1289266
1289266
العرب والعالم

العثور على جثة جندي إسرائيلي تعرض للطعن بالضفة

08 أغسطس 2019
08 أغسطس 2019

حملة بحث واسعة عن الفاعل -

القدس - (أ ف ب) - باشرت قوات الأمن الإسرائيلية امس عملية بحث في قطاع حساس من الضفة الغربية المحتلة بعد العثور على جثة جندي تلقى عدة طعنات في هجوم وصفه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه «إرهابي».

وجاء في بيان للجيش الاسرائيلي صدر باللغة الإنجليزية «عثر في الصباح الباكر من يوم أمس على جثة جندي تحمل آثار طعن قرب بلدة (يهودية) شمال الخليل». وعثر على الجثة تحديدا قرب مستوطنة ميغدال عوز في محيط مجمع غوش عتسيون الاستيطاني بين مدينتي بيت لحم والخليل، وهي منطقة تشهد بانتظام صدامات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

وقال الجيش بعد الاعلان عن مقتل الجندي أن قوات من الجيش والشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت) تمشط المنطقة.

وفي المكان أبقت وحدة من الشرطة صباح امس المراسلين على مسافة تقل عن 100متر من الموقع لكن مراسل فرانس برس تمكن من رؤية انتشار لقوات الأمن والمسعفين ، ولم ترد بعد توضيحات حول ظروف مقتل الجندي لكن نتانياهو سارع إلى ادانة هذا «الهجوم بالسكين». وأضاف نتانياهو الذي يخوض حاليا حملة الانتخابات التشريعية في 17 سبتمبر أن «قوات الأمن تنفذ عملية للقبض على هذا الفاعل وتصفية الحسابات معه».

والجندي البالغ الـ18 من العمر كان طالبا في مدرسة دينية في مستوطنة ميغدال عوز بالقرب من المكان الذي عثر فيه على جثته ، وقال مدير المدرسة للإذاعة الإسرائيلية أن الجندي كان يتبع برنامج خدمة عسكرية خاصا يتضمن دراسات دينية. وأعلن الحاخام شلومو ويلك «توجه الجندي الى القدس بعد الظهر لشراء هدية لأساتذته» ، وأضاف «كان على اتصال بنا قبل نصف ساعة من مقتله، وهو في الحافلة عائدا الى المدرسة الدينية» ، وتابع «لكنه قتل على بعد نحو 100 متر من موقف الحافلات قبل دخوله المستوطنة». وأفاد مراسل لفرانس برس في المكان أن جثة الجندي كانت على بعد 40 مترا من مدخل المستوطنة.

ويشكل تسارع وتيرة بناء المستوطنات اليهودية التي يقيم فيها اليوم أكثر من 600 ألف مستوطن يعيشون وسط ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، موضع توتر شديد.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع وافقت إسرائيل على خطط لبناء أكثر من 2300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وتشريع ثلاث مستوطنات لم تكن تعترف بها الدولة العبرية رسميا.

وقال ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف هذا الأسبوع إن «لا قيمة قانونية لتوسيع المستوطنات وهو خرق فاضح للقانون الدولي». وإن كانت حركة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين تواصلت في ظل كل الحكومات الاسرائيلية منذ 1967، فهي تسارعت في السنوات الأخيرة في عهد بنيامين نتانياهو وحليفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وغير ترامب سياسة الولايات المتحدة في المنطقة لصالح إسرائيل فاعترف بالقدس عاصمة للدولة العبرية وقطع المساعدات عن الفلسطينيين ، ويحاول صهره ومستشاره جاريد كوشنر اقناع دول المنطقة بخطته لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني في مبادرة رفضها الفلسطينيون الذين يعتبرون الإدارة الأمريكية الحالية منحازة لإسرائيل.