صحافة

حوار مثير للجدل للأمير هاري مع مجلة «فوغ»

05 أغسطس 2019
05 أغسطس 2019

أجرت مجلة «فوغ» البريطانية المتخصصة في الموضة، لقاءً مع الأمير هاري زوج الممثلة الأمريكية ميغان ميركل، وحفيد الملكة اليزابيث، سينشر في عدد سبتمبر المقبل، تحدث فيه عن العنصرية من خلال التحيز اللاواعي، وان بعض الناس لا يدركون أن أحكامهم المسبقة وصمة تنتقل من جيل لآخر.

وخلال المقابلة التي أجرتها معه الدكتورة جين جودال، الناشطة في مجال البيئة، أشار هاري إلى أن هناك أشخاصا لا ينتبهون إلى كونهم عنصريين، وإذا قلت لأحدهم إن الطريقة التي يتصرف بها عنصرية، سيلتفت إليك ويقول لك: «لست عنصريا».

تناولت اكثر من صحيفة بريطانية ما دار في هذه المقابلة، والجدل الذي أثارته واعتراض البعض على تصريحات الأمير هاري. صحيفة «مترو» نشرت تقريرا على صفحتها الأولى كتبه اندريا هارمسورث، بعنوان: «هاري: أفيقوا من العنصرية»، نقلت فيه تحذير الأمير الملكي من العنصرية اللاشعورية بقوله «لا أقول إنك عنصري إنني أقول فقط إن تحيزك غير الواعي يثبت ذلك، بسبب الطريقة التي تربيت بها والبيئة التي نشأت فيها، وهو ما يشير إلى أنك تؤمن بوجهة النظر تلك، وهي وجهة نظر غير واعية، حيث تنظر بشكل طبيعي لشخص ما بشكل مختلف». ما يعني أن السلوك العنصري ينتقل عبر الأجيال بسبب طريقة التنشئة والبيئة، وأن الأطفال يدركون الكراهية.

أما صحيفة «ديلي اكسبريس» فقد فسرت تصريحات الأمير حول العنصرية بأنها «دفاع عاطفي» عن زوجته ميغان، حيث ذكرت في التقرير الذي نشرته بعنوان «هاري ينفتح على العنصرية» انه انتقد الإيحاءات العنصرية التي تعرضت لها ميغان المولودة في الولايات المتحدة من عرق مختلط، من أم أمريكية ذات جذور إفريقية وأب أمريكي أبيض اللون. وأثارت هذه التعليقات الصريحة جدلا وطنيا حول التحيز اللاواعي، بحسب الصحيفة.

وعرج الأمير هاري الى موضوع آخر وهو انه وميغان لن ينجبا أكثر من طفلين فقط، بحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميرور» في تقرير لها بعنوان يقول: «نحن لا نريد سوى طفلين فقط لإنقاذ البيئة».

وركزت الصحيفة في جزء آخر من المقابلة على خطط الأمير للمساعدة في الحد من أزمة تغيير المناخ من خلال عدم وجود أكثر من طفلين، مشيرا الى انه أصبح قلقا بشأن كوكب الأرض منذ ان انجبت زوجته طفلهما ارتشي، وأنهما سينجبان طفلين كحد أقصى، وهو ما أشارت إليه أيضا صحيفة «الصن» التي قارنت بينه وبين شقيقه الأكبر ويليام الذي لديه ثلاثة أطفال حتى الآن. وأوضحت صحيفة «ديلي ميل» أن الأمير هاري يريد فقط إنجاب طفلين في محاولة منه لحماية البيئة، فهو وزوجته ميغان يريدان الحد من حجم أسرتهما للمساعدة في تقليل الانبعاثات الكربونية. ورغم ذلك وجه البعض انتقادات شديدة لتصريحات الأمير هاري حول مخاوفه على البيئة. ومن هؤلاء جون فيدال، محرر شؤون البيئة السابق في صحيفة «الجارديان» الذي كتب مقالا بعنوان «أحسنت أيها الأمير في الحديث عن السكان، ولكن تخلى عن الطائرات الخاصة»، أشار فيه الى أسلوب حياة الأمير والعائلة الملكية التي تعيش في القصور الفارهة وتستخدم الطائرات النفاثة في انتقالاتها ورحلاتها حول العالم، مما يزيد من تلوث البيئة وكوكب الأرض، التي ازداد عدد البشر فيها بمقدار ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل سبعين عاما.

الى جانب زيادة استهلاك الأثرياء للموارد مما يؤدي الى أزمة المناخ والتلوث. وان إنجاب الأطفال بكثرة يؤدي الى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وفي الختام وصف الكاتب الأمير هاري وعائلته بأنهم قطيع من الأفيال يسحقون الغابة.

وفي انتقاد آخر وجهه نويل رادفورد، راعي أكبر عائلة من 21 طفلا في لانكشير ببريطانيا، من خلال البرنامج التلفزيوني «صباح الخير بريطانيا» قال فيه ان نوايا الأمير هاري لا تتفق مع أسلوب حياته الملكي، فإذا كان يستخدم ذريعة تقليل الإنجاب لإنقاذ الكوكب، فهو يستخدم طائرات خاصة في تنقلاته مع حشد كبير يرافقه، كما انه لديه منزل فاخر كبير يتم تسخينه ولديه أيضا إضاءة في كل مكان.. ورحلة ذهاب زوجته ميغان الى نيويورك وعودتها تولد ثاني أكسيد الكربون أكثر مما ينتجه مواطنوا بعض البلدان في غضون عام، وفقا لشركة «اتموسفير» الألمانية غير الربحية».

يذكر ان ميغان عادت للكتابة من جديد في أشهر مجلات الموضة كرئيسة تحرير شرفية لمجلة «فوغ» التي تحتفل هذا العام بمرور 103 أعوام على تأسيسها، والتي سبق ان نشرت على غلافها صورا لشخصيات تنتمي للعائلة المالكة مثل الأمير ديانا، وكيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام.

كما ان عدد سبتمبر من المجلة هو الأكثر قراءة كل عام، ويعد الحوار الذي أجرته ميغان مع ميشال اوباما، زوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، من الموضوعات المنتظرة في هذا العدد.