الأولى

مسلسل «أولادنا» يعيد ذكريات مؤلمة على أمهات القتلى

20 أغسطس 2019
20 أغسطس 2019

القدس ـ «رويترز»: أحيا مسلسل جديد تبثه شبكة إتش.بي.أو التلفزيونية عن مقتل فتى فلسطيني بعد أن قتل ثلاثة فتيان إسرائيليين في صيف دام قبل خمس سنوات ذكريات مؤلمة لدى أسر القتلى من طرفي الصراع.

بدأ عرض مسلسل «أولادنا» للمرة الأولى في إسرائيل والولايات المتحدة الأسبوع الماضي وتتركز أحداثه على الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير ابن الستة عشر عاما الذي خطفه ثلاثة إسرائيليين، اثنان منهم في سن المراهقة، قرب بيته في القدس الشرقية وقتلوه حرقا في يوليو 2014. وقالت والدته سهى بصوت متهدج لرويترز بعد مشاهدة الحلقتين الأولى والثانية من المسلسل «لا أستطيع أن أعبر عن مدى حرقتي.. النار ما زالت تحرقني من الداخل» والمسلسل عمل مشترك لشبكة إتش.بي.أو وشركة كيشيت إنترناشونال الإسرائيلية وتولت إنتاجه شركة موفي بلس.

وقال المدعون: إن الثلاثة الذين أدينوا بقتل أبو خضير كانوا ينتقمون لاختطاف الفتيان الإسرائيليين الثلاثة نفتالي فرانكل وجلعاد شاعر وإيال يفراح وقتلهم في الضفة الغربية المحتلة قبل ذلك بأسبوعين على أيدي أعضاء من حركة حماس.

وتطور قتل الفتية الأربعة إلى حرب استمرت سبعة أسابيع بين إسرائيل وحماس التي تدير قطاع غزة. ويسلط المسلسل في حلقاته العشر الضوء على التحقيق الداخلي الذي أجرته إسرائيل مع الفتية الثلاثة المنتمين لليهود المتشددين الذين أدينوا في نهاية الأمر بقتل أبو خضير والأيام الأولى التي ثارت فيها ثائرة والديه بعد اختفائه ثم مقتله.

وتولى كتابة الحلقات التي تذاع باللغتين العربية والعبرية وإخراجها وإنتاجها إسرائيليان من اليهود وواحد من عرب إسرائيل مزجوا فيها لقطات وثائقية واقعية بمشاهد تمثيلية للنفاذ إلى التفاصيل الدقيقة التي يقولون إنها تحرك الصراع. وقال المخرج المشارك جوزيف سيدار (50 عاما) في مقابلة مشتركة مع زميليه هاجاي ليفي وتوفيق أبو وائل «نحن نعيش في عالم شديد التعقيد تنشب فيه الحروب بسبب أمور تافهة». وأضاف «حاولنا كشف تفاصيل جريمة الكراهية تلك».

غير أن بعض الأسر الإسرائيلية الحزينة على قتلاها قالت إن المسلسل مر مرورا عابرا إلى حد كبير على قتل الفتية الإسرائيليين الذين تشير الأحداث إليهم طوال حلقات المسلسل دون أن يؤدي ممثلون أدوارهم.