1296270
1296270
العرب والعالم

مواجهات مسلّحة عنيفة في أبين وغارات لـ «التحالف» على مواقع عسكرية بصنعاء

20 أغسطس 2019
20 أغسطس 2019

جامعة الدول العربية: تمزيق الوحدة اليمنية لن يصب في صالح الشعب -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد-(وكالات) -

أفادت مصادر أمنية بأن معسكر قوات الأمن الخاصة بمحافظة أبين (جنوب اليمن) سقط أمس بيد قوات «الحزام الأمني» الموالية بما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» (المطالب بالانفصال) عقب مواجهات مسلّحة عنيفة استمرّت لساعات وخلّفت قتلى وجرحى.

وقالت المصادر إن قوات الحزام الامني سيطرت على مقر القوات الخاصة بأبين، في حين غادر قائده محمد العوبان إلى المنطقة الوسطى في المحافظة.

وأوضحت المصادر أن وساطة قادتها شخصيات عسكرية وأمنية واجتماعية نجحت في إقناع قائد قوات الأمن الخاصة بأبين محمد العوبان بتسليم المعسكر مقابل خروج آمن له ولأفراده مع عتادهم العسكري.وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن الخاصة ستتوجّه إلى مديرية لودر للاستقرار هناك وتسليم المعسكر للجنة الوساطة.

كما استهدف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية عدداً من الكهوف في فجّ عطان ومعسكر عمد بصنعاء، والتي تستخدمها جماعة «أنصار الله» لتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيّار والأسلحة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس عن الناطق باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن عملية الاستهداف «امتداد للعمليات العسكرية النوعية السابقة لتدمير قدرات «أنصار الله» والتي تنفّذها قيادة القوات المشتركة للتحالف لتدمير هذه القدرات وتحييد خطرها على الأمن الإقليمي والدولي».

وأكد المالكي أن عملية الاستهداف «تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين من أي أضرار جانبية، مع استمرارها في تنفيذ الإجراءات الصارمة لتدمير هذه القدرات وتحييد خطرها على المدنيين داخل اليمن ودول جوار اليمن».

كما أكدت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار عمليات التحالف لدعم استقرار اليمن وإعادة الشرعية وتحرير جميع المدن اليمنية من أي وجود للمسلحين المدعومة من الخارج والجماعات المتشددة والحفاظ على مقدّرات الشعب اليمني.

وقال المتحدّث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي بالرياض إن «الأحداث والتصعيد في العاصمة المؤقتة عدن من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي كان مؤسفاً». مشيراً إلى سقوط عدد من الضحايا والكثير من الجرحى.

وذكر المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف عملت مع المكوّنات السياسية والاجتماعية في اليمن كافة ومع الحكومة اليمنية الشرعية للتهدئة والانخراط في الحوار وتحكيم العقل.

وشدّد على عدم القبول بالعبث بمصالح الشعب اليمني أثناء هذه الفترة الحرجة في العاصمة المؤقتة عدن، داعياً جميع المكوّنات السياسية والاجتماعية اليمنية للقيام بعمل مشترك يحقق تطلّعات الشعب اليمني وتحرير المناطق اليمنية .

إلى ذلك صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس بأن الأوضاع في اليمن «تُثير المزيد من الانزعاج والقلق خاصة في ضوء التطورات الأخيرة المُقلقة في الجنوب، وبالتحديد في العاصمة المؤقتة عدن».

ولفت المصدر، في بيان، إلى أن هذه التطورات «تنطوي على تأثيرات سلبية على استقرار اليمن ووحدة ترابه الوطني وتكامله الإقليمي». مؤكداً أن «تمزيق وحدة اليمن لن يصب في صالح الشعب، ولن يؤدي سوى لمزيد من التشرذم والاضطراب».

وأضاف المصدر أن «جلب السلام الشامل والاستقرار إلى ربوع اليمن يتعين أن يصير الهدف الأول لجميع الأطراف، وهو ما يستدعي مقاربة مختلفة للوضع اليمني برمته تقوم على استعادة وحدة مؤسساته ومواجهة الإرهاب والميلشياوية، في إطار من الحوار والتفاوض بين الأطراف ذات المصلحة، وبالابتعاد عن التصعيد العسكري والعنف».

وتطرق المصدر إلى إطلاق جماعة «انصارالله» للصواريخ باتجاه الأراضي السعودية، وأكد أن هذا «يقضي على فرص الحل السلمي للأزمة، ويُمثل انتهاكاً خطيراً للأمن والسلم الدوليين واستفزازاً مقصوداً للمملكة بغرض إشعال الموقف وإطالة معاناة الشعب اليمني».

وأشار المصدر أيضا إلى أحكام الإعدام التي أصدرتها الجماعة بحق 30 معتقلاً الشهر الماضي، من بينهم أساتذة جامعات وناشطون يشملهم اتفاق تبادل الأسرى ضمن تفاهمات ستوكهولم، ووصف هذا السلوك بـ«الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يكشف عن الطبيعة الحقيقية لممارسات جماعة «أنصارالله»».

سياسياً :قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أمس إنه عقد اجتماعاً «إيجابياً ومثمراً» مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان. مشيراً إلى «جهود ظافرة بقيادة الأمير خالد بن سلمان لاستعادة النظام والاستقرار في جنوب اليمن، والاتفاق على ضرورة استمرار الحوار».