صحافة

نيويورك بوست :بايدن يعاني من مشكلات أكبر بكثير من زلات لسانه

20 أغسطس 2019
20 أغسطس 2019

قالت صحيفة نيويورك بوست إن جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق والمتنافس حاليا على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية 2020، يحظى بقدر كبير من الاهتمام والقلق بسبب زلاته اللفظية الكثيرة، لكن مع ذلك هناك دواع أكبر للقلق بشأن هذا الرجل البالغ من العمر 76 عاما.

وأضافت أن بعض هذه الزلات اللسانية قد تكون مؤثرة كجمل ذكرها بلا معنى مثل أن «الديمقراطيين يختارون الحقيقة بدلا من الحقائق» أو أن «الأطفال الذين في المرحلة الثانوية قاموا بإطلاق النار في باركلاند جاؤوا لرؤيتي حين كنت نائبا للرئيس» والحادث وقع بعد تركه منصبه، وغير ذلك من الأخطاء اللفظية.

كما أنه أبدى أسفه عن وقوع حادثي إطلاق النار الجماعي في «هيوستن، وميتشجان» بينما وقع الحادثان في مدينتي إل باسو ودايتون، كما حذر من إعطاء ترامب ثماني سنوات أخرى، كما ذكر أن «الأطفال الفقراء» رائعون مثل «الأطفال البيض»، وإن كان سرعان ما صحح لنفسه، وهو ما يحسب له عادة حين يفعل ذلك.

ويصر مستشاره على أن القضية لا علاقة لها بعمر جو بايدن فالرجل بنفس شخصيته لم يتغير، وتعلق الصحيفة على ذلك بأن هذا ليس عذرا فما زالت المشكلة قائمة.

والقضية هنا، كما تقول الصحيفة، ليست فقط في زلات اللسان، ولكن في مواقفه التي يكون أحيانا من الصعب تحديدها، بسبب تعرضه للضغط من خصومه من مرشحي حزبه الديمقراطي.

فمثلا أصر بايدن على أن أمريكا في منافسة مع الصين، لكنه عاد وقلل من كون بكين منافسا خطيرا وانتقد معارضي هذا التوجه، وبعد أن قوبل باتهامات نارية، عاد وغير موقفه قائلا إن الصين تشكل تحديا خطيرا لأمريكا.

هذا الأمر ينسحب كذلك على مواقفه من قضية الإجهاض ورفضه السابق لها ثم عدوله عن موقفه بسبب ردود فعل خصومه المرشحين، وكذلك لبرنامج الرعاية الصحية الذي ساهم هو نفسه في تقنينه حين كان نائبا لأوباما، ورغبته في تغييره حاليا إلى جانب موقفه السابق من مرتكبي جرائم المخدرات واتجاهه الحالي إلى إيداعهم في مصحات إعادة تأهيل وليس السجن.

كل هذا قد يدعو الناخبين الديمقراطيين للقلق بسبب إمكانية تغيير مواقفه السابقة بعد اختياره ليكون مرشح الحزب الديمقراطي أو حين يصبح رئيسا.