1289693
1289693
العرب والعالم

مقتل شقيق زعيم «أنصار الله».. وهدوء حذر في عدن

09 أغسطس 2019
09 أغسطس 2019

«الغذاء العالمي» يستأنف الأسبوع القادم تقديم مساعداته باليمن -

عواصم -«عمان»- جمال مجاهد - وكالات:-

أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية أمس مقتل شقيق زعيم «أنصار الله» إبراهيم بدر الدين أمير الدين الحوثي، متّهمة ما وصفته بـ «أيادي الغدر والخيانة» باغتياله.

وأكدت الوزارة في بيان أنها «لن تتوانى عن ملاحقة وضبط أدوات التحالف الإجرامية التي نفّذت جريمة الاغتيال، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع»، وأفادت مصادر غير رسمية بالعثور على جثة الحوثي في منزله بمنطقة حدّة في صنعاء.

من جهة ثانية، أكد الاتحاد الأوروبي على الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، وضم صوته إلى دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لجميع الأطراف لوقف العنف والانخراط في الحوار فورا، وذلك على خلفية الاشتباكات المسلّحة العنيفة التي تشهدها مدينة عدن (جنوب اليمن) منذ الـ7 من أغسطس بين قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي (المطالب بالانفصال) وألوية الحماية الرئاسية (الموالية للشرعية) والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وحثّ الاتحاد الأوروبي في بيان للمتحدّث باسمه أمس جميع الأطراف على الحفاظ على التزامها بالعملية التي تقودها الأمم المتحدة، والانخراط مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في عملية سياسية شاملة ومستدامة لإنهاء النزاع.

وحمّلت الحكومة اليمنية «الشرعية»، «المجلس الانتقالي الجنوبي» مسؤولية التصعيد المسلّح في العاصمة المؤقتة عدن، وما يترتّب عليه من نتائج وعواقب وخيمة تهدّد أمن وسلامة المواطنين والأمن والاستقرار بشكل عام.

وأكدت الحكومة في بيان صادر عنها رفضها «التصرّفات اللامسؤولة من جانب مجاميع المجلس الانتقالي والتي وصلت إلى حد استخدام السلاح الثقيل ومحاولة اقتحام مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش». وأعربت عن أسفها «لرفض تلك المجاميع تجنيب مدينة عدن وسكانها المسالمين مخاطر الانزلاق في دوّامات الفوضى والاقتتال التي ستطيح بكل ما تم تحقيقه من سلم أهلي وخدمات خلال السنوات القليلة التي تلت تحرير مدينة عدن من قبضة جماعة أنصار الله».

ودعت الحكومة قيادة التحالف إلى ممارسة ضغوطات عاجلة وقوية على المجلس الانتقالي تمنع أي تحرّكات عسكرية في المدينة، وإلزام كافة الوحدات والتشكيلات الأمنية والعسكرية الانضواء في إطار المؤسسة الأمنية والعسكرية وعدم الخروج على الدولة ومؤسساتها وأجهزتها.

وشهدت مدينة عدن، صباح أمس، هدوءا حذرا بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية، وقوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بانفصال شمال اليمن عن جنوبه).

وقال مصدر محلي، طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن المدينة تشهد في الوقت الراهن هدوء حذر بعد اشتباكات عنيفة امتدت خلال الساعات الماضية إلى العديد من الأحياء في مديريات كريتر وخور مكسر والمنصورة وخط العريش.

وبحسب المصدر، لا تزال قوات الطرفين منتشرة في تلك المناطق وتتبادل إطلاق النار والمدفعيات بشكل متقطع.

وأكد المصدر، أن قوات الحزام الأمني، «حاولت خلال الساعات الماضية السيطرة على قصر الرئاسة (المعاشيق) في حي كريتر».

وأشار المصدر إلى أن قوات الحماية الرئاسية تمكنت من السيطرة على معسكر عشرين التابع لقوات الحزام الأمني، والقريب من القصر الرئاسي، عقب معارك عنيفة بين الطرفين.

وذكر المصدر، أن مقاتلات التحالف العربي لا تزال تحلق في أجواء المدينة بعلو منخفض مع فتح حاجز الصوت.

وفي وقت مبكر أمس، ظهر أحمد الميسري وزير الداخلية في الحكومة الشرعية إلى جانب قيادات عسكرية في مقطع مسجل ينفي فيه خبر اعتقاله من قبل قوات الحزام الأمني، بعد اقتراب الأخيرين من منزله.

وفي موضوع منفصل، يستأنف برنامج الغذاء العالمي (بام) الأسبوع القادم تقديم مساعداته الغذائية في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله في اليمن، وذلك بعد توقفها لنحو شهرين، بحسب ما أعلن أمس متحدث باسم البرنامج في جنيف.

وقال ايرفي فيروسيل خلال لقاء إعلامي إن توزيع المساعدات على 850 ألف ساكن في صنعاء التي يسيطر عليها أنصار الله سيتم «بعد إجازة عيد الأضحى».

ووقع أنصار الله في الثالث من أغسطس اتفاقا مع الأمم المتحدة حول استئناف المساعدة الغذائية في المناطق التي يسيطرون عليها بعد تعليقها منذ 20 يونيو وذلك بعد اتهامات لأنصار الله بالاستيلاء على المساعدة.

ونص الاتفاق خصوصا على تسجيل المدنيين المحتاجين للمساعدة في قاعدة بيانات بيومترية، بما يضمن توزيعا فعليا وناجعا ووصولها إلى الأشد فقرا.

وقال المتحدث إن «البرنامج سيتولى تسجيل تسعة ملايين شخص في مناطق اليمن التي تسيطر عليها السلطات التي مقرها صنعاء».

وخلف النزاع في اليمن عشرات آلاف القتلى أغلبهم من المدنيين، بحسب مصادر مختلفة من المنظمات الإنسانية.

ونزع نحو 3,3 مليون شخص ، ويحتاج 24,1 مليون يمني أي 80% من السكان، للمساعدة، بحسب الأمم المتحدة.