1293764
1293764
العرب والعالم

الجـزائـر: مرافعـات لعهدة رئـاسيـة انتقـاليـة

17 أغسطس 2019
17 أغسطس 2019

مجلس استشاري لهيئة الحوار والوساطة -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:

نصبت، أمس، لجنة الحوار والوساطة المجلس الاستشاري بعضوية 41 شخصية من وزراء سابقين ونقابيين وأكاديميين وفاعلين في المجتمع المدني، يضطلع بمهمة البحث عن رسم نهج توافقي للخروج من المازق السياسي الذي تمر به الجزائر

ويضمن مسار نزيها للوصول للانتخابات.

وقال كريم يونس، منسق هيئة الحوار والوساطة ، بأن الهيئة رافعت ولا تزال على مقتضيات تدابير التهدئة للمساهمة في إنجاح الحوار، مضيفا بأن المجلس الاستشاري يدرك المسؤولية التي يتحملها الجميع بهدف صيانة مستقبل الأجيال القادمة، مشددا على أن هيئة الحوار لا تتوفر على أرضية معدة سلفا بل ترتكز أساسا على مختلف الأرضيات المنبثقة عن فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وما سيتمخض عنه الحوار، وصياغة توصيات ورفعها لتجسيدها عمليا.وتابع: الهيئة عازمة على إعداد ميثاق شرف للاستحقاقات القادمة يلتزم من خلاله المترشحون للرئاسيات باحترام مخرجات الندوة للوساطة والحوار، كما أن الهيئة لن نعتمد ممثلين لها في الخارج ”. في ذات الموضوع ،أفاد أعضاء من الهيئة، في ندوة صحفية ، أن مطلب رحيل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، غير منطقي لأنه سيدخل الدولة في مرحلة فراغ دستوري وهو متواجد في منصبه وفقا للمادة 102 من الدستور التي تحمي الدولة من الانهيار، لكنه من الوراد جدا رحيل الوزير الاول وحكومته الحالية ، مفيدا أنه لن يكون للولاة أي دور في الانتخابات الرئاسية خلال المرحلة القادمة مثلما كان متعارفا عليه.وأضافوا أن الأولوية بالنسبة للجنة، هي إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت، ولو لعهدة انتقالية واحدة سيتم خلالها صياغة دستور جديد، وتنظيم انتخابات برلمانية، لضمان الحريات الديمقراطية، وهو الطرح الذي دعت إليه بعض الأحزاب السياسية ، كمخرج سياسي، دستوري ومؤسساتي.كما أفادوا بأن أحزاب الأغلبية من «التحالف الرئاسي» بينها جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي لا يمكنها المشاركة في الحوار الوطني الشامل، ولا يمكنها التدخل في قرارات هذه المرحلة، لكن المقصود بذلك هم القيادات التي كانت داعمة للعهدة الرابعة والخامسة للرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، على وجه الخصوص، أما مناضليها كانوا ضحية لممارسات قادتهم .

وعرقل عشرات الطلاب في الجزائر أمس اجتماعاً لـهيئة الحوار«التي كلفتها السلطة المساعدة في إخراج الجزائر من الأزمة، وذلك تنديداً بقيام نقابة طلابية يتهمونها بتأييد السلطة بتمثيلهم، وفق وسائل إعلام محلية وشبكات التواصل الاجتماعي.

وتشكلت «هيئة الحوار الوطني» في يوليو الماضي وألقي على عاتقها التشاور مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وممثلين عن الحراك الاحتجاجي، بغية تحديد آليات لإجراء انتخابات رئاسية بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 ابريل الماضي.