صحافة

نيوزويك :الحرب التجارية مع الصين قد تؤدي لهزيمة ترامب في انتخابات 2020

20 أغسطس 2019
20 أغسطس 2019

قالت مجلة نيوزويك إن مساعي الرئيس دونالد ترامب لولاية رئاسية ثانية يعتمد فيها إلى حد كبير على قوة الاقتصاد، فقد انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى خلال 50 عاما، وأفاد مكتب إحصاءات العمل بتوافر ما يقرب من 6 ملايين وظيفة جديدة منذ توليه منصبه، كما ارتفعت الأجور والأرباح والإيرادات في الخزانة الفيدرالية، ويحقق سوق الأوراق المالية ارتفاعات بشكل عام.

وأضافت أن ترامب لديه الآن سجل اقتصادي يحسد عليه، خاصة عند مقارنته بسلفيه الأخيرين، فالأمور تسير على ما يرام، ويتوقع بعض من ألد أعداء الرئيس أن هذا السجل قوي بما يكفي لوصوله لخط النهاية أولا في السباق الرئاسي لعام 2020.

وعلى الجانب الآخر يشير منتقدو ترامب - الذين لم يعجبهم الرئيس أبدًا - إلى بعض الإحصاءات التي تشير إلى أن أساسيات الاقتصاد أكثر هشاشة مما قد تبدو عليه كما تراجع العائد على سندات الحكومة الأمريكية لمدة 10 سنوات عن سندات العامين، فإن من الممكن حدوث ركود اقتصادي خلال العامين المقبلين.

وقالت إن الاقتصاد الأمريكي هو الأقوى في العالم في الوقت الحالي، لكن، وكما يقول الرئيس، سيكون أقوى لو لم يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بسرعة كبيرة للغاية، ويرى البعض أن الأمور ستتجه للجانب السلبي من المنحنى، بسبب الحرب التجارية المستمرة مع الصين.

وكان ترامب قد قال «أعتقد أننا سنشهد فترة طويلة للغاية من الثروة والنجاح» «الدول الأخرى تبلي بلاءً سيئًا للغاية، كما تعلمون، فإن الصين تفعل شيئًا سيئًا للغاية، التعريفة الجمركية قد نالت بالفعل من الاقتصاد الصيني، لكنهم لم يؤثروا علينا على الإطلاق».

وكانت بكين قد أضعفت عملتها، اليوان، استجابة لفرض الولايات المتحدة للتعريفة الجمركية على صادراتها، وأدى إضعاف بكين اليوان إلى أن قلل بشكل فعال من تأثيرها، وقد رد ترامب بتأجيل الجولة القادمة من التعريفات حتى ديسمبر، ومعظمها على السلع الاستهلاكية، والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ في مستهل شهر سبتمبر حتى منتصف ديسمبر.

وقال جيم بايروم رئيس جمعية ميتشجان للأعمال التجارية الزراعية إن الأمر لا يقتصر فقط على السيارات، حيث يتم تصدير أكثر من نصف إجمالي محصول فول الصويا في الولايات المتحدة، ويذهب 60% منها إلى الصين و700 مليون دولار إلى ميتشجان.

وأضاف «لقد أصبح الخناق أكثر تشدداً»، مضيفا: «ضيعنا فرص السوق، لم نعد نشحن فول الصويا إلى جميع أنحاء العالم كما كنا نفعل عادة، كانت الصين أكبر مستهلك لفول الصويا لدينا».

وبلغ إجمالي صادرات ولاية أوهايو وحدها إلى الصين 3.9 مليار دولار، منها أكثر من 691 مليون دولار من فول الصويا - وهو أعلى تصدير زراعي من تلك الولاية إلى الصين في عام 2017.

وأكدت المجلة، ان تعريفات ترامب أثرت سلبًا على الولايات التي كانت أساسية لفوزه بالرئاسة في عام 2016 وستكون بنفس الأهمية في عام 2020.

وإذا أراد الرئيس مواصلة سجله من النجاح الاقتصادي، فعليه التركيز على إنهاء الحرب التجارية قبل أن تتأرجح ولايات فلوريدا، ميتشجان وأوهايو في الاتجاه الآخر ضده في الانتخابات الرئاسية المقبلة.