«البيئة»بمسندم تتابع التنوع الإحيائي للحياة الفطرية في الجزر البحرية

جزيرة أم الطير ملاذ آمن للطيور المهاجرة -

بخاء - احمد خليفة الشحي -

قام المختصون بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة مسندم ممثلة بقسم صون الطبيعة بزيارة ميدانية إلى جزيرة أم الطير إحدى أهم الجزر في المحافظة والتي تزخر بالمقومات الطبيعية وتعتبر ملاذآ آمنآ للطيور المهاجرة التي تأوي إليها على مدار السنة وتعشش وتضع بيضها ثم تهاجر لتكمل مسيرة رحلتها. ويطلق البعض على جزيرة أم الطير جزيرة أم البيض كناية عن كثرة البيض والطيور المعششة التى تزور هذه الجزيرة في مواسم محددة سنويا إضافة إلى زيارة مجموعة من الجزر المتناثرة في تلك المنطقة البحرية .

وتأتي زيارة المختصين للجزيرة للوقوف على طبيعة التنوع الإحيائي وللتعرف عن قرب على طيور الخرشنة التي تزور هذه الجزيرة سنويا للتكاثر فهي تبيض وتفرخ في الفتره ما بين شهر يونيو إلى نهاية اغسطس بالإضافة إلى وجود بعض النباتات الطبيعية التي تأقلمت مع الظروف المناخية لهذه الجزيرة حيث تعشش وتبيض هذه الطيور في الحفر الصغيرة تحت هذه النباتات. وتستقبل الجزيرة أيضا أعدادا من طائر الغاق السقطري وطائر البلشون وطائر العقاب النساري ومن خلال الزيارة الدورية التي يقوم بها المختصون من قسم صون الطبيعة في إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة مسندم للاستطلاع على هذه الطيور ومعرفة أحجامها وطولها وأنواعها وهي طيور الخرشنة السخامية والسمراء حيث يتراوح طولها بين (٣٦-٣٨) سم ويتناسل هذا النوع من طيور الخرشنة بين جزر المياه الدافئة بما فيها الجزر القريبة من السلطنة ويكون طائر الخرشنة السمراء متوسط الحجم ويتميز عن الخرشنة السخامية بسمرة في أعلاه وطوقه الأبيض ويتواجد في عرض البحر وبالقرب من الجزر والسواحل ويصطاد الأسماك على سطح البحر ويبني عشه تحت الصخور والشجيرات.

تنمية مستدامة

وقال مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية المهندس ناصر بن حمود اليعقوبي إنه يتم متابعة المواقع البيئية والوقوف على مستجدات الطبيعة والمؤثرات المناخية ومدى وجود تغيرات في هذه الأماكن أو ملوثات أو تحديات تواجه توفير البيئة الطبيعة الحاضنة لمختلف الأحياء مضيفا بأن هذه الزيارات تأتي ضمن الجهود التي تقوم بها وزارة البيئة والشؤون المناخية بالمحافظة لتحقيق «بيئة نظيفة متسدامة » ولحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية وتوفير كل الامكانيات المتاحة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية للمتعاملين من أجل تحقيق التنمية المستدامة وللمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي على المستوى المحلي والدولي، حيث ان السلطنة ضمن الدول الملتزمة بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطيور المهاجرة والمهددة بالانقراض وبيئة محافظة مسندم بطبيعتها الجبلية والبحرية تشكل ملجأ آمنآ للتعشيش وبالأخص في الجزر البحرية.

مقومات طبيعية

وأكد عبدالواحد بن حسن الكمزاري رئيس قسم صون الطبيعة أن هذه الزيارات مستمرة ويقوم بها المختصون في قسم صون الطبيعة على مراحل لمتابعة وصول الطيور المهاجرة إلى الجزر في محافظة مسندم ومن أهمية الزيارات هي مراقبة وضمان حماية الكائنات الفطرية وموائلها من أجل إتاحة الفرصة لها للتكاثر وضمان تجدد مواردها الطبيعية. وقال ان جزيرة أم الطير تعد كمحمية طبيعية نظرا لما تتميز به من مقومات طبيعية تفوق بقية الجزر المتناثرة على طول سواحل المحافظة، حيث باتت هذه الجزيرة ملاذا آمنآ للعديد من الكائنات البحرية والطيور المهاجرة وموقعها فريدا لنمو العديد من أنواع الشعاب المرجانية حولها .ويعد الحفاظ على الموارد الطبيعية واجبا ومسؤولية جماعية ولها من الأهمية بمكان في هذه الجزيرة التي تعد الأكثر تنوعا من حيث الطيور التي توجد فيها أنواع الحياة الفطرية والنباتية الموجودة بها .