صحافة

الإيطالية: الصين وألمانيا ضحية للحمائية الأمريكية

17 أغسطس 2019
17 أغسطس 2019

اعتبرت يومية لا ريبوبليكا الإيطالية أن ألمانيا والصين وقعتا ضحية السياسة الاقتصادية الحمائية الأمريكية التي خطط لها ووضعها لبلاده الرئيس دونالد ترامب. الحمائية هي طريقة تجارية اقتصادية يراد منها حماية الزراعة أو التجارة أو الصناعة من المنافسة الأجنبية بواسطة فرض الرسوم الجمركية العالية على السلع المستوردة أو تحديد الاستيراد أو تشجيع التصدير. بطريقة أو بأخرى، يمكن القول الآن أن المشاكل التي تواجهها ألمانيا و الصين هي بشكل أو بآخر نوع من الانتصار بالنسبة للرئيس الأمريكي. لكن هل هذا الانتصار ناجم عن خسائر كبرى أخرى تكبَّدها أو سيتكبدها الرئيس الأمريكي؟ المعروف بشكل مؤكَّد أن الرئيس ترامب، منذ اليوم الأول لدخوله البيت الأبيض، وضع الحد من الصادرات الصينية والألمانية في أولوية مشاريعه الاقتصادية الحمائية، فوضع عليها ضرائب جمركية إضافية. الآن، بعد الصين، تتوقَّع برلين زيادة في الضرائب الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة. لقد اعتادت هاتان القوتان الاقتصاديتان العالميتان، الصين وألمانيا، أن تُصدِّرا إلى الولايات المتحدة من دون أية ضوابط وبلا حدود. الآن تغيرت الأوضاع، وها هي الأسواق الأمريكية توصد بعض أبوابها بوجه البضائع الألمانية والصينية. من جهة ثانية تناولت يومية لا ستامبا الإيطالية موضوع المظاهرات التي عمَّت هونج كونج وكتبت اليومية أن أوروبا قد وضعت رأسها في الرمل وفضَّلت السكوت والمراقبة. لكن بروكسل تكاد لا تعي أن التدخل العسكري الصيني في هونج كونج سيكون له تأثير سلبي على دور الصين كدولة فاعلة مسؤولة وجدية في مشروع طريق الحرير وهو المشروع التجاري الضخم الذي تعوّل عليه الصين في علاقاتها مع الدول المعنية بطريق الحرير.