1292767
1292767
الاقتصادية

رئيس إندونيسيا يدعو إلى دعم خطة نقل العاصمة.. ويتوقع نموا اقتصاديا 5.3%

16 أغسطس 2019
16 أغسطس 2019

الخسائر الاقتصادية نتيجة التكدس المروري نحو 7 مليارات دولار سنويًّا -

جاكرتا - (د ب أ): ناشد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو (جوكوي) برلمان ومواطني البلاد دعم خطة الحكومة لنقل العاصمة من جاكرتا التي تقع في جزيرة جاوة، إلى جزيرة بورنيو، وقال الرئيس في خطاب (حالة الاتحاد) عشية احتفالات البلاد بالذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال: «أسألكم الموافقة على (خطة) نقل العاصمة الوطنية إلى كاليمانتان، ودعمها»، مستخدما الاسم الإندونيسي لجزيرة (بورنيو)، وأضاف: «هذا من أجل المساواة الاقتصادية والعدالة»، وأعرب عثمان سابتا أودانج، رئيس (مجلس نواب الأقاليم)، إحدى غرفتي البرلمان الوطني في إندونيسيا، عن تأييده للخطة. وقال عثمان أمام الجلسة العامة للبرلمان اليوم: «نؤيد الخطة ويجب تنفيذها في أقرب وقت ممكن»، ولم يتم بعد الإعلان عن موقع العاصمة الجديدة بالتحديد، ومن المواقع المقترحة للعاصمة الجديدة، منطقة غابات بالقرب من مدينة (باليكبابان)، شرقي كاليمنتان، ويقول الخبراء: «إن جزيرة بورنيو لا تواجه خطر وقوع زلازل أو ثوران براكين مثل باقي أجزاء إندونيسيا»، وتسعى الحكومة إلى البدء في نقل العاصمة من جاكرتا إلى موقعها الجديد في عام 2024، أي في نهاية فترة الولاية الرئاسية الثانية لجوكوي، وكان وزير التخطيط الإنمائي الوطني، بامبانج برودونيجورو، قال في وقت سابق العام الجاري: «إن تكاليف نقل العاصمة تصل إلى 33 مليون دولار»، وأضاف الوزير: «إن عملية التمويل ستشمل السماح للمطورين العقاريين بإدارة ممتلكات حكومية في جاكرتا مقابل تقديم العون في إقامة العاصمة الجديدة».

وقالت الحكومة: «إن التكدس المروري والفيضانات المتكررة وعمليات هبوط الأرض بشكل أسرع في جاكرتا، من أهم الأسباب وراء خطة نقل العاصمة».

وتوقعت دراسة أعدها (معهد بانددونج للتكنولوجيا) أن تغرق المياه حوالي 36 في المائة من جاكرتا بحلول عام2050، ويلقي الخبراء باللوم في هذه المشكلة على استهلاك المياه الجوفية بشكل كبير من قبل المباني الإدارية والمجمعات التجارية والسكان في المدينة.

ووفقا لحكومة جاكرتا، يتم استخراج حوالي 360 مليون متر مكعب من المياه الجوفية سنويا، كما أوضحت الحكومة الإندونيسية أن الخسائر الاقتصادية، نتيجة التكدس المروري، تصل إلى 100 تريليون روبيه ( 7 مليارات دولار) سنويا.

ووجه نشطاء بيئة انتقادات لخطة نقل العاصمة، وحذروا من أن إقامة مدينة جديدة في منطقة غابات سيؤدي لأضرار بالبيئة، من جانب آخر قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو (جوكوي) أمس: «إنه من المتوقع أن يحقق اقتصاد البلاد معدل نمو 5.3 بالمائة العام المقبل»، وجاء ذلك في الخطاب السنوي للرئيس عن الموازنة العامة، وفي حال حدث هذا، فسيكون اقتصاد إندونيسيا حقق أسرع وتيرة نمو منذ عام 2013، مقارنة بمعدل نمو 5.2 بالمائة تتوقعه الحكومة للعام الجاري، وأضاف الرئيس أن الاستهلاك المنزلي والاستثمار سيقودان توسع الاقتصاد الإندونيسي، مشيرا إلى أن الإنفاق الحكومي سيزيد ليصل إلى رقم قياسي، يعادل 178 مليار دولار، بحسب وكالة أنباء (بلومبرج) ويسعى جوكوي، الذي من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية في أكتوبر المقبل لولاية رئاسية ثانية، إلى إنعاش اقتصاد بلاده الذي يتباطأ في وجه تراجع الطلب العالمي والحرب التجارية بين أمريكا والصين. وفور تحقيق فوز ساحق في انتخابات أبريل الماضي تعهد الرئيس بإصلاحات ترمي إلى جذب الاستثمار الأجنبي وعكس العجز التجاري المستمر، ويكافح الاقتصاد الإندونيسي ليتجاوز معدل الخمسة بالمائة منذ عدة سنوات، وسط ركود أسعار السلع وكساد في قطاع التصنيع، ونما الاقتصاد بنسبة 5.05 بالمائة في الربع الثاني، في أبطأ وتيرة له خلال عامين.