1292928
1292928
العرب والعالم

إيران تنفي أن تكون قدمت ضمانات لجبل طارق للإفراج عن ناقلة النفط

16 أغسطس 2019
16 أغسطس 2019

ظريف: الاحتجاز كان عملا غير قانوني تماما -

طهران - (أ ف ب - د ب أ) : نفى مسؤولون إيرانيون أمس تقديم ضمانات لسلطات جبل طارق بهدف الإفراج عن ناقلة نفط إيرانية تستعد للإبحار معتبرين ذلك «نصرا» لطهران.

وتسبب احتجاز السفينة بمساعدة مفرزة من البحرية الملكية البريطانية، بتدهور حاد في العلاقات بين طهران ولندن، فيما ردت إيران في المقابل باحتجاز ناقلة النفط ستينا إيمبيرو التي ترفع العلم البريطاني.

وأمرت المحكمة العليا في جبل طارق بالإفراج عن السفينة أمس الأول بعد أن قالت سلطات الأراضي البريطانية إنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن غريس-1 لن تتوجه إلى دولة تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

غير أن إيران نفت أن تكون قدمت أي ضمانات للإفراج عن السفينة وقالت إن سلطات جبل طارق تسعى فحسب إلى «حفظ ماء الوجه». ونقل موقع شبابي تابع للإذاعة الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قوله أمس إن «إيران لم تعط أي ضمانات بشأن عدم توجه غريس 1 إلى سوريا من أجل ضمان الإفراج عنها». وأضاف «إن وجهة الناقلة لم تكن سوريا ... وحتى إن كانت تلك وجهتها، فإن المسألة لا تعني أحدا آخر».

ورحب المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي بما قال إنه «نصر» لإيران تم تحقيقه من دون تنازلات. وكتب ربيعي في تغريدة «ناقلتنا التي احتجزت بشكل غير شرعي أطلق سراحها. هذا النصر من دون تقديم أي ضمانة هو نتيجة دبلوماسية قوية وإرادة قوية للكفاح من أجل حقوق أمة».

الناقلة سترفع علم إيران

بعد هذه التصريحات، قال الناطق باسم حكومة جبل طارق إن «الموقف المكتوب .. يؤكد أن جمهورية الإسلامية في إيران قطعت هذا التعهد»، مشيرا إلى أن «الوقائع أقوى من التصريحات السياسية التي نسمعها اليوم».

وأضاف أن «الأدلة التي رصدت على متن -غريس 1- تؤكد أن السفينة كانت متوجهة إلى سوريا».

وسيتم تغيير اسم الناقلة «غريس 1» وسترفع العلم الإيراني في رحلتها المقبلة في البحر المتوسط، بحسب ما أعلن نائب مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران جليل إسلامي للتلفزيون الرسمي.

وقال إسلامي «بناء على طلب المالك، ستغادر غريس 1 البحر المتوسط بعد أن ترفع علم جمهورية إيران الإسلامية وتعاد تسميتها -ادريان داريا- خلال الرحلة».

وأضاف أن السفينة كانت ترفع علم بنما ومحملة بمليوني برميل من النفط الإيراني.

وقبل ساعات على قرار المحكمة، باشرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي شنت حملة «ضغوط قصوى» على إيران، مسعى قانونيا أخيرا لمطالبة سلطات جبل طارق بتمديد احتجاز السفينة.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر أن محاولة «القرصنة» الأمريكية باءت بالفشل معتبرا أن ذلك يظهر «ازدراء إدارة ترامب للقانون».

والعلاقات متوترة بين طهران وواشنطن منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 بين الدول العظمى وإيران العام الماضي، وإعادة فرضه عقوبات قاسية عليها.

مخالفة «قوانين الملاحة الدولية»

وبعد الإفراج عن غريس-1 جددت بريطانيا مطالبتها بأن تفرج إيران عن الناقلة التي ترفع العلم البريطاني واحتجزتها طهران في مضيق هرمز في 19 يوليو.

وقالت طهران إن ستينا إيمبيرو خالفت «قوانين الملاحة الدولية» لكن الخطوة الإيرانية اعتُبرت على نطاق واسع بأنها رد انتقامي على احتجاز غريس-1.

من جهته رفض وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف مرة أخرى مزاعم الحكومة البريطانية التي ادعت بأن ناقلة النفط الإيراني قد نقضت قوانين الحظر الأوروبي. جاء ذلك في تغريدة لوزير الخارجية الإيراني على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أرفقها بصورتين لرسالتين من السفير الإيراني في لندن إلى وزارة الخارجية البريطانية، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أمس.

وكتب ظريف أن « سفارتنا في لندن اطلعت وزارة الخارجية البريطانية بأن إجراءات الحظر المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي لا تنطبق بشأن إيران».

وأشار إلى بيان وزارة الخارجية البريطانية الداعم للحظر الأوروبي وأضاف: لم يتغير أي شيء وأن احتجاز ناقلة النفط «جريس 1» كان عملا غير قانوني تماما.