1296380
1296380
العرب والعالم

تركيا ترفض نقل موقع المراقبة العسكرية من شمال غرب سوريا وتواصل تطبيق وقف إطلاق النار

20 أغسطس 2019
20 أغسطس 2019

الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف حماة الشمالي وانسحاب الفصائل المسلحة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو امس: إن بلاده لن تنقل موقع المراقبة العسكري في شمال غرب سوريا بعد أن تعرض رتل لهجوم من الجيش الحكومي السوري أثناء محاولة الوصول للموقع.

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن ضربة جوية على الرتل العسكري التركي أمس الأول أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين مع تحرك الآليات جنوبا صوب نقطة المراقبة.

والموقع واحد من 12 موقعا أقامتها تركيا في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع روسيا وإيران يهدف إلى خفض القتال في شمال غرب سوريا. وتدعم موسكو وطهران حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بينما تقدم تركيا الدعم لبعض مقاتلي المعارضة في المنطقة.

وذكر جاويش أوغلو أن تركيا على تواصل مع روسيا «على كل المستويات» بعد حادث أمس الأول لتطبيق وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. وأضاف أن بلاده ستقوم بكل ما يلزم من أجل أمن الجنود ومواقع المراقبة.

ودعا تشاوش أوغلو أمس دمشق إلى «عدم اللعب بالنار» بعد ضربة أعاقت تقدم رتل عسكري تركي أرسل إلى إدلب في شمال غرب سوريا حيث تنشر أنقرة نقاط مراقبة. وقال جشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة «على سوريا ألا تلعب بالنار».

وأضاف «سنفعل كل ما يلزم لضمان أمن عسكريينا ونقاط المراقبة الخاصة بنا. لكننا نأمل ألا تصل الأمور لذلك»، بدون أن يعطي تفاصيل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مقاتلي معارضة انسحبوا من عدة مواقع في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وأضاف أن من بقوا في المنطقة تجمعوا عند الموقع العسكري التركي في بلدة مورك.

من جانب آخر نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله أمس إنه يوجد أفراد من الجيش الروسي متمركزين في محافظة إدلب السورية وإن موسكو تتابع الوضع عن كثب.

ونسبت الوكالة إلى لافروف قوله إنه سيتم التصدي بقوة لأي هجمات تنفذها جماعات معارضة في منطقة خفض التصعيد بإدلب.

وفي جنيف قال مبعوث الصين الخاص بسوريا أمس إن من الممكن أن يعود تنظيم «داعش» للظهور في سوريا وحث على تحقيق تقدم في العملية السياسية بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة.

وأضاف المبعوث الصيني شي شياو يان للصحفيين بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا جير بيدرسن في جنيف «هناك الآن خطر عودة نشاط تنظيمات إرهابية مثل داعش، نرى بعض المؤشرات في بعض المناطق.

«لذلك ينبغي مواصلة الحرب على الإرهاب. ينبغي الانتهاء منها على المجتمع الدولي أن ينتبه إلى الإنذار المبكر».

ولطالما انتاب الصين القلق بشأن أبناء عرقية الويجور في منطقة شينجيانج بأقصى غرب سوريا الذين سافروا إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب جماعات إسلامية. وقتل داعش رهينة صينيا واحدا على الأقل وأصدرت بيانات تهدد بمهاجمة الصين. وتدعو الصين منذ فترة طويلة إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب الأهلية السورية. وقال وانغ يي وزير الخارجية الصيني وعضو مجلس الدولة في يونيو: إن الصين ستواصل دعم سوريا لحماية سيادتها ووحدة أراضيها ومحاربة الإرهاب وسوف تساعد في جهود إعادة بناء الاقتصاد السوري.

ميدانيا: يواصل الجيش الحكومي تقدمه في ريف حماة الشمالي ووصل إلى بلدة خان شيخون التي دخل اليها بعد معارك عنيفة مما اضطر الفصائل المسلحة للانسحاب من النقاط التي تم محاصرتهم فيها، وسيطر على بلدة وتل (ترعي) وحرش الخان ووادي الفتح إثر عملية مباغتة شنها صباح أمس انطلاقا من مواقعه في بلدة سكيك جنوب مدينة التمانعة بريف حماة الشمالي، إلى الشرق من مدينة خان شيخون بنحو 10 كم.

وحسب وكالة «سبوتنيك» فقد سيطر الجيش على البلدة والتل بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة، مشيرة إلى أن (تل ترعي) يتمتع بحيوية بالغة، فإضافة إلى كونه يتيح السيطرة النارية على الطرق الزراعية الشرقية التي يسلكها مسلحو «جبهة النصرة» وحلفائهم للفرار من ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون باتجاه الشمال، فإن التل يشرف ناريا بالكامل ومن بعد يقل عن 3 كم على مدينة التمانعة التي ما زالت خارج طوق الحصار الذي يسعى الجيش الحكومي السوري لإغلاقه بالكامل على معاقل المجموعات المسلحة بريف حماة الشمالي.

وأكد المصدر أن السيطرة على تل وبلدة (ترعي) تفتح الطريق أمام قوات الجيش الحكومي السوري للتقدم باتجاه الجهة الشرقية من مدينة خان شيخون والالتقاء مع القوات المتمركزة في الجهة الشمالية من المدينة، حيث باتت المنطقة التي تصل بين شرق خان شيخون وغربها.

وبدوره أفاد المرصد السوري المعارض، بأن المسلحين انسحبوا من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ومن قرى وبلدات ريف حماة الشمالي، في وقت يواصل الجيش السوري تقدمه في المنطقة.

وحسب مصدر ميداني سوري امس فقد سيطر الجيش الحكومي السوري على تلتي النمر وسيرياتيل، وحرش الخان ووادي الفتح بريف إدلب الجنوبي الغربي ما جعله يسيطر نارياً على الأوتستراد الدولي بين خان شيخون ومعرة النعمان.