1292894
1292894
العرب والعالم

مقتل 4 أشخاص في انفجار مسجد بباكستان وجندي بنيران القوات الهندية بكشمير

16 أغسطس 2019
16 أغسطس 2019

نيودلهي تعلن تخفيف بعض القيود في الإقليم -

عواصم - (وكالات): أعلنت باكستان مقتل أحد جنودها بنيران قوات هندية في قطاع «بوتال» على طول خط المراقبة الذي يفصل بين شطري كشمير.

جاء ذلك في تغريدة للميجور جنرال آصف غفور ، المدير العام لهيئة العلاقات العامة للخدمات الداخلية الباكستانية ، الذراع الإعلامي للجيش الباكستاني، على موقع تويتر أمس، بحسب شبكة «جيو.نيوز» التلفزيونية .

وبذلك ترتفع حصيلة الجنود الباكستانيين الذين قُتلوا خلال يومين إلى أربعة.

وكان ثلاثة جنود باكستانيون قد قُتلوا بنيران الجيش الهندي على طول خط المراقبة أمس الأول.

وقالت هيئة العلاقات العامة بالخدمات الداخلية الباكستانية إنه ردا على ذلك قام الجيش الباكستاني بقتل خمسة من الجنود الهنود، وإصابة آخرين وألحق أضرارا بحصون عبر خط المراقبة.

من جهة أخرى ،اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية أمس الأول ليوتينانت كولونيل ديفيندر أناند القوات الباكستانية بـ «القصف غير المبرر بقذائف الهاون وإطلاق النار».

ونقلت صحيفة «إنديان إكسبريس» عنه قوله: «لقد رد الجيش الهندي بشكل مناسب»، مضيفا أن إطلاق النار توقف ظهر أمس ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين من الجانب الهندي.

واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية الأربعاء الماضي نائب المفوض السامي الهندي، جوراف اهلواليا لتقديم احتجاجها ضد انتهاك وقف إطلاق النار وإطلاق النار على المدنيين الأبرياء عبر خط المراقبة.

وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أن قوات أمن هندية قتلت الثلاثاء الماضي مدنيا في إطلاق نار غير مبرر في قطاع تاتاباني على طول خط المراقبة. وأضافت أن الجيش الهندي يستهدف بشكل متواصل المدنيين على خط المراقبة.

وفي حادث آخر قالت الشرطة إن أربعة أشخاص قتلوا بينما أصيب أكثر من 20 أمس في انفجار استهدف مسجدا في جنوب غرب باكستان مضيفة أن عدد القتلى قد يرتفع.

وذكرت الشرطة أن إمام المسجد، الواقع على بعد 25 كيلومترا من مدينة كويتا، قُتل في الانفجار.

وقال عبد الرزاق تشميا قائد شرطة كويتا «نُفذ الانفجار بقنبلة موقوتة زُرعت أسفل المقعد الخشبي المخصص للإمام».

وكويتا هي عاصمة إقليم بلوخستان المضطرب حيث ينشط انفصاليون ومتشددون.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار.

وقال شفقة جانجوا المسؤول في الشرطة لرويترز «قد يرتفع عدد القتلى نظرا لأن إصابات بعض الضحايا بالغة».

وقُتل خمسة أشخاص منهم اثنان من أفراد الأمن وأصيب 27 آخرون في انفجار بالقرب من مركز للشرطة في كويتا في يوليو بعد أسبوع من انفجار مماثل أسفر عن مقتل شخصين.

في الأثناء قال مسؤول في الشرطة في منطقة كشمير المضطربة إن الهند خففت بعض القيود على الحركة فيها لكن الهواتف والإنترنت ما تزال معطلة لليوم الثاني عشر أمس.

وقال منير خان لوكالة فرانس برس ان جامع «مسجد»، المسجد الرئيسي في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة ويتسع لآلاف المصلين ظل مغلقا أمام المصلين أمس.

وبسبب خشية الحكومة المركزية من تنظيم احتجاجات وحدوث اضطرابات، تخضع كشمير التي باتت تابعة للإدارة الهندية المركزية لإجراءات مشددة منذ الرابع من أغسطس، أي قبل يوم من تجريد نيودلهي للمنطقة من الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به.

ونُشر عشرات الآلاف من عناصر القوات الإضافيين، انضموا إلى نصف مليون منتشرين فيها بالفعل، ما حول أجزاء من مركز المنطقة، مدينة سريناغار، إلى حصن تنتشر فيه حواجز الطرق والأسلاك الشائكة.

وقال خان إنه قد تم بالفعل رفع القيود المفروضة في جامو المنطقة ذات الأغلبية الهندوسية والأكثر هدوءًا. كما خففت تلك القيود في وادي كشمير، المعقل الرئيسي لمقاومة الحكم الهندي.

وقال خان لوكالة فرانس برس «يجب أن يكون واضحاً: فرض القيود وتخفيفها يتم حسب كل منطقة ولا يمكن تعميم الأمر». وذكرت وكالة أنباء برس ترست الهندية أن إدارة الدولة أمرت عبر بلاغ إذاعي موظفي الحكومة بالعودة إلى العمل ابتداء من أمس فيما ظلت المدارس والمتاجر والمباني التجارية الأخرى مغلقة.

ونقلت الوكالة عن مسؤول لم يكشف عن اسمه قوله إن الوضع في الوادي يخضع للمراقبة في الوقت الفعلي وقرار سحب القوات سيعتمد على تطور الأمور على الأرض.

ونظمت احتجاجات معزولة عندما قال سكان إن حوالي 8000 شخص خرجوا إلى الشوارع وإن الجيش استخدم بنادق ضغط في مواجهة المتظاهرين.

ولم تؤكد الحكومة الهندية حدوث صدامات إلا بعد عدة أيام، وألقت باللوم فيها على من أسمتهم «لصوصا» رشقوا قوات الأمن بالحجارة. وقالت إن قواتها ردت على ذلك «بانضباط».

في هذه الأثناء احتجزت السلطات أكثر من 500 شخص بينهم سياسيون كشميريون وأساتذة جامعات وكبار رجال الأعمال وناشطون.

وقسمت كشمير بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. وكانت السبب وراء حربين وصدامات لا حصر لها بين الخصمين اللدودين المسلحين نووياً، آخرها في فبراير عندما شنتا غارات جوية متبادلة.