32444
32444
الاقتصادية

النفط يصعد بفعل توقعات بمزيد من تخفيضات إنتاج أوبك

09 أغسطس 2019
09 أغسطس 2019

العماني يرتفع 18 سنتًا -

وكالة الطاقة: نمو الطلب العالمي على الخام كان بطيئا للغاية في النصف الأول -

عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر أكتوبر القادم أمس 57.77 دولار أمريكي.

وشهد سعر نفط عُمان أمس ارتفاعا بلغ 18 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الأول الذي بلغ 57.59 دولار أمريكي.

تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر أغسطس الجاري بلغ 61 دولارا أمريكيا و72 سنتا للبرميل منخفضا بمقدار 8 دولارات أمريكية و27 سنتا مقارنة بسعر تسليم شهر يوليو الماضي.

وارتفعت أسعار النفط أمس في الوقت الذي تلقت فيه بعض الدعم من توقعات بزيادة تخفيضات إنتاج أوبك، على الرغم من أن المخاوف بشأن النزاع التجاري الطويل الأمد بين الولايات المتحدة والصين تكبح المكاسب.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 57.54 دولار للبرميل مرتفعة 16 سنتا أو 0.3 بالمائة مقارنة مع سعر التسوية السابقة.

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52.68 دولار للبرميل مرتفعة 14 سنتا أو 0.3 بالمائة مقارنة مع سعر الإغلاق السابق. وارتفعت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ما يزيد عن اثنين بالمائة يوم الخميس الماضي بفضل تقارير عن أن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، دعت منتجين آخرين لبحث التراجع في أسعار الخام في الآونة الأخيرة.

وما زالت أسعار النفط منخفضة ما يزيد على 20 بالمائة من ذرى بلغتها في أبريل الماضي.

واهتزت الأسواق المالية العالمية على مدى الأسبوع الفائت بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيفرض رسوما بنسبة عشرة بالمائة على المزيد من السلع الصينية اعتبارا من سبتمبر المقبل وفي الوقت الذي أوقد فيه انخفاض اليوان مخاوف بشأن حرب عملات.

وذكرت بلومبرج أن واشنطن ترجئ قرارا بشأن تراخيص للشركات الأمريكية لاستئناف العمل مع هواوي تكنولوجيز.

في غضون ذلك، قال مسؤول سعودي نفطي إن المملكة، أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تخطط للإبقاء على صادراتها من النفط الخام عند أقل من سبعة ملايين برميل يوميا في أغسطس الحالي وسبتمبر المقبل لإعادة التوازن إلى السوق والمساهمة في تقليص مخزونات النفط العالمية.

كما قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل دعم إجراءات لتحقيق التوازن في سوق النفط.

وأضاف أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة ستجتمع في أبوظبي في الثاني عشر من سبتمبر المقبل لمراجعة الوضع في سوق النفط.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن الدلائل المتزايدة على وجود تباطؤ اقتصادي وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تسببا في نمو الطلب العالمي على النفط بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وقالت الوكالة في تقريرها الشهري «الوضع يزداد ضبابية... نمو الطلب العالمي على النفط كان بطيئا للغاية في النصف الأول من 2019».

وقالت الوكالة التي مقرها باريس إنه عند المقارنة مع الشهر نفسه من 2018، يكون الطلب العالمي انخفض 160 ألف برميل يوميا في مايو الماضي مسجلا ثاني انخفاض على أساس سنوي في 2019.

وفي الفترة من يناير إلى مايو الماضيين، ارتفع الطلب على النفط 520 ألف برميل يوميا مسجلا أقل زيادة لتلك الفترة منذ 2008.

وقالت الوكالة «آفاق التوصل إلى اتفاق سياسي بين الصين والولايات المتحدة بشأن التجارة تدهورت.. قد يؤدي هذا إلى تقلص النشاط التجاري ونمو أقل للطلب على النفط».

وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي لعامي 2019 و2020 إلى 1.1 مليون برميل يوميا و1.3 مليون برميل يوميا على الترتيب، وأشارت إلى أن الصين هي المصدر الوحيد الكبير للنمو بمقدار 500 ألف برميل يوميا في النصف الأول من العام الجاري.

وقالت إن نمو الطلب في الولايات المتحدة والهند بلغ 100 ألف برميل يوميا فقط في الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين.

وقال التقرير «التوقعات هشة مع وجود احتمال أكبر لإجراء مراجعة بالخفض أكثر من المراجعة بالرفع».

في غضون ذلك، تسبب قيود الإمدادات التي تفرضها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها شحا بالسوق وتلقى الدعم من تباطؤ الإنتاج من خارج المنظمة.

لكن الوكالة تقول إن التوازن سيكون مؤقتا إذ أنها تتوقع نموا قويا للإنتاج من خارج أوبك في 2020 عند 2.2 مليون برميل يوميا، وتتنبأ بأن سوق النفط العالمية ستحظى «بإمدادات جيدة».

وتقول وكالة الطاقة الدولية إن المخاوف الاقتصادية تطغى على العوامل الجيوسياسية، لكن سوق النفط ما زالت تتابع عن كثب التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج.

وتسببت العقوبات الأمريكية على إيران في دفع صادرات طهران من النفط للخام للانخفاض في يوليو بمقدار 130 ألف برميل يوميا إلى 400 ألف برميل يوميا وهو أدنى مستوى منذ الثمانينيات.