1293697
1293697
العرب والعالم

أمريكا تأمر باحتجاز الناقلة الإيرانية وجبل طارق تؤكد أن الأمر بيد المحكمة

17 أغسطس 2019
17 أغسطس 2019

طهران تهدد بتشغيل المزيد من أجهزة الطرد المركزي -

عواصم - محمد جواد الأروبلي - (أ ف ب):

أصدرت الولايات المتحدة أمراً باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية التي أفرجت عنها حكومة جبل طارق الخميس الماضي وذلك في محاولة أخيرة لمنع السفينة من مغادرة جبل طارق.

ولدى سؤاله عن التدخل الأمريكي، ردّ «فابيان بيكاردو» رئيس وزراء منطقة جبل طارق التابعة لبريطانيا بالقول إن الأمر بيد المحكمة العليا لجبل طارق. وأضاف «قد يرجع الأمر قطعاً إلى المحكمة».

ونقلت صحيفة (جبل طارق كرونيكل) عن مصدر لم تذكر اسمه قوله إن الناقلة بانتظار وصول ستة أفراد طاقم جدد منهم القبطان .

وكانت البحرية الملكية البريطانية احتجزت الناقلة «جريس 1» في مضيق جبل طارق في الرابع من يوليو للاشتباه بانتهاكها عقوبات الاتحاد الأوروبي بنقلها النفط إلى سوريا .

ورفعت جبل طارق الحظر على السفينة الخميس الماضي. وتزامن هذا القرار مع بدء الولايات المتحدة في تقديم دعوى بمنع السفينة من الإبحار بدعوى أنها على صلة بالحرس الثوري الإيراني.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن «جليل إسلامي» مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية قوله «إن الناقلة ستغادر صوب البحر المتوسط بعد أن تم رفع علم إيران عليها».

وحتى ظهر أمس لم يصدر أي رد فعل عن المملكة المتحدة أو جبل طارق على المذكرة الأمريكية. ولكن أي أمر باحتجاز السفينة يجب أن يصدر عن محكمة جبل طارق العليا. وحتى الآن لم يحدث ذلك والناقلة لا تزال حرة في الإبحار.

وأكدت وزارة العدل الأمريكية في بيان أن ناقلة النفط تستخدم في تجارة «غير مشروعة» باتجاه سوريا، ينظمها الحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته واشنطن على لائحتها «للمنظمات الإرهابية الأجنبية».

واتهم وزير العدل الأمريكي في المذكرة أمس الأول الناقلة بالضلوع في مخطط «للوصول بطريقة غير قانونية إلى النظام المالي الأمريكي بهدف دعم شحنات غير شرعية من إيران إلى سوريا يرسلها الحرس الثوري الإيراني».

ولم يعرف ما إذا كانت واشنطن طلبت من سلطات جبل طارق تنفيذ مذكرة مصادرة السفينة بينما تقوم إيران بتغيير علمها واسمها وإرسال طاقم جديد لتبحر مجددا.

توتر «شديد»

وأثار احتجاز ناقلة النفط تصاعدا في التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، بعد تعرض سفن في الخليج لاعمال تخريبية وهجمات وإسقاط طهران طائرة مسيّرة امريكية.

ومن المتوقع أن تفتح واشنطن جبهة جديدة بسعيها لمصادرة الناقلة الإيرانية.

كانت الولايات المتحدة طلبت أولا في اللحظة الأخيرة تمديد احتجاز السفينة. لكن رئيس المحكمة العليا في جبل طارق أنتوني دادلي أكد أنه لم يتلقّ طلبا خطيا بهذا الصدد.

وأوضح رئيس حكومة جبل طارق بعد ذلك أن طلب المساعدة القضائية الأمريكي سيدرس من قبل «سلطة مستقلة».

المرحلة الثالثة

في شأن آخر أكد رئيس اللجنة النووية بالبرلمان الإيراني «محمد إبراهيم رضائي» أن بلاده مستعدة لاستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي الحديثة في المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها بالصفقة النووية.

وقال رضائي: «في المرحلة الثالثة من خفض الالتزامات النووية، سيكون لدينا العديد من الخيارات، بما في ذلك اعتماد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة».

وأضاف: «بينما لا نزال نستخدم أجهزة الطرد المركزي القديمة IR1 ، فإن الأجهزة الأكثر تطورا، وهي IR6 وIR8 جاهزة للتنفيذ»، مبيناً أن آلات الطرد المركزي الجديدة المصنعة محلياً لديها القدرة على زيادة تخصيب اليورانيوم من 26 إلى 48 مرة أكثر من الأجهزة الحالية IR-1.

وأشار إلى أن تفعيل الماء الثقيل أو حدوث تغيير في طريقة تجميع وتخزين الماء الثقيل وتزويد نسبة تخصيب اليورانيوم، يعد من الخيارات الأخرى المتاحة لإيران ويمكن أن تكون ضمن جدول أعمال منظمة الطاقة النووية في إطار الخطوة الثالثة من خفض التعهدات بالاتفاق النووي .

وكخطوة أولى، زادت إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما يتجاوز 300 كيلوغرام، فيما بدأت في الخطوة الثانية بتخصيب اليورانيوم لمعدلات نقاء تتجاوز الـ 3.76 %.