محروس توقّع رواية «خُلق إنسانا».. حكاية البشرية المعذّبة

عمّان- «العمانية»: قال د.فادي المواج الخضير: إن رواية «خُلق إنسانا» للكاتبة عنان محروس، تشتمل على ومضات مكثفة تعكس عمق الوعي وسعة الخيال.

وأضاف الكاتب: خلال حفل إطلاق الرواية الذي احتضنته مكتبة عبد الحميد شومان العامة، أن الروائية مارست تسريع السرد وإبطاءه، من خلال تبدُّل لوحات الحكاية، فمرة تستبق الأحداث لترينا صفحة تقويم في نهاية عام 2018، ومرة تسترجع الأحداث لتجعلنا نعيش مناسبة زواج البطلين في عام 2008.

ولفت الخضير إلى أن عنان رسمت صورا متخيلة تتصل بالواقع من خلال ملامسة حكاياته المتكررة من فقر وتشرد وتيه في الشوارع وتوصيف لحياة اللقطاء، وفي الوقت نفسه تنفصل عنه بمقدار ما تتطلب لعبةُ السرد والتخييل ذلك.

وأوضح الخضير أن المؤلفة نسجت نصها الروائي بلغة طافحة بالبساطة من جانب، وغنية بالصورة من جانب آخر، فكانت الرواية عينا على الواقع بلغة تخييلية سردية أجادت الكاتبة من خلالها الإمساك بخيط السرد وهي تلونه بالحوار والوصف كلما استدعى المقام ذلك.

وتابع خضير بقوله: «بين بداية النهاية ونهاية البداية؛ طوفت بنا الروائية في دواخلنا ودواخل الشخوص، وعرجت بنا إلى ظروفهم وتحدياتهم، حيث تتمثل في النص فكرة الضحية والجلاد، وفكرة الأنوثة والرجولة، وفكرة الحياة تحت السطح والحياة فوقه».

من جهته، قال لؤي شديفات الذي أدار الفعالية: إن عنان محروس تقدم في هذه الرواية تجربة فريدة من التأمل تحفز على طرح تساؤلات لا تنتهي عن ماهية النفس البشرية.

وفي معرض حديثها عن الرواية الصادرة عن دار الغاية للنشر والتوزيع، قالت محروس: إنها تتطرق إلى ظواهر وسلوكيات مجتمعية سلبية تتمثل في انتشار الجهل والأمية والسرقة والقتل، والفقر، وتسلط الضوء على ظاهرة أطفال الشوارع، وما يتعرضون له من ظروف صعبة وإهمال مجتمعي.

وأوضحت محروس أن بطل روايتها «آدم» ينتمي إلى طبقة المسحوقين، ويعيش حياته مشردا إلى أن يواجه مصيره، واصفةً حكايته بحكاية البشرية المعذَّبة التي تتسم بصراع البقاء، وتدور في دوامة الوجود، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.