1294103
1294103
المنوعات

محمية «اليرموك» بالأردن.. لوحة فنية طبيعية لا تعرف الحدود

18 أغسطس 2019
18 أغسطس 2019

إربد- «الأناضول»: في لواء بني كنانة، التابع لمحافظة إربد شمال الأردن، وعلى بعد 115 كم عن العاصمة عمان، تتربع «محمية اليرموك»، ذات الطبيعة الساحرة والإطلالة المميزة، التي تأسر القلوب.

لوحة طبيعية لم تكتمل جماليتها، قطعت الحدود المصطنعة سحر زخرفتها، المزدانة بأشجار البلوط.

مع صفاء الجو الذي تتميز به المحمية، يستطيع زائرها أن يناظر مرتفعات الجولان المحتل، وبحيرة طبريا وجبل الشيخ ونهر اليرموك وجبال فلسطين المحتلة.

حدود متآخمة، جمعت بلدان تلك المناطق، لكن التقسيم المرسوم والمصطنع، حال دون اكتمال عناوين الجمال لتلك المحمية، المتمثل بتنوعها الطبيعي.

تبلغ مساحة المحمية 20 كم مربع، وتديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، ويجاورها مدينة «أم قيس» الأثرية.

تحتوي المحمية على 564 نوعاً من النباتات، و43 نوعاً من الثدييات، وتم فيها تسجيل 111 نوعا من الطيور البرية والمهاجرة والمقيمة، و15 نوعاً من الزواحف.

مدير المحمية محمد الملكاوي، بين للأناضول أن أبرز الحيوانات الموجودة في المحمية هو «الدلق الصخري، والذي يؤشر وجوده على سلامة النظام البيئي في المحمية».

وتابع «المحمية تتميز بالنسق الطبيعي الجمالي وتنفرد بتنوعها الحيوي وكثافة النباتات، وتقع على ثاني مسار هجرة عالمي للطيور».

ولفت «تم تأسيس 4 مسارات للسياحة البيئية في المحمية، بمسافات مختلفة لهواة الطبيعة وزوار المحمية، حيث يؤمها آلاف الزوار خلال فصلي الربيع والصيف».

وأكد الملكاوي «أن في المحمية أدلاء سياحيين، يقودون السياح داخل مسارات المحمية وجبالها».

وأشار إلى أن مشروع إقامة نزل داخل المحمية للسياح بانتظار الموافقات الرسمية، معبراً عن أمله أن يأتي «رد وزير الزراعة بأقرب وقت ممكن بخصوص ذلك».

وفي ذات السياق، أردف الملكاوي «النزل سيسهم في إطالة فترة مكوث الزائر، باعتبار أنه سيكون الوحيد من نوعه في المنطقة، يتم فيه تقديم الخدمات التي يحتاجها الزائر، فضلاً عن خلق فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي».

ويقول حازم كنعان، مدير سياحة أم قيس، وعضو اللجنة الاستشارية في المحمية، للأناضول «إن أهمية المحمية تكمن بوقوعها إلى جانب مدينة أم قيس الأثرية من جهة، أهميتها الجغرافية بإطلالتها على ثلاث دول هي سوريا وفلسطين وجنوب لبنان من جهة أخرى».

واستدرك في السايق ذاته، أن الموقع المميز أعطاها أيضاً أهمية «جيوسياسية»، منوهاً بأن الزوار والسياح يأتون إليها من كل مكان داخليًا وخارجيًا.

وأوضح «هناك شراكة بين محمية اليرموك ووزارة السياحة والآثار، من خلال مذكرة تفاهم، تتيح لزائر المواقع الأثرية في المنطقة بزيارة المحمية ضمن مسارات سياحية أثرية وبيئية».

وبحسب كنعان، فإن المذكرة المشار إليها، منحت المحمية 3 غرف أثرية في قرية أم قيس التراثية، تدار من قبل محمية اليرموك، يتم فيها عرض وتسويق منتجات مشاريع التنمية الاقتصادية الاجتماعية، الخاصة بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة.