1284215
1284215
عمان اليوم

بلدية مسقط تنفذ حلقات توعوية للباعة المتجولين في مجال سلامة الأغذية

04 أغسطس 2019
04 أغسطس 2019

92 بائعا في محافظة مسقط و75 طلبا قيد الدراسة -

نفذت بلدية مسقط ممثلة بالمديرية العامة للشؤون الصحية وبالتعاون مع مديريات البلدية الخدمية برنامج عمل تم من خلاله عقد حلقات توعوية وإرشادية، استهدفت الباعة المتجولين والمرخصين حسب ما تنص عليه أنظمة البلدية وذلك في إطار أعمالها واختصاصاتها الهادفة للتأكد من مستوى الوعي لدى العاملين بالمنشآت ذات العلاقة بالصحة العامة، ونظافة وصحة مقدميها. وهدفت الحلقة إلى تقديم إرشادات تتناول التعريف بأساسيات تداول الأغذية والممارسات الصحية الجيدة في تحضير الأطعمة، مع تحديد المشاكل المحتملة المتعلقة بسلامة الغذاء، وتعيين أفضل الطرق كفاءة وفعالية للوقاية من هذه المخاطر، أو تحديد أفضل الوسائل لتلافيها أو التخلص منها، كما قدم من خلال برنامج الحلقة عرضا حول طرق مكافحة الآفات التي تنتقل عبر الغذاء، وذلك بشرح الظروف المناسبة لتحضير الأطعمة، وخاصة المتعلقة بسلامة وجودة اللحوم المعدة للشوي. من جانب آخر ركزت أهداف الحلقة على رفع وعي البائع المتجول حول أسس تداول الأغذية بدءاً من المصدر، النقل، التحضير أو الإعداد والطبخ وانتهاء بالتقديم ووصول الغذاء للمستهلك، بالإضافة لتعريف البائع حول طرق الوقاية من الحشرات( البعوض، الذباب،..إلخ) والطرق الآمنة في مكافحتها واستخدام المبيدات. حيث تم الإعداد لهذه الورشة بما يتلاءم مع استخدام وسائل متنوعة لعرض المعلومات.

جدولة العمل

وتحضيرا وتهيأة لنجاح الحلقة فقد تم البدء في حصر أعداد الباعة في مختلف ولايات مسقط، والتخطيط لها ليتم تنفيذها بواقع يومين بالولايات التي تضم الأعداد الأكثر من هذه الفئة، حيث تم البدء في استهداف الباعة بولاية السيب ثم تنظيم حلقة بولاية العامرات، فبوشر، ثم ولايتي مطرح وقريات، كما وجهت دعوة لجميع الباعة، وحصر أعداد الحضور الذي بلغ بحلقة السيب 16 فقط من أصل 46 بائعا مرخصا في الولاية، وكان عدد الحضور 7 فقط من أصل 19 بائعا مرخصا في ولاية العامرات، و٢٧ في الولايات الأخرى مثل بوشر، مطرح، قريات.

وقال الدكتور شوقي الزدجالي مساعد مدير عام المديرية العامة للشؤون الصحية: «جاءت فكرة تنفيذ هذه الحلقة لفئة الباعة المتجولين، كخطوة ثانوية تبعت مجموعة إجراءات تنظيمية وإدارية اتخذتها البلدية من حيث تحديد نوعية الأنشطة التي يمارسها الباعة المتجولين، وتحديد واعتماد المواقع بالولايات الـ6 بمحافظة مسقط بالإضافة لإصدار الاشتراطات الصحية الخاصة بهم. وأضاف «تسعى بلدية مسقط ممثلة بالمديرية العامة للشؤون الصحية جاهدة للاهتمام والارتقاء بفئة الباعة المتجولين وتقديم الدعم لهم، والتغلب على العديد من التحديات والمعوقات التي واكبت الارتفاع الملحوظ لأعداد هذه الفئة في الفترة الأخيرة بمختلف ولايات المحافظة. الأمر الذي يستدعي إيجاد نظام يتماشى مع السياسة العامة لمدينة مسقط، ويتوافق مع المظهر الحضاري للمدن العصرية. بالإضافة للارتقاء بالمستوى الصحي وتحقيق الجودة في مختلف الأنشطة المتعلقة بالغذاء.

إحصائيات

أشارت الإحصائيات الأخيرة للباعة المتجولين، الى أن عدد المرخصين منهم في ولاية السيب يبلغ حوالي 46 بائعا متجولا، منهم 43 بائعا للحوم، و3 مسجلين في أنشطة أخرى. بينما يبلغ العدد الإجمالي للباعة المتجولين المرخصين في بقية ولايات محافظة مسقط 46 بائعا ليكون بذلك عددهم الإجمالي في محافظة مسقط 92 بائعا. وجار العمل على دراسة 75 طلبا من الطلبات للحصول على التصاريح اللازمة لممارسة نشاط الباعة المتجولين.

ويؤمل من خلال تنظيم هذه الحلقة أن تنعكس نتائجها إيجابا على المستوى الصحي في تداول الباعة للأغذية. كما سيتم إثر تقييم التجربة إعداد خطط مستقبلية لتنفيذ برامج مشابهة لفئة الباعة المتجولين، والتي ستركز على مجال النظافة الشخصية والسلامة المهنية، ومجال التسويق وكسب رضا المستهلك. بما من شأنه أن يعمل على تحسين أوضاع شريحة أكبر من الباعة ويسهم في استقرار أنشطتهم التجارية.

تفاعل إيجابي

وقد أبدى الحضور تفاعلا واهتماما بموضوع الحلقة، حيث دار النقاش حول بعض التحديات التي يواجهها الباعة المتجولون في تداول وإعداد الأغذية والمتمثلة في عدم المعرفة بالطرق السليمة في حفظ وتداول اللحوم. وكذلك عدم الإلمام بالطرق السليمة والآمنة لمكافحة الحشرات والآفات داخل العربات وحول أماكن العرض والبيع.

كما أكد المشاركون أهمية هذه الحلقة، إذ تحدثت زيون بنت محمد الجابرية وأشارت بالقول «أتاحت لي هذه الحلقة فرصة للتعرف على أساسيات تداول الأغدية، وخصوصا أثناء البيع والعرض في الشوارع، فنحن كباعة متجولين لسنا على دراية كافية بكل أساسيات سلامة الغذاء والطرق الصحيحة والصحية للتداول ودرجات الحرارة المناسبة لحفظ المواد الغذائية. وأشكر جميع من ساهم وشارك في إعدادها ونطالب بتكرار مثل هذه البرامج  لما من شأنها ترك أثر طيب في أنفسنا، ويشعرنا باهتمام القطاع الحكومي بنا كباعة متجولين ووجود روح التعاون بين هذا القطاع والمشاريع الخاصة ويشجعنا للعمل بجد وإخلاص.

كما تحدث أيمن بن يعقوب الهدابي وقال نظرا لطبيعة النشاط الذي نزاوله كباعة متجولين فنحن نحتاج على الدوام إلى التشجيع والدعم الحكومي، وتقديم مثل هذه البرامج التثقيفية، وحضورها يساعدنا في التعرف على الاشتراطات الصحية الخاصة بنا كباعة متجولين، وماهي الطرق الصحية والسليمة لتداول الأغدية، والتي من شأنها الحفاظ على صحة المستهلكين، وبالتالي تساعدنا على تحسن عملنا والحصول على رضا المستهلكين وزيادة الطلب علينا.

وعلق البائع المتجول حارث بن سيف آل عبدالسلام قائلا: أشكر جهود بلدية مسقط وتحديدا المديرية العامة للشؤون الصحية وجميع المديريات التي شاركت في التنظيم والإعداد لتنفيذ هذه الحلقة حيث أتيحت لنا فرصة كهذه تعزز المشاركة الفعالة للمناقشة والأخذ بخبرات غيرنا من الباعة المتجولين، والتعلم مما لدى الآخرين، وهي فرصة نستفيد خلالها من المحاضرين في مجال الأغدية ومكافحة الحشرات لأننا كباعة متجولين دائما ما نواجه العديد من المشاكل.

أما في حلقة ولايتي العامرات وقريات فقد تحدث إبراهيم بن زايد السعدي وأعرب عن سروره بالمشاركة وقال: تمكنت من التعرف على طرق وسائل سلامة الأغدية أثناء وبعد الانتهاء من العمل في العربة، وأصبح لدي وعي يمكنني من اتباع طرق التداول الصحيحة للحوم ومعرفة درجات الحرارة الصحيحة لحفظها قبل الطهي وأثناء الإعداد والبيع لأن بيع منتجات اللحوم كالمشاكيك والبرجر هي مجال اختصاصي.

ومن جانبه أشار يعقوب بن سالم الحسيني أحد الباعة المتجولين بولاية قريات: إن الحلقة كانت مجالا خصبا لتبادل المعرفة والحوار المبني على أسس علمية، وهو فرصة للالتقاء بالمختصين في مجال سلامة الغذاء، ومكافحة الحشرات والآفات، والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وحيث إن مهنة البيع المتجول هي مصدر دخلنا الوحيد، فنحن نحاول تعلم كل ما من شأنه مساعدتنا في الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة، وتحسين جودة الأطعمة بما يحقق التسويق الجيد وزيادة الإقبال من المستهلكين.

الجدير بالذكر بأن هذا اللقاءات تأتي تعزيزا لجهود المديرية العامة للشؤون الصحية بـ بلدية مسقط في تنفيذ برامج العمل ومبادراته الداعية لتطوير القطاع، والتي ينظر من خلالها إلى الباعة المتجولين كأحد العناصر التي من الضروري الالتقاء بهم من خلال إقامة عدد من الحلقات بمناطق عدة وذلك كمرحلة أولى من خطط وبرامج المديرية الهادفة لنشر الوعي الصحي للباعة المتجولين، كما أن هذه البرامج تمثل نقلة نوعية في طرق المتابعة والتثقف الصحي، الأمر الذي يعكس آثارا إيجابية تعزز السلوكيات للعاملين بهذه المنشآت، وتضمن في الوقت نفسه سلامة وجودة الغذاء في الموائد ولدى ما يتناوله المستهلك.