانية- الصف السادس- التحقت بهذا البرنامج من أجل تعزيز الثقة بالنفس، وأنا في الحقيقة لأول مرة أعرف عن هذا البرنامج، وأضاف لي كذلك معلومة جديدة عن مخترع هذه الطريقة. وعن استفادتها قالت: تعلمت التفريق بين الأمور السلبية والإيجابية وكيف نتعامل في المواقف السلبية والإيجابية، فالبرنامج يخبرنا أن على الإنسان أن يجرب في حياته كل جديد وهو بذلك يستطيع تحديد ما إذا كان الفعل يضره أَو ينفعه.

أما الطالبة فاطمة بنت حمد الحتروشية فتقول: شدني تقسيم القبعات بالألوان، وقد تعلمت كيفية تبادل المعلومات مع الزملاء. وأدعو جميع زملائي للالتحاق بمثل هذه البرامج حيث أنها تجعلنا نفكر بطريقة مختلفة.