1293021
1293021
العرب والعالم

شرطة الاحتلال تقتل فلسطينيا بزعم «دهس مستوطنين» بسيارته

16 أغسطس 2019
16 أغسطس 2019

نائبة أمريكية ترفض الذهاب إلى إسرائيل بسبب الشروط «الجائرة» -

رام الله عمان نظير فالح - «وكالات»:-

قتلت الشرطة الإسرائيلية قائد سيارة فلسطينيا قالت إنه صدم مارة بسيارته أمس مما أسفر عن إصابة مدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة أحدهما في حالة خطيرة.

وشاهد صحفيو رويترز في مكان الحادث الشرطة وهي تدحرج جثة السائق نحو غطاء بلاستيكي. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن القتيل مواطن فلسطيني.

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن رجل الشرطة الذي كان بالقرب من مكان الحادث فتح النار بعد أن صدم المهاجم بسيارته مجموعة من الأشخاص على جانب طريق بالقرب من مستوطنة إلازار الإسرائيلية القريبة من مدينة بيت لحم الفلسطينية.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية ماجن دافيد أدوم إن أحد الإسرائيليين (17 عاما) بلا حراك «وفي حالة خطيرة ويعاني من صدمة أثرت على أجهزته الحيوية» وإن الآخر (19 عاما) أصيب بجروح متوسطة.

وانتشر العشرات من الجنود والمسعفين الإسرائيليين في المكان. وانقلبت سيارة المهاجم المزعوم التي تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية الأمر الذي يمنح قائدها مزيدا من حرية الحركة في كل من إسرائيل والضفة الغربية.

وقالت الشرطة إن المهاجم كان يقود سيارته على طريق يمر بين المدن الفلسطينية والمستوطنات الإسرائيلية.

وفي موضوع آخر، أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس أنّها سمحت للنائبة الأمريكية الفلسطينية الأصل رشيدة طليب بزيارة جدّتها المسنّة في الضفة الغربية المحتلّة لدواع «إنسانية»، في عرض سارعت النائبة الديموقراطية إلى رفضه، معتبرة أنّ شروطه «جائرة».

وقالت النائبة الديموقراطية (43 عاماً) في تغريدة على تويتر «لقد قرّرت أنّ زيارة جدّتي في ظلّ هذه الشروط الجائرة تتعارض وكل ما أؤمن به أي محاربة العنصرية والجور والظلم».

وأضافت «عندما فزت، أُعطي الشعب الفلسطيني الأمل بأنّ أحداً ما سيقول في النهاية الحقيقة عن الظروف اللاإنسانية».

وتابعت «لا يمكنني أن أسمح لدولة إسرائيل بأن تسرق هذا النور من طريق إذلالي واستخدام حبّي لجدّتي للخضوع لسياساتها القمعية والعنصرية»، مؤكّدة أنّ «إسكاتي ومعاملتي كمجرمة ليس ما تريده (جدّتي) لي. هذا الأمر سيقتل قطعة مني».

وأتى موقف طليب ردّاً على قرار وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي السماح لها بدخول الدولة العبرية للقيام بـ«زيارة إنسانية لجدتها»، وذلك غداة إعلان إسرائيل أنها ستمنع زيارة طليب وزميلتها الديموقراطية إلهان عمر لأن النائبتين الأمريكيتين تؤيّدان جهود مقاطعة إسرائيل بسبب احتلالها أراضي الفلسطينيين وسياستها تجاههم.

لكنّ الوزارة قالت في بيان إنّ قرار السماح لها بـ«زيارة إنسانية» اتخذ عقب تعهد طليب في رسالة «باحترام الشروط المفروضة من إسرائيل».

وأكّدت الوزارة أن طليب «وعدت بعدم الترويج لمسألة مقاطعة إسرائيل خلال زيارتها».

وأرسلت طليب الليلة قبل الماضية طلبا خطيا إلى السلطات الإسرائيلية للسماح لها بزيارة عائلتها وتحديدا جدتها المقيمة في قرية بيت عور الفوقا قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وكتبت في رسالتها المقتضبة بالإنجليزية التي نشر نصها على الإنترنت «قد تكون هذه فرصتي الأخيرة لزيارتها»، مضيفة «أتعهد باحترام كل القيود وعدم الترويج لمقاطعة إسرائيل خلال زيارتي».

وأثار قرار منع دخول طليب وعمر، رغم دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له، انتقادات حادة في الولايات المتحدة من عدة حلفاء لاسرائيل من بينهم نواب ديموقراطيون كبار ومرشحون في الانتخابات الرئاسية بل وحتى لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية «ايباك».

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من الممكن النظر في طلب إنساني منفصل من طليب لزيارة أفراد عائلتها.

وفي قرية بيت عور الفوقا شمال الضفة الغربية التقت فرانس برس جدة رشيدة طليب وأقاربها الذين كانوا يترقبون القرار الإسرائيلي مع انهماكهم في استكمال التحضيرات لاستقبالها.

وقالت الجدة قبل وقت قصير من إعلان السلطات الإسرائيلية قرارها «أعتقد أنها ستصل إلى القرية مرتدية الثوب الفلسطيني... ها نحن نستعد لاستقبالها وسنحتفل بها وبإلهان، نريد ذبح خروف عند وصولها».

وجاء قرار إسرائيل برفض زيارة النائبتين بعد وقت قصير من تصريح ترامب على تويتر «إذا سمحت إسرائيل للنائبتين عمر وطليب بالزيارة فهذا سيظهر ضعفا كبيرا».

وأبلغ ترامب الصحفيين لاحقا أن النائبتين «قالتا بعضا من أسوأ الأشياء التي سمعها على الإطلاق عن إسرائيل. لذا كيف يمكن أن تقول إسرائيل -مرحبا-؟». وكان مكتب نتانياهو، قد رفض التطرق إلى زيارة عمر وطليب إلى إسرائيل.

ورشيدة طليب هي أول عضو من أصل فلسطيني في مجلس النواب الأمريكي. وهي وعمر من أبرز معارضي ترامب الذي يحتفظ بعلاقة وثيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وانتقدت لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية «ايباك» وهي من المجموعات المؤيدة لإسرائيل قرار منع الزيارة.

وفيما أبدى أعضاء اللجنة البارزة «اعتراضهم» على دعم طليب وعمر لحملة مقاطعة إسرائيل، قالت ايباك «نحن نعتقد أيضا أنّ كل عضو في الكونغرس يجب أن يكون قادرا على زيارة والتعرف مباشرة على حليفتنا الديموقراطية إسرائيل».

وندّد أكثر من 70 ديموقراطيا في مجلسي الشيوخ والنواب علانية بقرار إسرائيل، فيما التزم النواب الجمهوريون الصمت عموماً.

ووصف زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والمؤيد الكبير لإسرائيل القرار بأنّه «علامة ضعف ستضر فقط العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ودعم إسرائيل في أمريكا».

واعتبرت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، منع إسرائيل دخول النائبتين بانه «مؤشر الى الضعف وأدنى من كرامة دولة إسرائيل العظيمة»، معتبرة الخطوة بأنها «مخيبة كثيرا للآمال».

ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار الإسرائيلي بـ«العمل المشين والعدائي ضد الشعب الأمريكي ومن يمثله»، من جانبها وصفت النائبة إلهان عمر القرار الإسرائيلي بـ «المخيف» و«المهين للقيم الديموقراطية».