العرب والعالم

عبد المهدي: الحكومة العراقية تعمل على حصر السلاح بيد الدولة

20 أغسطس 2019
20 أغسطس 2019

6 قتلى من عائلة واحدة غرب الموصل واعتقال 10 «مسلحين» في بغداد والأنبار -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -(د ب أ):-

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، امس لوزيرة الدفاع الألمانية انغريت كرامب كارنباور، أن الحكومة العراقية تعمل على حصر السلاح بيد الدولة.

وقال عبد المهدي، خلال استقباله وزيرة الدفاع الألمانية انغريت كرامب كارنباور، «اننا نتطلع الى استمرار التعاون بين البلدين الصديقين والى الشراكات والمشاريع الكبرى مع ألمانيا لإعمار العراق وتحقيق النهضة الشاملة وان عملنا المشترك هو طريق مستدام ويبني شراكة طويلة الأمد ويعزز فكرة الأمن الدائم وليس المصطنع الذي قد يزول بزوال القوة العسكرية».

وأضاف أن «القوات العراقية بجميع صنوفها وتشكيلاتها من جيش وشرطة والبيشمركة وحشد شعبي قدمت التضحيات الجسام وكانت أهم عوامل النصر على داعش ، وان الحكومة تقدّر هذه التضحيات ونعمل على حصر السلاح بيد الدولة ، كما أطلقنا عملية إرادة النصر ضد بقايا داعش».

وشدد عبد المهدي، على أن «العراق يولي أهمية كبيرة لعلاقات التعاون مع ألمانيا واستمرارها في جميع المجالات، ونشكر ألمانيا على وقوفها معنا في الحرب على داعش ونأمل بالاستمرار في التعاون الأمني والاستخباري الذي استطعنا من خلاله حماية بلدينا وشعبينا، وأمامنا عمل كبير في المجال الاقتصادي ونتطلع لإقامة شراكة مع الشركات الألمانية الكبرى التي تحظى بتقدير الشعب العراقي لجودتها وصناعاتها المعروفة».

وأشاد رئيس مجلس الوزراء بـ «الدور الذي تلعبه ألمانيا لتحقيق السلم العالمي»، مشيراً الى «تطابق الموقفين العراقي والألماني حول الوضع الإقليمي». وأكد عبد المهدي، أن «العراق يعمل على حماية أمنه ومصالحه واستقرار المنطقة وعلاقاته الدولية». من جهتها، أعربت الوزيرة الألمانية عن اعتزاز بلدها بالعلاقات مع العراق وبالرغبة المشتركة بتوسيعها وزيادة التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية وإعادة البناء.

وبينت كارنباور: «نحن مع استقلالية القرار العراقي واستقرار العراق وهو استقرار للمنطقة، واننا سعداء بتطور العراق واستقراره وشجاعة قواته المسلحة ونريد مساعدتكم في مجالات التدريب ودعم قدرات القوات العراقية وتحسين البنى الأساسية والتعاون الاقتصادي، ونقف مع الحكومة العراقية في مواقفها لترسيخ الأمن والاستقرار وتطوير الاقتصاد». مؤكدة إلى «تطابق وجهات النظر بين البلدين وان ألمانيا مع استقرار المنطقة والحفاظ على الاتفاق النووي».

ميدانياً:أفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى العراقية أمس بمقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة جراء هجوم غرب الموصل 400 كم شمال بغداد. وقال النقيب أحمد العبيدي من شرطة نينوى، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «مسلحين مجهولين اقتحموا منزلا في ناحية زمار (90 كم غرب الموصل) فقتلوا عائلة واحدة مكونة من الأب والأم وأربعة أولاد بأعمار متفاوتة، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة».

وأشار المصدر إلى أن «الشرطة فتحت تحقيقا بالحادث، فيما تم تسليم الجثث للطب العدلي بالموصل». ولم يوضح المصدر أية تفاصيل بشأن خلفية الهجوم.

ولا تزال مناطق عديدة من محافظة نينوى، خاصة القريبة من الحدود السورية شمال غربي العراق، تشهد نشاطا لخلايا من تنظيم داعش.

كما اعلن جهاز مكافحة الإرهاب، أمس عن اعتقال 10 «مسلحين» في العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار. وقال الجهاز في بيان، إنه «وفق معلومات استخبارية دقيقة نفذت قيادة العمليات الخاصة الأولى إحدى تشكيلات قوات جهاز مكافحة الإرهاب عمليات نوعية لتعقب فلول داعش أسفرت عن إلقاء القبض على 10 مسلحين في مناطق شمال وجنوب بغداد وغرب محافظة الأنبار».

من جانب آخر وصفت قيادة التحالف العسكري الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» انسحاب محتمل للقوات الألمانية بأنه سيكون «ضربة قوية» للتحالف.

وقال نائب قائد التحالف العسكري، ميجور جنرال كريستوفر غيكا،أمس أمام صحفيين ألمان في بغداد إن المسلحين ينشئون الآن في الخفاء شبكات فعالة عقب انهيار التنظيم، مضيفا أنه يتعين مواصلة مكافحتهم.