الدانماركية: الزراعة أيضا تسبب التغير المناخي

تناولت يومية يلاندنس الدانماركية مضمون تقرير صادر عن مجموعة الخبراء الدوليين الحكوميين المختصين في علم المناخ والتغذية والتغير المناخي والبيئي، وهم يعتبرون أن الأمن الغذائي العالمي سيتأثَّر بالتغيرات المناخية المتتالية التي تحصل على الكرة الأرضية. هذه المجموعة من العلماء والخبراء الحكوميين تأسست عام 1988 وهي تابعة للأمم المتحدة. تقرير الخبراء يقترح حلولا من ضمنها اعتماد طرق زراعية مستحدثة وأساليب جديدة للمحافظة على الثروة الحرجية في العالم. الجريدة تناشد الخبراء الدوليين بأن يعتمدوا دوما التوجيهات التربوية في بياناتهم وتقاريرهم كي يصل مضمون خطابهم إلى أوسع شريحة من العالم و كي يدرك الناس أن المصالح البيئية تتعارض أحياناً مع المصالح السياسية. إن الناس قد يقللون من استهلاك اللحوم إذا وصلت اليهم الحجج المقنعة بهذا الخصوص. إذاً في البداية، على بلدان الاتحاد الأوروبي أن تبدأ بتشجيع استهلاك الخضار والفاكهة عوضاً عن اللحوم وذلك بواسطة تخفيف الضرائب المضافة على هذه السلع الاستهلاكية. وبالعودة إلى تقرير الخبراء الحكوميين، تلفت اليومية إلى ما ورد فيه من تحقيقات عن إنتاج اللحوم والاستهلاك المتزايد لمياه الري وكذلك استهلاك الأراضي الزراعية. إنَّ التغير المناخي ليس ناجما فقط عن الصناعات الكبرى بل عن الأساليب الزراعية المتَّبعة من زمن. الآن على المعنيين أن يدرسوا جيدا ماذا يستهلك الإنسان وما الذي يشربه وأن يركزوا على التدابير البيئية التي تسمح بإنتاج زراعي يجاري ما يريد الإنسان استهلاكه أو ما يجب على الإنسان أن يستهلكه.