water-fountain-children-1395743
water-fountain-children-1395743
غير مصنف

إضافة الكلور إلى المياه يهدد ذكاء الأطفال

20 أغسطس 2019
20 أغسطس 2019

واشنطن, 20-8-2019  - أظهرت دراسة حديثة إلى أن الكلور الموجود في مياه الصنابير في بعض البلدان قد يؤثر على معدل الذكاء لدى الأطفال الرضّع، في نتائج أثارت تشكيكا لدى بعض الخبراء.

فمنذ خمسينات القرن الماضي، يضاف الكلوريد إلى مياه الصنابير في بعض البلدان الصناعية للحماية من تسوس الأسنان.

وقد تبيّن أن مستويات تركيز عالية جدا من هذا المادة تلحق أذى كبيرا بالدماغ، فيما تكون مستويات التركيز الموجودة في مياه الصنابير غير خطرة إجمالا.

وقالت كريستين تيل من جامعة يورك في كندا وهي المعدة الرئيسية للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "جاما بيدياتريكس":"أدركنا أن ثمة شكوكا كبيرة إزاء خطورة الكلوريد، خصوصا على النساء الحوامل والأطفال الصغار".

وبحسب الباحثين، توزع المياه المعالجة بالكلور على حوالى 66 % من السكان في الولايات المتحدة و38 % من سكان كندا و3 % من سكان أوروبا.

وتناولت الدراسة حوالى 601 زوج مؤلف من الأم والطفل في ست مدن كندية، يعيش 41 % منهم في مناطق تتزود بالمياه المعالجة بالكلور من السلطات البلدية.

وقد لاحظ الباحثون أن كل زيادة في تركيز الكلور في بول النساء الحوامل بواقع ميليجرام واحد في كل ليتر تترافق مع تراجع بـ4,5 نقاط في معدل الذكاء لدى الصبيان بين سن ثلاث سنوات أو أربع، لكن ليس لدى الفتيات.

ومع الأخذ في الاعتبار لكمية الكلور التي تتناولها الأم يوميا بدل الكمية الموجودة في البول، لاحظ الباحثون أن كل زيادة بواقع ميليجرام واحد تترافق مع تراجع بـ3,7 نقاط في معدل الذكاء للفتيان والفتيات على السواء.

غير أن خبراء كثيرين في مجالات مختلفة تراوح بين الإحصاءات وعلم السموم مرورا بعلم الأعصاب، وجهوا انتقادات لاذعة لهذه الدراسة.

وقال عالم النفس في جامعة كينغز كولدج في لندن ستيوارت ريتشي "أظن أن الخلاصات هزيلة ومحدودة. هي قد تكون مهمة في إطار مجموعة أوسع من الدراسات في هذه المسألة، لكنها لوحدها لا يمكن أن تسهم في الدفع قدما بالنقاش بشأن خطورة الكلور".

وفي استباق للجدل، أصدرت "جاما بيدياتريكس" في خطوة غير اعتيادية بيانا توضيحيا قالت فيه إن نشر الدراسة لم يكن قرارا "سهلا".

وبفعل مساهمتها في تراجع معدلات تسوس الأسنان في الولايات المتحدة، تمثل إضافة الكلور إلى المياه أحد النجاحات العشرة الأكبر في القرن العشرين في مجال الصحة العامة، بحسب مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

(أ ف ب)