1292602
1292602
العرب والعالم

سلطات جبل طارق تفرج عن ناقلة النفط الإيرانية «جريس 1»

15 أغسطس 2019
15 أغسطس 2019

رغم طلب الولايات المتحدة مصادرتها -

عواصم - عمان - محمد جواد الأروبلي -(رويترز):-

ذكرت صحيفة جبل طارق كرونيكل أن منطقة جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية «جريس 1».

وقالت الصحيفة: «السلطات في جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية الضخمة جريس 1 التي احتجزت في الرابع من يوليو الماضي للاشتباه في نقلها 2.1 مليون برميل من النفط الخام لسوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي».

وقال كبير قضاة المحكمة العليا في جبل طارق انتوني دادلي إن المحكمة لم تتلق أي طلب أمريكي.

وقال متحدث باسم الناقلة ستينا إمبيرو التي احتجزتها إيران الشهر الماضي إن الموقف لا يزال كما هو بشأن الناقلة وإن الشركة المالكة لا تزال تنتظر المزيد من التطورات بين المملكة المتحدة وإيران.

وقالت الصحيفة: إن حكومة جبل طارق أفرجت عن قبطان ناقلة النفط الإيراني (جريس1) المحتجزة وثلاثة ضباط. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة قدّمت طلبا لاحتجاز الناقلة الإيرانية التي سيطرت عليها البحرية البريطانية في البحر المتوسط الشهر الماضي، حسبما نقلت «رويترز».

وذكرت الصحيفة أن وزارة العدل الأمريكية تقدمت بطلب لاحتجاز الناقلة الإيرانية قبل ساعات من استعداد حكومة جبل طارق للإفراج عنها. وأشارت حكومة جبل طارق في بيان إلى أنه يجري حاليا النظر في الطلب الأمريكي. وقامت إيران في 19 يوليو الماضي باحتجاز ناقلة النفط البريطانية «ستينا ايمبيرو» بعدما اتهمتها «بعدم احترام قواعد الملاحة البحرية الدولية». وأثارت تصريحات أدلى بها مسؤول إيراني في سلطة المرافئ الإيرانية الثلاثاء الماضي تكهنات حول احتمال التوصل إلى اتفاق بين الإيرانيين والبريطانيين.

فقد أعلن جليل إسلامي مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران أن طهران تواصلت مع السلطات البريطانية في إطار الجهود المبذولة للإفراج عن ناقلة النفط التي احتُجزت قبالة سواحل جبل طارق. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن إسلامي قوله: «آمل أن يتم حل هذه المشكلة في مستقبل قريب»، وأن «تتمكن السفينة من مواصلة طريقها مع رفع علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وأكد المسؤول الإيراني نفسه أن «بريطانيا أبدت اهتماما أيضا لحل المشكلة، وتم تبادل الوثائق للمساعدة في حل المشكلة».

ورأت سانام وكيل الباحثة في معهد شاثام هاوس في لندن أن إيران احتجزت ناقلة النفط البريطانية في إجراء انتقامي. وقالت الباحثة لوكالة فرانس برس «العين بالعين والسن بالسن. إذا تم الإفراج عن «جريس 1» وهذا ما سيحدث على الأرجح إذا تعهدت إيران في الكواليس عدم تصدير نفط إلى سوريا، فسيتم الإفراج عن «ستينا ايمبيرو» أيضا».

وتابعت وكيل أن طهران ترى أن البريطانيين صادروا سفينتها بطلب من الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب الذي تعتبره إيران المخطط «لحرب اقتصادية طويلة الأمد لمنع إيران من استعادة حصتها في السوق في القطاع النفطي»، وأضافت الباحثة نفسها «بذلك تحاول إيران أيضا الدفاع عن حصتها» هذه. وتدور مواجهة بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم في 2015 وإعادة فرضه عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وأدى احتجاز ناقلة النفط وتصاعد الخلافات الدبلوماسية التي نجمت عن ذلك إلى تقويض جهود الدول الأوروبية التي تحاول إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.

في شأن آخر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية عن تحطم طائرة تدريب في منطقة «ايوانكي» بمحافظة سمنان شرق العاصمة طهران ما أدى إلى مقتل شخصين كانا على متنها.

وأشار المصدر إلى أن خبراء منظمة الطيران المدني الإيراني يعكفون حاليا على دراسة أسباب تحطم الطائرة.