«شباب عمان الثانية» تحقق جائزة الصداقة الدولية لسباقات السفن الشراعية الطويلة

تعد أرفع جائزة تمنح في مهرجان ختام سباقات السفن الشراعية -

شاركت سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) في مهرجان ختام سباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2019م والذي يقام خلال الفترة (1- 4) من أغسطس اليوم في مدينة (أرهوس) بمملكة الدنمارك، حيث يعد هذا المهرجان البحري آخر مشاركة للسفينة ضمن مشاركاتها خلال رحلتها الدولية إلى القارة الأوروبية (صواري المجد والسلام)، وقد قطعت السفينة منذ أن انطلقت رحلتها من السلطنة يوم 15 أبريل 2019م وحتى وصولها ميناء أرهوس بمملكة الدنمارك حوالي 8 آلاف ميل بحري، على أن تصل بعون الله إلى مسقط يوم 7 أكتوبر 2019، و يضم المهرجان العديد من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها أن تستقطب العديد من الزائرين، وقد نظمت السفينة العديد من الأنشطة والفعاليات وذلك للتعريف بالمقومات الحضارية والسياحية والاقتصادية والثقافية وإبراز الصورة الحضارية المشرقة للسلطنة وما يتميز به الشعب العماني من القيم الإنسانية النبيلة وحب التواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى.

افتتاح المهرجان

وقد افتتح بمدينة آرهوس بمملكة الدنمارك المهرجان الدولي لختام سباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2019م بمشاركة سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) مع حوالي خمسين سفينة شراعية من 19 دولة استطاعت إكمال سباقات السفن الشراعية الطويلة من مختلف الأحجام، وذلك تحت رعاية جاكوب بنسكاود عمدة المدينة الذي رحب بالمشاركين في المهرجان، وخص بالشكر في كلمته الافتتاحية سفينة ( شباب عمان الثانية )، كما أشاد اينار كوريون رئيس اللجنة المنظمة لختام سباقات السفن الشراعية لعام 2019 بمشاركة السفينة شباب عمان الثانية وأهمية وجودها بصفتها السفينة العربية الوحيدة في هذا المهرجان التي تقوم بدور كبير في تجسير أواصر المحبة والصداقة والتواصل الحضاري بين الشعوب، وحضر الافتتاح عدد كبير من الجمهور الذين توافدوا لمشاهدة السفن والمهرجان والفعاليات المصاحبة له.

جائزة الصداقة الدولية

توجت سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) بجائزة الصداقة الدولية لسباقات السفن الشراعية الطويلة لعام ٢٠١٩م، ويعد فوز السفينة (شُباب عمان الثانية) بهذه الجائزة إنجازا كبيرا لها حيث تعد الجائزة أرفع جائزة في سباقات السفن الشراعية الطويلة لهذا العام، جاء ذلك بعد منافسة كبيرة بين السفن المشاركة في السباقات الشراعية، حيث استطاعت السفينة بفضل خبرة طاقمها في مجال الإبحار الشراعي وتفوقهم في إظهار القيم العمانية الأصيلة ومعاني الصداقة والتفاهم بين جميع طواقم السفن المشاركة من خلال التصويت العام بين طواقم جميع السفن المشاركة في سباقات السفن الشراعية الطويلة.

رفع العلم الخاص بالجائزة

وقد قام رئيس اللجنة المنظمة لختام سباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2019م بالتسليم الرسمي للعلم الخاص بجائزة الصداقة الدولية لسباقات السفن الشراعية الطويلة لعام ٢٠١٩م حيث ستقوم السفينة شباب عمان الثانية برفع العلم على صواريها الشامخة لتمييزها كسفينة فائزة بأرفع جائزة خلال هذا المحفل البحري من بين جميع السفن المشاركة فيه، كما ستتشرف السفينة برفع هذا العلم في جميع المحافل البحرية القادمة التي ستشارك فيها.

رحلة صواري المجد والسلام

مشاركة السفينة (شباب عمان الثانية) في مهرجان ختام سباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2019 تأتي في إطار رحلتها الدولية (صواري المجد والسلام) والتي انطلقت في 15 أبريل 2019م من السلطنة مرورا بعدد من الموانئ الشرق أوسطية والأوروبية، وشاركت في عدد من المهرجانات البحرية الأوروبية حققت خلالها عددا من الإنجازات والجوائز الدولية، والتي كان من أهمها هذا العام الفوز بجائزة الصداقة الدولية في ختام سباق الحرية للسفن الشراعية الطويلة بمدينة (اسخيفين) الهولندية، والمركز الأول في الفئة (أ) والمركز الأول على المستوى العام خلال إبحارها من مدينة (لاهاي) بهولندا إلى مدينة (سكاجن) بالدنمارك، إضافة إلى عدد من الجوائز الأخرى.

وقد افتتحت السفينة ( شباب عمان الثانية ) أبوابها للزوار والسياح وطواقم السفن المشاركة الأخرى، وذلك للاطلاع على ما تحتويه السفينة من معروضات وصور تجسد جانبا من ما تحتويه السلطنة من مكنونات حضارية وثقافية واقتصادية وسياحية، كما أقيم على ظهر السفينة معرض للتعريف بأهم معالم السلطنة الطبيعية والتاريخية والحضارية ومنجزات النهضة العمانية المباركة.

وشارك طاقم السفينة في عدد من المسابقات الرياضية حيث حقق المركز الأول في كرة القدم الشاطئية، وشد الحبل، والهوكي بالدراجات الهوائية، وتبادل للبحارة بين السفن، كما قام عدد من طواقم السفن المشاركة بتسلق صواري السفينة التي تعد من أعلى صواري السفن المشاركة في المهرجان.

اللقاءات

جاكوب بنسكاود عمدة مدينة أرهوس الدنماركية أشاد بمشاركة السفينة شباب عمان الثانية قائلا: أنا سعيد جدا بأن أرى سفينة شباب عمان الثانية تشارك هنا ضمن سفن جاءت من 19 دولة من مختلف دول العالم، وبلا شك بأن مشاركة السفينة العمانية لها طابع خاص مختلف حيث لها ثقافتها المميزة فهي السفينة العربية الوحيدة المتواجدة هنا، ولهذه المهرجانات البحرية دور كبير في التعارف بين الشعوب وتبادل المعلومات والأفكار حول الثقافات المختلفة التي جاءوا بها.

اينار كوريون رئيس اللجنة المنظمة لختام سباقات السفن الشراعية لعام 2019م تحدث قائلا: نحن سعداء جدا في اللجنة المنظمة لسباقات السفن الشراعية بمشاركة السفينة حيث كانت السفينة السابقة تشارك باستمرار، والآن تكمل السفينة شباب عمان الثانية الجميلة جدا هذه المسيرة النبيلة والتي يتميز طاقمها بالأخلاق الرفيعة وحب التعارف والتواصل كنموذج رائع يجسد أهداف هذه المهرجانات البحرية في مد جسور التواصل والصداقة بين الشعوب خاصة أنها السفينة العربية الوحيدة التي تشارك في هذه السباقات الشراعية.

وقال العميد الركن بحري علي بن عبدالله البلوشي مدير عام الإدارة والمالية بالبحرية السلطانية العمانية: نفخر بهذا الإنجاز الذي حققته السفينة والتي سيرت بناء على الأوامر السامية لمولانا جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه لمد جسور المحبة والصداقة والسلام مع مختلف شعوب دول العالم، ولا شك أن فوز السفينة بهذه الجائزة تعد إحدى ثمار رحلة صواري المجد والسلام بعد أن حصدت السفينة العديد من الجوائز الأخرى خلال هذه الرحلة الدولية. وتحدث العقيد الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية): الحمد لله على هذا الإنجاز الكبير الذي تحقيقه بفضل الله، وتكاتف وتعاون طاقم السفينة وحرصهم الدائم على الظهور بالمظهر المشرف، وقد جاء نيل السفينة هذه الجائزة الرفيعة بعد فوزها بجائزة الصداقة الدولية لمهرجان الحرية، وفوزها بالمركز الأول في سباقات السفن الشراعية من مدينة اسخيفين بمملكة هولندا إلى مملكة الدنمارك، واليوم تفوز السفينة بجائزة الصداقة الدولية لسباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2019م. ويشرفني أن أهدي هذا الإنجاز إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه. النقيب بحري عبدالله بن مبارك اليعقوبي ( ضابط الهندسة البحرية) تحدث قائلا عن مهمته في السفينة: مهمة القسم هو وضع السفينة في أعلى درجات الاستعداد الفني من خلال رفع جودة وكفاءة التشغيل للأجهزة والمعدات وإصلاح الأعطال الطارئة بالسفينة لا قدر الله، واعتماد الموارد الذاتية بالسفينة ووضع البرامج والحلول المناسبة للأعطال الطارئة في السباقات أو البحر أو حتى في الميناء.

بياكا هنسن من الدنمارك: لقد تفاجأت بالثقافة العمانية الرائعة، والتعامل الراقي جدا من قبل طاقم السفينة وما تحويه من متعلقات وصور جميلة للغاية عن بلدكم عمان، وأنني متعطش لمعرفة المزيد خاصة بعد أن شاهدت فيلما وثائقيا يحكي عن عمان والتسامح وقبول الآخر الذي يتميز به الشعب العماني وما تزخر به الحضارة العمانية.

أميرة أمين عراقية مقيمة في الدنمارك منذ 26 عام: أشعر بالفخر والفرح لوجودكم هنا في الدنمارك،ونحن نتابع أخبار عمان وقد علمت بأن السفينة ستصل الدنمارك وأخبرت جميع عائلتي المقيمة هنا وأصدقائي وقد أتينا كما ترى لافتخر بينهم بوجودكم وثقافتنا العربية الأصيلة.

المخرج التلفزيوني مازن حاج قاسم: سوري مقيم في الدنمارك تحدث قائلا: نحن بحاجة ماسة لمثل هكذا مبادرات.