1295453
1295453
العرب والعالم

ناقلة النفط الإيرانية تغادر جبل طارق.. وطهران تطالب بتعويض الخسائر

19 أغسطس 2019
19 أغسطس 2019

إيران تحذر من احتجازها مجددا -

عواصم- محمد جواد الأروبلي(أ ف ب - د ب أ):-

غادرت ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» التي غيرت اسمها إلى «أدريان دريا 1» ورفعت العلم الإيراني، جبل طارق بالكامل متجهة نحو ميناء كالاماتا جنوب اليونان، بحسب مراكز متخصصة في تعقب حركة السفن .

وكانت سلطات جبل طارق قد رفضت طلبا أمريكيا باحتجاز الناقلة الإيرانية مرة أخرى. مؤكدة عبر بيان أن قوانين الاتحاد الأوروبي تمنعها من تنفيذ طلب واشنطن.

وفي طهران شدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على أن لا علاقة بين الإفراج عن ناقلة النفط «أدريان دريا 1» (غريس1)، ومصير ناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبرو» المحتجزة لدى السلطات الإيرانية .

وقال موسوي، إن الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبرو» التي احتجزها «الحرس الثوري الإيراني» في وقت سابق من شهر يوليو، منوط بقرار المحكمة .

ولفت موسوي إلى أن على الناقلة البريطانية انتظار دراسة التهم الموجهة إليها بانتهاك قواعد الملاحة وصدور حكم المحكمة.

لا علاقة بين احتجاز الناقلتين

وأكد موسوي أن طهران أعلنت منذ البداية أن لا علاقة بين احتجاز الناقلة الإيرانية واحتجاز الناقلة البريطانية.

في السياق ذاته أعلنت السلطات الإيرانية أن إفراج جبل طارق عن ناقلة «أدريان دريا-1» («غريس-1» سابقا) ليس كافيا، وينبغي العمل للحصول على تعويضات عن الخسائر الناجمة عن احتجازها.

وقال رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، إنه «ينبغي رفع دعوى قضائية للتعويض عن الخسائر الناجمة عن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية».

وقالت طهران أمس إنها حذرت واشنطن من القيام بمحاولة أخرى لاحتجاز ناقلتها بعد طلب أمريكي الجمعة الماضية باحتجاز الناقلة.

ورفضت سلطات جبل طارق الطلب الأمريكي، مؤكدةً أنه لم يكن بالإمكان إصدار أمر من محكمة لحجز الناقلة من جديد لأن العقوبات الأمريكية ضد طهران لا تسري في الاتحاد الأوروبي.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحادي الجانب في مايو 2018 من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على إيران في إطار حملة «الضغوط القصوى» ضدها.

وردت إيران بتعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق.

وكاد الوضع يخرج عن السيطرة في الأسابيع الأخيرة مع وقوع هجمات ضد سفن، وإسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية، واحتجاز ناقلات نفطية.

وفي ذروة الأزمة، ألغى ترامب ضربات جوية ضد إيران في يونيو في اللحظة الأخيرة، رداً على إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية.

وفي قرارها الإفراج عن الناقلة، أكدت حكومة جبل طارق أنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن السفينة لن تتوجه إلى دول «خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي».

لكن إيران نفت إعطاء أية تعهدات بشأن وجهة الناقلة لقاء الإفراج عنها.

تخفيف التوترات

من جهته رحب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بانتهاء «محنة» ناقلة النفط الإيرانية.

وقال ظريف، خلال زيارة لفنلندا، :«لطالما شعرنا بأن احتجاز الناقلة لم يكن قانونيا».

وأضاف:«نشعر بالسعادة لانتهاء هذه المحنة»، معربا عن أمله في أن يسهم هذا التطور في تخفيف التوترات. وقال ظريف إنه «بسبب العقوبات الأمريكية، لا يمكننا أن نكون شفافين بشأن الجهة التي يتوجه لها نفطنا»، منتقدا الولايات المتحدة لمحاولتها «التنمر» على العملاء.

وفي هلسنكي، التقى ظريف بوزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو والرئيس سولي نينيستو. ومن المقرر أن يتوجه ظريف لاحقا لكل من السويد والنرويج.

في الشأن النووي أعلنت الخارجية الإيرانية امس استعداد طهران لتطبيق الخطوة الثالثة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي التي لا تزال قيد الدراسة.

وقالت الخارجية الإيرانية إن المفاوضات مع أوروبا بشأن الاتفاق النووي لم تصل إلى نتيجة حتى الآن، مؤكدة على إمكانية أن يقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة قصيرة إلى باريس خلال جولته الأوروبية التي استهلها بفنلندا، كما سيزور اليابان الأسبوع المقبل.

وشدد الجهاز الدبلوماسي الإيراني على أن طهران لا ترغب بالتصعيد في المنطقة، وهي ترحب بالحوار والتحركات الدبلوماسية لحل المشاكل في منطقة الخليج.