1294857
1294857
الاقتصادية

الحمراء .. محطة سياحية مهمة وتحظى بمقومات طبيعية متنوعة

19 أغسطس 2019
19 أغسطس 2019

الإشغالات ببعض المنشآت الفندقية تجاوزت 80% -

كتب - ماجد الهطالي:-

أكدت الأعداد المتوافدة من السياح إلى ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية أن الولاية من المحطات السياحية المهمة بالسلطنة، التي تحظى بمقومات طبيعية وتراثية متنوعة ومتناغمة، وبطقسها العليل في جبالها الشامخة، وكثرة أوديتها.

وأكد عدد من العاملين في المنشآت الفندقية بالولاية أن نسبة الحجوزات أو الإشغال وصلت إلى أكثر من 80% خلال أيام الإجازات الرسمية والأعياد.

وقال عبدالرحمن بن مكتوم الهنائي مدير العمليات بكهف الهوتة: إن نسبة الحجوزات أو زوار الكهف وصلت أكثر من ٨٠٪؜ أي ما يقارب ٤٠٠ سائح في إجازة الأعياد، أما أيام العمل فتبلغ حوالي 20%، مشيرا إلى أن زوار الكهف هم من المواطنين والخليجيين والآسيويين.

وأوضح الهنائي أن الجولة في الكهف تستغرق ٤٥ دقيقة، ولمسافة كيلومتر واحد، بعد ذلك تواجه السياح بحيرة مائية بطول يقارب 4كم، وتضم نوعا نادرا من الأسماك العمياء الصغيرة ذات اللون الوردي الشفاف.

وتتميز الولاية بأنها تقع بين أحضان الجبال، كجبل شمس والجبل الشرقي، وتنفرد بجوها المعتدل خلال فصل الصيف، وشديد البرودة في فصل الشتاء، وتكثر فيها الأشجار البرية كالعتم والعلعلان والبوت والسلم والطلح.

وتكثر في جبال الحمراء أماكن سياحية عديدة كالشرف الواقعة على قمة الجبل الشرقي، وهي منطقة مطلعة على بعض القرى التابعة لمحافظة جنوب الباطنة كـ«بلد سيت» و«هاط» التابعة لمحافظة الداخلية، وتعتبر الشرف مقصدًا للكثيرين، كالمصورين الفوتوغرافيين، لما يمتلكه المكان من مشاهد فريدة وجميلة تعكس إبداع الخالق، كشروق وغروب الشمس، وقمم الجبال التي تعانق السحاب، ومنظر القرى الموجودة على سفح الجبل، كما أن السياح يحبذون الجبل الشرقي لعدة أسباب أهمها: الابتعاد عن صخب الحياة، فهو مكان ممتاز للاستجمام والاسترخاء، وطقس الجبل معتدل في أغلب أشهر السنة، إلا أنه يكون ذا طقس بارد في فصل الشتاء، وتتوفر أماكن كثيرة للتخييم، كما توجد به منشآت فندقية كشرف العلمين واستراحة الهوتة.

ويقصد الجبل الكثير من السياح الذين يحبذون سياحة المغامرات، حيث يوجد بالجبل العديد من المسارات للمشي إلى ولاية الحمراء وبالتحديد مسفاة العبريين، ويبلغ طول المسار حوالي 21كم يمتد من «الشرف» والاتجاه غربا مرورا بقمم الجبل وصولا إلى مفترق طرق، أحدهما يوصلك إلى بلد سيت ووادي السحتن بمحافظة جنوب الباطنة، أما الآخر فيوصلك إلى العقبة الحمراء ومنها إلى مسفاة العبريين، كما أن هناك مسارات أخرى توصلك إلى جبل شمس.

وتمتاز الجبال الواقعة في ولاية الحمراء بالعديد من الأماكن السياحية التي يمكن للمركبات الصغيرة ذات الدفع الرباعي أن تصل إليها كمسفاة العبرين والجبل الشرقي، ومنها يتطلب أن يرتجل الزائر من مركبته ويمشي إلى تلك الأماكن التي لم تصلها الطرق بعد كـ«المزارع»، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الزراعة المتوفرة فيها كالحمضيات -الليمون والسفرجل والبرتقال- والمانجو والرمان وغيرها من الأشجار، وتتمتع بأنها منطقة خصبة بالمياه العذبة، ومن المناطق الأخرى التي تتطلب المشي «الرويضة» وهي منطقة تتجمع بها مياه الأمطار وتكتسي بالثوب الأخضر وتكثر فيها أشجار السدر والطلح وغيرها من الأشجار وتعتبر من الأماكن الجيدة للاستجمام.

وتكثر الشعاب والأودية في الولاية التي زادتها جمالا، بحكم الجبال الشامخة التي تحيط بها، وتلتقي كل أودية وشعاب الولاية في مصب واحد فور خروجها من الولاية متجهة إلى ولاية بهلا، وفي أيام الخصب بالولاية تشكل هذه الأودية مع طبيعة الولاية لوحة فنية فائقة الجمال، وتعد الأودية من الوجهات السياحية التي يحبذها أهالي الولاية والسياح حيث تستمر الأودية بالجريان لفترة طويلة من الزمن، كما تتوفر في الأودية بعض الأشجار التي زادت من جمالها كأشجار السدر والغاف، ومن أهم تلك الأوية وادي غول والمدعام والسليل وشعمة والموخل.

ويمتهن أهالي الولاية في الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وخلايا نحل العسل، وصناعة الحلوى العمانية والسعفايات، حيث تشتهر بزراعة أشجار النخيل والحمضيات والعنب والمانجو، والمحاصيل الموسمية كالبصل والثوم والقمح وغيرها، أما الثروة الحيوانية فتتركز في المناطق الجبلية بحكم كثرة المراعي.