1285733
1285733
العرب والعالم

أردوغان يهدد بعملية شرق نهر الفرات شمال سوريا

04 أغسطس 2019
04 أغسطس 2019

واشنطن رحبت بإعلان وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد»

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس: إن تركيا ستقوم بعملية شرقي نهر الفرات بشمال سوريا في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وتشعر تركيا باستياء متزايد تجاه الولايات المتحدة التي أبرمت اتفاقا مع أنقرة لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا. وقال أردوغان إنه ابلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية.

وتقول أنقرة إن الولايات المتحدة جمدت المساعي الرامية لإقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع صلاتها بالوحدات.

وكان أردوغان كشف عن العملية، التي ستكون ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام، في وقت سابق هذا العام لكنه أوقف التحرك لاحقا.

وقال أردوغان أمس خلال مراسم افتتاح طريق سريع «دخلنا عفرين وجرابلس والباب. الآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك».

وقتلت مدنية بنيران القوات السورية في المنطقة التي يسيطر عليها الجهاديون شمال غرب سوريا أمس لأول مرة منذ وقف إطلاق النار في المنطقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقتلت امرأة في قصف صاروخي لقوات النظام الأحد في بلدة بداما بريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب، كما تسبب القصف بسقوط خمسة جرحى، بحسب المرصد.وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد «هذا أول شهيد مدني منذ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار». من جانبها رحبت الولايات المتحدة، بنبأ إعلان وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» بمحافظة إدلب شمال- غرب سوريا، ودعت إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء الهجمات على المدنيين والبنية التحتية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: أن «الولايات المتحدة ترحب بنبأ إعلان وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، لكن الأهم من ذلك، هو وقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية».

كما عبرت وزارة الخارجية عن تقديرها لجهود تركيا وروسيا، وقالت بهذا الصدد: «نقدر بشدة الجهود التي تبذلها تركيا وروسيا، والعمل معا لاستعادة اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفقا عليه في سوتشي في سبتمبر 2018».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس في بيان ”الولايات المتحدة تعتقد بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل السياسي فقط هو الذي يمكنه ضمان مستقبل مستقر وآمن لكل السوريين».

وأضافت ”كما إننا نعتقد بأن المسار الوحيد الممكن لحل سياسي هو العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، بما في ذلك إصلاح دستوري وانتخابات تشرف عليها المنظمة الدولية».

وأفادت الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة ستدعم عمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص جير بيدرسن والأمم المتحدة لدفع عملية يقودها السوريون من شأنها أن توجد نهاية سلمية وسياسية للصراع.

والمنطقة، التي تشمل محافظة إدلب وأجزاء من محافظة حماة القريبة، هي آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد الذي تعهد باستعادة جميع مناطق سوريا.

ويوجد في محافظة إدلب أكثر من عشرة تشكيلات مختلفة، وأكبرها «الجبهة الوطنية للتحرير» والجماعة الإرهابية «جبهة النصرة» ، وفقًا لبيانات مختلفة، يوجد حوالي 30 ألف مسلح في محافظة إدلب، بمن فيهم المرتزقة الأجانب.

ومن جهته، وردا على الاتفاق المعلن، أعلن القائد العام لما تسمى بهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) أبو محمد الجولاني، أن فصيله لن ينسحب من المنطقة منزوعة السلاح في شمال غرب سوريا.

ويأتي إعلان الجولاني بعد يومين من هدنة أعلنت عنها دمشق، مشترطة إنشاء المنطقة وانسحاب المسلحين منها.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب» عن الجولاني قوله خلال مؤتمر صحفي: «ما لم يأخذه النظام عسكريا بالقوة فلن يحصل عليه سلميا بالمفاوضات والسياسة.. نحن لن ننسحب من المنطقة أبدا».

وأكد «لن نتموضع لا على طلب الأصدقاء ولا الأعداء»، مشددا على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق.

هذا ويتواصل الهدوء النسبي والحذر ضمن منطقة «خفض التصعيد” مع دخول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجديد يومه الثالث على التوالي، حيث ما تزال الطائرات الحربية تغيب عن الأجواء منذ قبيل البدء بتطبيق الاتفاق وحتى ساعة إعداد التقرير حسب المرصد السوري «المعارض» عن الذي تحدث سقوط عدة قذائف ما دون ذلك لا يزال الهدوء الحذر سيد الموقف في عموم منطقة «خفض التصعيد”. إلى ذلك، سمع دوي انفجار خلال ساعات متأخرة من ليل أمس في بلدة طعوم شرق محافظة إدلب، نتيجة انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في البلدة، أسفر عن أضرار مادية في المنطقة، كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى على الطريق الزراعي الواصل بين حزرة ودير حسان بريف إدلب الشمالي بالقرب من الحدود مع لواء اسكندرون، ولم ترد معلومات عن ضحايا.

وما زالت التفجيرات تتصدر واجهة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا حيث قتل مدني جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته صباح أمس الأحد شرق مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة فان على طريق اعزاز - ندة أدت إلى أضرار مادية حسب مواقع إعلامية معارضة.