العرب والعالم

اليونان تنفي تلقيها طلب رسو ناقلة النفط الإيرانية في موانئها

20 أغسطس 2019
20 أغسطس 2019

ظريف يزور فرنسا الجمعة ويلتقي ماكرون -

عواصم - محمد جواد الأروبلي (أ ف ب):-

صرح وزير الأسطول البحري اليوناني يانيس بلاكيوتاكيس بأن بلاده لم تتلق أي طلب برسو ناقلة النفط الإيرانية «أدريان دريا-1» في موانئها.

وقال الوزير في حديث لقناة «سكاي» التلفزيونية أمس: «لم نتلق طلبا رسميا من الناقلة الإيرانية لدخول موانئنا»، مؤكدا أنه يجب إرسال مثل هذا الطلب قبل 48 ساعة على الأقل من موعد الوصول المتوقع.

وأكد بلاكيوتاكيس أن السلطات تراقب حركة الناقلة الإيرانية، وأن وزارته على اتصال دائم مع الخارجية اليونانية.

وسبق أن أفادت بيانات تتبع السفن بأن «أدريان دريا» متجهة إلى ميناء كالاماتا اليوناني ومن المتوقع أن تصل إليه بحلول الأحد المقبل، إلا أن موظفين في ميناء كالاماتا أوضحوا أن البنية التحتية للميناء لا تسمح باستقبال سفن بحجم الناقلة الإيرانية، حسب «سكاي».

وحذرت واشنطن اليونان وجميع الموانئ في البحر المتوسط من مغبة تقديم التسهيلات للناقلة، مشددة على أن أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد ينظر لها على أنها دعم للحرس الثوري الإيراني الذي تدرجه الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية .

الناقلة تواصل مسيرها

من جهتها، رفضت طهران كشف وجهة «أدريان دريا»، مكتفية بالقول أمس على لسان إسماعيل كوثري القيادي في الحرس الثوري، إن الناقلة «تواصل مسيرها في المتوسط وستقوم بتنفيذ المهمة الموكلة لها».

وكانت «أدريان دريا» «جريس-1» سابقا قد أبحرت من جبل طارق مساء الأحد الماضي بعد أن رفضت سلطات هذا الإقليم التابع للتاج البريطاني طلبا أمريكيا بمواصلة توقيفها، معللة موقفها بأن القوانين الأوروبية لا تسمح بذلك .

وفي سياق الأزمة القائمة بين إيران والولايات المتحدة أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران ليست مهتمة بإجراء محادثات مع واشنطن.

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي من هلسنكي، شدد ظريف على أن أي وساطة، ينبغي أن تركز على إعادة أمريكا إلى الاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني إن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية كان غير قانوني، وإن إيران سعيدة بانتهاء الأزمة، ورأى أن الأمر الأميركي بتوقيف الناقلة الإيرانية، ناتج عن دوافع سياسية.

وكان ظريف قد أعلن أعلن لدى وصوله إلى العاصمة الفنلندية في مستهل جولة إسكندنافية تشمل أيضا كلاً من السويد والنرويج، أن الجولة تهدف إلى إجراء مشاورات مع المسؤولين الأوروبيين بشأن سبل تخفيف حدة التوتر في منطقة غرب آسيا.

وقال إن «الوضع في منطقتنا اليوم استثنائي، ويلزم بإجراء مشاورات واسعة بشأن هذه المسألة»، لافتا إلى أنه من الضروري العمل على هذا التنسيق بالنظر إلى الوضع الخاص، وخاصة قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك».

زيادة فرص الحوار

وفي ختام حديثه شدد ظريف على أهمية زيادة فرص الحوار في المنطقة، ولا سيما بين بلدان منطقة الخليج. ويتوجه ظريف بعد غد إلى باريس لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي والرئيس إيمانويل ماكرون، وفق ما ذكرت وكالة إرنا الرسمية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن ظريف قوله خلال لقاء مع عدد من أفراد الجالية الإيرانية في ستوكهولم «سنزور باريس الجمعة للقاء إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الفرنسي» جان-ايف لودريان.

وفرنسا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقادت جهودا أوروبية لإنقاذ الاتفاق التاريخي منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل أحادي منه العام الماضي، وإعادته فرض عقوبات على إيران. وردا على تلك العقوبات - وعلى ما تعتبره عدم تحرك شركائها الأوروبيين في مواجهة تلك الإجراءات - أعلنت إيران في مايو الماضي أنها ستوقف العمل بالقيود على مخزونها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل بموجب الاتفاق. وهددت طهران باتخاذ مزيد من الإجراءات ما لم تقم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - بمساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأمريكية، وخصوصا في بيع النفط.