1291548
1291548
العرب والعالم

لمنع تسلل الفلسطينيين - إسرائيل تقرر إقامة جدار أمني قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة

13 أغسطس 2019
13 أغسطس 2019

رام الله -عمان- نظير فالح -

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس ان جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ قرارا جديدا بشأن الوضع الأمني في قطاع غزة، وبعد ظاهرة تسلل المسلحين الفلسطينيين إلى داخل السياج الأمني الفاصل.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن مؤسسة الجيش قررت إقامة جدار أمني على حدود قطاع غزة لمنع تسلل المسلحين الفلسطينيين نحو «الكيبوتسات» ونحو «سديروت».

وأضافت القناة: إن الجدار سيكون بارتفاع 6 أمتار وعلى امتداد 9 كم بجوار الطريق 34، بالإضافة لحاجز آخر بين الحدود والمستوطنات لإعاقة الفلسطينيين أثناء التسلل.

وأشارت القناة إلى أن جهود وزارة الأمن ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تتركز على إيجاد تمويل لهذا المشروع، وذلك بسبب وقوع عدة عمليات تسلل من قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة.

وفي مايو الماضي، شرعت إسرائيل في إقامة جدار خرساني في المنطقة المكشوفة على السياج الأمني شمال قطاع غزة، بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملية نوعية باستخدام صاروخ «كورنيت» موجه استهدف سيارة عسكرية إسرائيلية مباشرة.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجدار الخرساني مدمج بتقنيات ذكية، وتبلغ كلفته نحو مائة مليون شيكل (27.8 مليون دولار)، وسيتم بناؤه على طول مسارات السكة الحديدية، بهدف حماية القطار -الذي يسير في المنطقة المكشوفة من جهة قطاع غزة- من أي استهداف لفصائل المقاومة في أي جولة تصعيد مقبلة.

وسبق أن نشرت القناة العاشرة الإسرائيلية صورا ومقطع فيديو للجدار المائي الذي بناه جيش الاحتلال داخل الحدود البحرية الشمالية لقطاع غزة، بهدف منع عناصر المقاومة الفلسطينية من التسلل إلى المناطق الساحلية الإسرائيلية.

وشيّد الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2010 مجموعة من الجدران الحدودية الهادفة إلى ضمان أمن إسرائيل وحماية حدودها من مختلف الجهات والجبهات.

ويعكس إنشاء هذه الجدران مقاربة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المستندة إلى «الأمن» ونظرية «الجدار الحديدي»، التي تذهب إلى أن الاعتماد على القوة وتعزيز التفوق العسكري وعزل إسرائيل «أمنيا» عن محيطها أفضل ضمانة للحفاظ على أمنها.

وشيد الاحتلال ستة جدران وزعت على الحدود مع مصر والأردن وسوريا ولبنان وقطاع غزة، إضافة إلى الجدار الأكبر في الضفة الغربية، وهو أكبر وأهم الجدران الإسرائيلية، وقد بنته إسرائيل منتصف عام 2002 قرب الخط الأخضر «لمنع دخول السكان الفلسطينيين إلى إسرائيل أو المستوطنات القريبة».