العرب والعالم

اتفاق مبدئي بين الأسرى وإدارة سجن «عوفر»

07 أغسطس 2019
07 أغسطس 2019

وقفة في غزة تضامنا مع المعتقلين -

رام الله - الأناضول: قال نادي الأسير الفلسطيني، امس، إن المعتقلين في سجن عوفر غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، توصلوا إلى اتفاق مبدئي مع إدارة السجن.

وأضاف في بيان صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن الاتفاق جاء بعد جلسة حوار استمرت نحو الساعة.

ويتضمن الاتفاق، بحسب البيان: «إعادة المعتقلين الذين تم نقلهم إلى سجون هشارون، وهداريم وجلبوع (شمال)، ونقل ستة منهم إلى معتقل النقب الصحراوي (جنوب) إلى حين العمل على إعادتهم مجدداً إلى سجن عوفر».

وقال نادي الأسير، الاثنين الماضي، إن قوات إٍسرائيلية قامت بعملية نقل وعزل عدد من المعتقلين الفلسطينيين من سجن عوفر غربي رام الله، عقب عملية اقتحام نفذتها الأحد.

ومطلع العام الجاري، أصيب أكثر من 100 معتقل فلسطيني في سجن عوفر جراء اعتداءات قوات أمنية تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية.

وشارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، امس، في وقفة تضامنية، دعما للمعتقلين المرضى والمضربين عن الطعام، داخل السجون الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها لجنة «الأسرى»، التابعة لتجمع الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها «الأسرى في خطر».

وبحسب تصريح هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، للأناضول، فإن 6 معتقلين أضربوا عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري (بدون تهمة)، ويساندهم في الإضراب نحو 40 معتقلا آخرين».

وقال خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في كلمة خلال الوقفة: «هذه الوقفة لدعم الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، ونخص بالذكر الأسير المريض بسام السايح».

وتابع: «السايح أشرف على الموت نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، والإدارات المجرمة في المعتقلات».

وحمّل حبيب الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل «السايح»، وبقية المعتقلين المضربين عن الطعام.

ويعاني «السايح»، من أمراض سرطان العظام، وسرطان نخاع الدم الحاد بمراحله المتقدمة، وقصور بعضلة القلب يصل لـ80%، والتهاب حاد ومزمن بالرئتين، ومشاكل صحية أخرى، ليصنف بأنه «أخطر حالة مرضية في السجون الإسرائيلية»، حسب زوجته وأحد الحقوقيين.

واعتقل الجيش الإسرائيلي «بسام السايح» في 8 أكتوبر 2015، خلال ذهابه لحضور إحدى جلسات محاكمة زوجته، التي كانت معتقلة في حينها، ووجهت له تهمة «الضلوع في عملية قتل ضابط إسرائيلي وزوجته» قرب قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قبل أيام من اعتقاله.

وتخرَّج «بسام» من قسم الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، وعمل مراسلاً لصحيفة فلسطين الصادرة في قطاع غزة.

ووفق إحصائيات رسمية، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، منهم 45 امرأة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري، و1800 مريض من ضمنهم 700 بحاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.