1290578
1290578
العرب والعالم

البرهان يهنئ السودانيين بالعيد ويدعو إلى جمع الشمل

11 أغسطس 2019
11 أغسطس 2019

احتفالات خجولة بـ«المناسبة» في السودان -

الخرطوم - (د ب أ) - (أ ف ب): وجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان المس خطابًا للأمة السودانية بمناسبة عيد الأضحى دعا فيه إلى جمع الشمل والاستعداد لوضع الأساس لحكم مدني.

ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن البرهان القول: «يمر علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام وبلادنا تفيض فرحا بعد التوافق (على الوثيقة الدستورية) الذي تم في الرابع من أغسطس الجاري».

وأضاف: «إننا، وفي ظل هذا الواقع الجديد، لا بد أن نجدد العزم على جمع الشمل والاستعداد لمرحلة جديدة من العمل والإنتاج والعطاء لوطن هو في أمس الحاجة لتضافر جهود كل أبنائه».

وقال: «التحديات الماثلة أمامنا والأوضاع الاقتصادية التي يعيشها السودان تحتم علينا حماية ما توافقنا عليه في الرابع من أغسطس الماضي والاستعداد لوضع الأسس لحكمٍ مدني أساسه المواطنة والحرية والعدالة يستوعب الجميع».

وقدم البرهان شكرا خاصا «للشعب السوداني الأصيل لصبره على كل الشدائد والأزمات القاسية»، كما وجه التحية لشباب الثوار وكل من القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة.

من جهة أخرى احتفل السودانيون في الخرطوم أمس بأول عيد أضحى لهم في فترة ما بعد الرئيس عمر البشير الذي حكم السودان ثلاثة عقود، ورغم الجو الاحتفالي الذي ساد بين السكان، إلا أن موائدهم لم تكن زاخرة كما في الأعياد السابقة.

رغم أن أشهرا من الاحتجاجات الدامية أثمرت عن فرصة تاريخية لقيام الحكم المدني في السودان، إلا أنها أدت كذلك إلى ارتفاع الأسعار ما ألقى بظلاله على الاحتفالات.

والأسبوع الماضي توصل المجلس العسكري الحاكم إلى اتفاق مع قادة الاحتجاجات على الانتقال إلى الحكم المدني خلال ثلاث سنوات.

ومن المقرر التوقيع على الإعلان الدستوري التاريخي في احتفال في 17 أغسطس، ولكن ورغم أن بنوده تُطبق، إلا أن السودان لا يزال على حافة انهيار اقتصادي، وعلى جدران العاصمة تم طمس اللوحات الجدارية التي رسمها المحتجون، وخلت الشوارع من الناس، وغادر العديد من السكان العاصمة للاحتفال بعيد الأضحى في قراهم.

وإلى سوق بري جاء أمير عبدالله لشراء رأس ماشية لصديق مغترب يرغب في تقديم أضحية، ولكن لا يمكنه تحمل سعرها هذا العام، وقال: إن الاحتفال بالعيد هذا العام فقد بهجته لأن ما يقدّر بنحو 250 شخصا قتلوا في الاضطرابات.

وقال عبدالله والعرق يتصبب من جبهته بسبب الحر الشديد «لا أزال في حال حداد على من فقدوا حياتهم .. وبالتأكيد الوضع يتدهور فلا عمل ولا دخل ولا استثمارات .. ولكن علينا أن نبقى مركزين على تحقيق أهداف الثورة وهي حرية، سلام، عدالة».