1293715
1293715
العرب والعالم

محتجو هونج كونج يتظاهرون مجدداً ويستعدون لتجمع حاشد اليوم

17 أغسطس 2019
17 أغسطس 2019

هونج كونج - (أ ف ب) - تظاهر مجدداً المحتجون المطالبون بالديمقراطية في هونج كونج لبضع ساعات أمس قبل أن يتفرقوا في بداية المساء تحضيراً لتجمّع مقرر اليوم يأملون منه أن يكون حاشداً وسلمياً.

وتسببت عشرة أسابيع من الاحتجاجات في إغراق هذه المدينة التي تعد مركزا تجاريا دوليا في أزمة، فيما اتخذ البر الصيني مواقف متشددة ووصف التظاهرات الأكثر عنفاً بالأفعال «شبه الإرهابية».

توازياً، تجمّع بعد ظهر أمس ناشطون مؤيدون للحكومة في منتزه، لانتقاد التحرّك الاحتجاجي ودعم الشرطة، في صورة تعكس الانقسامات التي باتت تشهدها المدينة.

كما أطلقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أمس دعوة إلى «حوار واسع وشامل» من أجل «تهدئة الأوضاع» في هونج كونج واعتبرت أنّ الأساسي حالياً يكمن «في التحلي بضبط النفس ونبذ العنف».

ويعتزم النشطاء تنظيم تجمع حاشد آخر اليوم وُصف بأنه تظاهرة «متعقلة وغير عنيفة» تهدف للإثبات لبكين ولمسؤولي المدينة غير المنتخبين أنّ الحركة الاحتجاجية لا تزال تتمتع بدعم شعبي واسع برغم بروز سلوكيات عنفية من قبل عناصر راديكاليين.

وكان متظاهرون منعوا مسافرين الثلاثاء الماضي من اتمام إجراءات السفر في مطار المدينة، ولاحقا اعتدوا على رجلين اتهما بأنهما جاسوسان للصين.

وأساء انتشار الصور والمشاهد إلى الحركة التي لم تستهدف حتى ذلك الوقت سوى الشرطة أو مؤسسات حكومية، ولكنّها دفعت بالمتظاهرين للتفكير مليا بأهدافهم.

واستغلت آلة الدعاية الصينية أعمال العنف، وفاضت وسائل الإعلام الرسمية بالمقالات والصور والفيديوهات المنددة.

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أيضا صورا لعسكريين وناقلات جند مدرعة في شينزين قرب حدود هونج كونج فيما حذرت الولايات المتحدة بكين من مغبة إرسال جنود، وهي الخطوة التي يقول العديد من المحللين إنها ستسيء إلى سمعة الصين وستنعكس كارثة اقتصادية عليها.

وبدأت تجمعات أمس بمشاركة آلاف المدرسين في مسيرة تحت الأمطار الغزيرة دعما للاحتجاجات التي يقودها الشباب بشكل كبير.

وبعد الظهر، بدأ النشطاء في التجمع في هونغ هوم وتو كوا وان، وهما حيّان يقصدهما السياح القادمون من الصين، علما بأن الشرطة حظرت تلك التجمعات.

ومنعت الشرطة في البداية مسيرة أمس قبل أن تتراجع بعد أن تم تغيير مسارها لاحقا.

وقال متظاهر اكتفى بذكر اسمه الاول مارس إنّ «الحكومة لم تستجب بعد ولو لمطلب واحد وصعّدت من استخدام القوة عن طريق الشرطة لقمع أصوات الناس».

وأضاف الشاب البالغ 25 عاما «إذا لم نخرج إلى الشوارع، مستقبلنا وجيلنا المقبل سيواجه مزيداً من القمع».