العرب والعالم

قوات حفتر تستهدف طائرة حربية لـ«الوفاق» في مطارمصراتة وتتكبد مئات القتلى في طرابلس

07 أغسطس 2019
07 أغسطس 2019

البعثة الأممية قلقة من استمرار اختفاء نائبة بالبرلمان في بنغازي -

طرابلس-(وكالات):أعلنت قوات ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أمس استهداف طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق الوطني، وذلك بعد هبوطها على مدرج القاعدة الجوية بمطار مصراتة العسكري، والتي كانت تقصف مدنيين في تخوم طرابلس.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات شرق ليبيا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إن قواتهم الجوية استهدفت طائرة حربية نوع (L39 ) على مدرج القاعدة الجوية بمطار مصراتة العسكري،أثناء قصفها مدنيين في تخوم طرابلس».

وفي السياق ذاته، نقلت قناة ليبيا الحدث عن مصدر عسكري قوله: «إن القوات الجوية التابعة لحفتر قامت بقصف طائرة مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق بعد قيامها بمهام قتالية وهبوطها في مطار مصراتة العسكري».ولم يصدر تعليق حتى الآن من جانب حكومة الوفاق اللييبة حول هذا الاستهداف.

من جانبه استبعد مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق ومقرها العاصمة الليبية طرابلس احتمالية إقرار هدنة بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك بعد أيام قليلة . مشددا على أن « أي توقف للقتال والعمليات العسكرية بهذه الفترة الحاسمة يعد عبثا وتأجيلا للمعركة مع تلك القوات الغازية للعاصمة وأهلها الآمنين».

وكشف المجعي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) أن قوات المشير خليفة حفتر تكبدت منذ عملياتها لغزو طرابلس والغرب الليبي عموما في بداية أبريل الماضي « أكثر من 1100 قتيل حتى الأن فضلا عن وقوع مئات الأسرى من صفوفهم بقبضتنا وهؤلاء القتلى لم يسقطوا في عمليتنا الناجحة باستعادة غريان في نهاية يونيو الماضي إنما سقطوا بكل المحاور خلال المعارك المستمرة منذ غزوهم لطرابلس».

وأضاف» لكن هم لا يتحدثون كثيرا عن الأمر ويقللون دائما من شأنه لأن أغلب هؤلاء القتلى هم مرتزقة قاموا بتجنيدهم، وليسوا من العناصر الليبية وبعض هؤلاء المرتزقة وقعوا أسرى أيضا، ويقبعون الآن بسجوننا وأبلغنا المنظمات الدولية بشأنهم وجاءت لزيارتهم أما بالنسبة لعدد الأسرى الإجمالي من قوات حفتر فيقترب من 350 أسيرا .« وشدد» لقد قمنا بتوثيق أسمائهم وتصويرهم وأبلغنا أيضا المنظمات الدولية المعنية بشأنهم بل وسمحنا لأهاليهم أيضا بزيارتهم خلال أيام عيد الفطر الماضي؛ وذلك انطلاقا من تعاملنا بمنطق الدولة ومراعاتنا لحقوق الأسرى طبقا للمواثيق الدولية ...أما عدد من وقع من عناصرنا كأسرى بقبضة قوات حفتر فلا يتجاوز 13 فردا فقط وليس المئات كما يرددون... إن أكبر المجموعات المقاتلة لدينا هي من مصراته وهؤلاء وقع منهم أربعة أسرى فقط »، وقلل المجعي مما أعلنته قوات حفتر مؤخرا من فرض سيطرتها الجوية على كامل المنطقة الغربية ، والتي هي مسرح عمليات للمعركة ، مشددا « من يقول أنه يسيطر على الأجواء بصورة كاملة يحقق تقدما على الأرض نعم هم لديهم طيران، ونعم يقومون بالقصف الجوي ولكن دون أن يحققوا أي تقدم على الأرض ولو شبرا واحدا في أي من محاور القتال وبالتالي فكرة السيطرة على الاجواء برمتها غير صحيحة، والدليل أننا موجودون ونمارس عملنا بطرابلس بل ونقصف أهدافا بعيدة، مثل قصفنا لمنطقة الجفرة الصحراوية وهي على بعد 650 كيلومترا جنوب شرق طرابلس».

وجدد المجعي إدانة حكومته لمقتل ما لا يقل عن 43 شخصا وإصابة العشرات بجروح في قصف جوي من قبل قوات حفتر استهدف مدينة مرزق جنوب ليبيا مساء الأحد الماضي ، مشيرا إلي أن السبب الحقيقي وراء تلك العملية ليس ما تردده قوات وإعلام حفتر من استهداف مقاتلي المعارضة التشادية بالمدينة وإنما هو « عملية تأديب للأهالي لبدء تمردهم .» وقال « هم قصفوا منازل وسط المدينة، وليس مراكز للمرتزقة والمعارضة التشادية كما رددوا ... للأسف لم يتمكنوا من إنكار صلتهم بالحادث ...فالجميع علم أنهم هم الذين نفذوا القصف وقتلوا المدنيين ولم يكن أمامهم سوى هذا التبرير ... والحقيقة أنه قد وردت تقارير لقياداتهم تفيد بأن أهالي تلك البلدة بالجنوب الليبي وهي بلدة استراتيجية بالنسبة لهم بدأوا بالتململ وربما التمرد على قواتهم هناك، ولذا يحاولون إخافتهم حتى لا يخرجوا عن سيطرتهم «.

على صعيد آخر أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء استمرار الاختفاء القسري لعضو الهيئة التشريعية في مجلس النواب الليبي سهام سرقيوة.

وقالت البعثة ، التي تمارس عملها من طرابلس في بيان لها أمس إن «سرقيوة قد اختطفت بصورة وحشية من منزلها في بنغازي في 17 يوليو الماضي على يد وحدة من المسلحين الذين أصابوا أحد أقربائها وزوجها أثناء عملية الاختطاف». وعلقت البعثة على تصريح وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة حول قضية سرقيوة بالقول: «إن الإعلان الذي صدر مؤخراً عن أحد مسؤولي السلطات المعنية والذي يفيد بأن مجموعة مجهولة من الإرهابيين ربما يكونون قد تسللوا إلى بنغازي واختطفوا السيدة سرقيوة لا يحمل أية تطمينات حول سلامتها ومكان تواجدها».

وجددت البعثة دعوتها للسلطات المعنية لإجراء تحقيق شامل حول الاعتداء على مسكن النائبة واختفائها القسري وإلى الكشف عن مكان تواجدها.