العرب والعالم

عباس يستقبل وفدا من الكونجرس الأمريكي ويؤكد رفضه «إملاءات» واشنطن

07 أغسطس 2019
07 أغسطس 2019

السلطة تندد بمصادقة إسرائيل على بناء 2300 وحدة استيطانية جديدة -

رام الله - (د ب أ): استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مكتبه في مدينة رام الله امس، وفداً من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي في ظل مقاطعته الإدارة الأمريكية منذ ديسمبر 2017.

وأكد عباس، للوفد الأمريكي برئاسة رئيس الأغلبية في الكونجرس ستيني هوير، على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ورفضه لـ «الإملاءات والقرارات الأمريكية» المتعلقة بالقدس واللاجئين والحدود والأمن.

وجدد عباس بحسب، وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية - وفا - التأكيد على أن إسرائيل «لم تحترم الاتفاقات الثنائية الموقعة برعاية دولية، وتصر على تدميرها، الأمر الذي دفع القيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار بوقف هذه الاتفاقيات».

ونقلت الوكالة عن أعضاء الوفد دعمهم الكامل لحل الدولتين وتحقيق السلام، فيما أجاب عباس على أسئلة طرحها الوفد متعلقة بإمكانية تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأوقفت السلطة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية منذ ديسمبر 2017 على أثر اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. من جهة ثانية، نددت السلطة الفلسطينية امس بمصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 2300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن إسرائيل «تتغول» في توسيع أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بدعم من الغدارة الأمريكية الحالية.

وذكر المالكي أن القيادة الفلسطينية تتحرك على عدة مستويات لمواجهة التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي بما في ذلك في إطار المحكمة الجنائية الدولية.

وطالب المالكي بأوسع وأشد إدانة دولية للتصعيد الإسرائيلي الحاصل في الأنشطة الاستيطانية لما يشكله من تدمير لحل الدولتين ومخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

وأعلنت حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية أمس الاول أن إسرائيل صادقت على خطط لبناء 2300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وذكرت الحركة أن «الموافقة على بناء المستوطنات تعتبر جزءا من السياسة الحكومية الكارثية الهادفة إلى منع أي إمكانية لإحلال السلام، وعثرة أمام خيار حل الدولتين، والهدف منها ضم جزء من الضفة الغربية أو كلها».

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية صرح أمس الاول بأن «هناك تدميرا ممنهجا من قبل إسرائيل والإدارة الأمريكية لفرص إقامة الدولة الفلسطينية، بهدف الحفاظ على الوضع الراهن، لا سيما من خلال عزل غزة وحصارها، والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي، وإخراج القدس من أي حل سياسي». وقال اشتية، في بيان عقب استقباله في رام الله القنصل الهولندي كيس فان بار، إن على «هولندا إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية، وتعد نفسها ملتزمة بدعم حل الدولتين، المسارعة والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، لإنقاذ حل الدولتين من الانهيار».

وتابع: «ماذا ينتظر الاتحاد الأوروبي من صفقة العصر الأمريكية؟ والتي لم يتم عرضها عليهم أو المشاورة بها، وهي بالفعل تم تطبيق جزء منها على أرض الواقع».